السلّة الآسيوية بحاجة إلى نظام تطويري متكامل
ما زالت البطولات القاريّة في قارّة آسيا متأخّرة قياساً بالمنافسة على سبيل المثال لا الحصر بجارتها أوروبا. فبطولة أندية آسيا على سبيل المثال ما زالت تُقام بشكلٍ مقتصر وسريع، كما وغابت لسنوات عدّة من قبل.
في بطولة أندية غرب أسيا المقبلة والمقرّرة في أواخر الشهر الحالي، سيشارك 7 أندية من 4 دول، والمفارقة الأكبر أنّ الأردن سيستضيف البطولة من دون أن يكون له أيّ ممثّل فيها في سابقة من نوعها!
عدا ذلك، فنظام الاتحاد الآسيوي لا يجيز لفريقين من البلد نفسه أن يتمثّلا في البطولة القاريّة حتى ولو وصلا إلى النهائي معاً، وبالتالي فإنّ هناك احتمال بأن يفشل فريقان في التأهّل حتى ولو وصلا إلى الدور نصف النهائي. فالبطولة ستضمّ 3 أندية من إيران وناديين من لبنان وناد من فلسطين والعراق، وبالتالي إذا وصل فريقان من لبنان وإيران إلى نصف النهائي، لا يمكن سوى لفريق من كلّ بلد أن يتأهّل!!
تذكّرنا هذه الحادثة بسابقة حصلت في العام 2012، عندما وصل الشانفيل والرياضي إلى نصف نهائي بطولة أندية غرب آسيا وكانا سيلتقيان وجهاً لوجه والفائز بينهما يتأهّل، لكن في حينها منح الاتحاد الآسيوي حقّ الاستضافة للنادي الرياضي، فأمست المواجهة «هامشيّة» لأنّ الشانفيل حتى ولو فاز، فلن يستطيع المشاركة ببطولة أندية آسيا لأنّ الرياضي مستضيف البطولة، وعجز في حينها الاتحاد الآسيوي عن القيام باستثناء.
لكن مع انضمام أستراليا ونيوزيلندا إلى القارّة الصفراء، باتَ لزاماً أن تتطوّر كرة السلّة الآسيوية لتشهد مسابقة على قياس اليوروليغ من دون المقارنة طبعاً ، فاللعبة متطوّرة جداً في بلدان عدّة بآسيا ككوريا الجنوبية والصين واليابان والفليبين وتايوان ولبنان وإيران، وحتى قطر والسعودية ولو بدرجة أقلّ، وهكذا خطوة قد تنقل كرة السلّة الآسيوية من مرحلة إلى أخرى، رغم أنّ التحدّيات كبيرة وصعوبات عدّة ستظهر في وجه هذه الفكرة، لكن لا بدّ من تحقيقها لمصلحة تطوير اللعبة في القارّة الأكبر بالعالم.