عمدة التربية في «القومي»: لإنصاف المعلمين وإقرار السلسلة من دون تلكؤ
دعت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى «إنصاف المعلمين وتحقيق مطالبهم وإقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون تلكؤ»، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها أمس تناولت فيها الأمور المستعجلة المطروحة أمام اللجان النيابية المشتركة، والمتضمنة أرقام سلسلة الرتب والرواتب.
وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع: «عشية عيد المعلم نتوجّه بالتحية والإكبار إلى كلّ المعلمين والأساتذة، الذين يعملون من أجل بثّ روح العلم والمعرفة في نفوس أبنائنا، باعتبار أنّ القضية الأولى التي تواجه الأمم وتقدمها هي قضية التربية والتثقيف، هي قضية الصراع الفاصل بين نفسية فتية تنظر إلى الحياة والكون والفن نظرة جديدة، ونفسيات شاذة اعتادت النظر إلى شؤون الحياة ضمن الحدود المغلقة التي تكونت فيها.
وعلى ما يحمل العيد من معانٍ إنسانية راقية في مهنة بناء نفوس وعقول الجيل الجديد وفي دور يؤسّس لمستقبل أفضل، يبقى العيد منقوصاً مع غياب السياسة التربوية السليمة وعدم تلبية المطالب المحقة للمعلمين، وهذه السياسة والحقوق تتمثل بالتالي:
ـ إنصاف المعلمين وتحقيق مطالبهم وإقرار سلسلة الرتب والرواتب من دون تلكؤ.
ـ عدم فرض ضرائب تطال ذوي الدخل المحدود.
ـ تمويل السلسلة من الهدر في المرافق العامة، على سبيل المثال: الدوائر العقارية والمرفأ والمطار والأملاك البحرية.
ـ دعوة الحكومة إلى التجاوب مع صرخة الناس، خاصة بعد استقرار الوضع في عمل المؤسسات.
رابطة أساتذة التعليم الثانوي
وفي السياق، دعت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي خلال اجتماع طارئ للهيئة الإدارية أمس الإضراب المفتوح في جميع الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه والمركز التربوي اعتباراً من صباح اليوم الجمعة.
كما دعت إلى اعتصام مركزي بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية للهيئة العامة لمجلس النواب، يعلن عنه لاحقاً.
وطلبت الرابطة من جميع المندوبين في الثانويات «تشكيل غرف عمليات في الأقضية بالتنسيق مع الفرع من أجل إنجاح الإضراب المفتوح ومتابعة التطورات».
وأعلنت الرابطة تعهدها «بحفظ حقوق الطلاب وبالتعويض عليهم لاحقاً عن أيام الإضراب».
وقرّرت عقد اجتماعها المقبل يوم الإثنين 13 الحالي عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر لمتابعة التطورات والمستجدات وإبقاء اجتماعاتها مفتوحة.
اعتصامات بالجملة أمام وزارة التربية
وتحولت مناسبة عيد المعلم إلى اعتصامات وتحركات أمام مقر وزارة التربية في الاونيسكو، حيث تجمع قبل ظهر أمس حشد من الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني والأساتذة المتعاقدين الثانويين والمدرسين المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي ولجنة «المستعان بهم» وجمع من الطلاب.
وتحت شعار «عيد بأي حال عدت يا عيد»، متعاقد يموت وآخر اضناه التشريد»، حمل الأساتذة والمعلمون والطلاب لافتات تحمل مطالبهم، متذمرين من «سلسلة المماطلات والوعود واللامبالاة من المعنيين»، مشدّدين على أنّ «المعلم بدل من أن يُكرم يحرم أبسط حقوقه الوظيفية».
وتحدث باسم أساتذة التعليم المهني والتقني عادل حاطوم ووليد نمير الذي أكد «أنّ الهدف الأسمى هو التثبيت … وأنّ الاعتصامات والإضرابات والمطالبات والتحركات لن تهدأ أو تستكين أو تتراجع عن قضايانا المصيرية المحقة وخصوصاً بعد سلسلة المماطلات والوعود ولامبالاة اللجان المشتركة وبعض الأطراف السياسيين بكل اتجاهاتهم بمصير الأساتذة، خصوصاً التعليم المهني والتقني، والأيام المقبلة ستخبر بما سيجري ان لم يتحقق ما نصبو اليه».
وتلا رئيس «حراك الأساتذة المتعاقدين الثانويين» حمزة منصور بياناً كرر فيه دعوة «الوزراء والنواب المؤتمنين على محو وجع المتعاقدين إلى إنهاء مآسي متعاقدي الثانوي والأساسي عبر التعجيل الجدي الممنهج والمدروس بوضع خطة متدرحة ضمن اقتراح قانون لتثبيت جميع المتعاقدين ضمن آلية متسلسلة تنصف الجميع بالتدرج بحسب الاقدمية في التعليم».
بدورها، طالبت أمينة سر لجنة المدرسين المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي أميمة نصار «بإيجاد حل عادل ومنصف من خلال قانون يحمينا بعدما أمضينا في التعاقد أكثر من عقدين، وتسوية أوضاعنا كباقي المتعاقدين في الإدارات العامة من ناحية التقديمات الصحية والاجتماعية، والإفادة من نظام التقاعد لضمان شيخوخة كريمة».
وتحدثت كاملة رعد باسم لجنة المستعان بهم موضحة «أنهم لم يحصلوا على عقود حتى اليوم، ولا تحتسب لهم سنوات خبرة»، وأشارت إلى «لقاء سابق مع وزير التربية مروان حماده الذي نقل إليهم «وجود أولويات وهي سلسلة الرتب والرواتب وقضية المتعاقدين القدامى».
وانضمت إلى المعتصمين لجنة المعلمين في «حركة الشعب» و«حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي».
وفي نهاية الاعتصام، توجه وفد من حراك الأساتذة المتعاقدين الثانويين والمستعان بهم ولجنة المدرسين المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي، والتقى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في مكتبه في الوزارة.
بعد اللقاء، قال منصور: «ذكرنا الوزير حماده باقتراح قانون معجل مكرر لتثبيت الاساتذة المتعاقدين الثانويين، والذي قدمناه إلى لجنة التربية النيابية، وقد وافق عليه جميع النواب، باستثناء النائبة بهية الحريري التي تحفظت عنه».
وختم: «وعدنا الوزير حماده بمعالجة الموضوع مع النائبة الحريري وبايجاد حل لكل المتعاقدين: ثانوي، أساسي، مهني، أجراء ومستعان بهم».
وكان طلاب الشهادة الرسمية نفذوا اعتصاماً، أمس، أمام مقرّ وزارة التربية في الأونيسكو، «تخوفاً من إطاحة الامتحانات الرسمية».
وتحدث عدد من الطلاب «عن الكارثة التي حلت بالشهادة الرسمية منذ 3 أعوام عندما استسهل وزير التربية إصدار قرار منح طلاب الشهادة الرسمية «إفادات» الأمر الذي شكل اعتداء صارخاً أصاب مستقبل جيل بأكمله من الطلاب، وأعاق لمدة عام كامل متابعة التحصيل العلمي الجامعي لآلاف الطلاب في الداخل والخارج وأضاع أحلام الكثيرين منهم ممن كانت لديهم منح وفرص التحاق بجامعات حصلوا عليها بجهدهم العلمي، وبدّد آمال الأهالي في مستقبل أبنائهم».
وأعلن الطلاب «دعم حركة المعلمين في نضالهم المشروع لتحقيق مطالبهم»، محمّلين «أهل السلطة المسؤولية عن مستقبل العام الدراسي».
كما أعربوا عن رفضهم «أي تلاعب بالعام الدراسي والتهديد بإطاحته والامتحانات والشهادة»، محذرين «المعنيين بالشأن التربوي والتعليمي من استسهال تكرار ما حصل سابقاً».