قتيل و4 جرحى وأضرار جسيمة
عاد الهدوء مساء أمس إلى منطقة برج البراجنة بعد اشتباك مسلّح بين عائلتين أدّى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى إضافة إلى أضرار ماديّة جسيمة.
وجرت اتصالات مع فاعليات المنطقة لسحب المسلّحين من الشوارع، ووصلت تعزيزات للجيش اللبناني لإنهاء المظاهر المسلّحة وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وكان وقع إشكال عائلي بين شبّان من آل جعفر وآخرين فلسطينيّين من آل القفاص على تخوم مخيم البرج في حيّ الجورة، تطوّر سريعاً إلى اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها كلّ أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية والقنابل اليدوية، ما أدّى إلى مقتل شخص نُقل إلى مستوصف «أونروا» في المخيم، وتضرّر عدد كبير من السيارات واحتراق عدد من المنازل.
كما شبّ حريق عصراً في مبنى «زراقط» خلف الأمن العام في برج البراجنة، بعد تعرّضه لقذيفة صاروخية. وأُصيب مصور الـ»أم.تي.في» جاد بوأنطون في قدمه، ونُقل إلى مستشفى «سان جورج» في الحدث، إضافة إلى إصابة طفل سوري وآخر فلسطيني في العقد السادس من العمر والمسؤول السياسي لحركة «حماس» علي قاسم أبو خليل الذي نُقل إلى مستشفى «المقاصد»، وأُصيب أثناء محاولته وقف الاشتباكات.
واستنكرت الفصائل الفلسطينية في بيان «الأحداث المؤسفة في مخيم برج البراجنة والجوار»، مؤكّدة أنّها «حدث فردي تطوّر إلى خلاف واشتباك بين عائلتين من المخيم والجوار، وليس لها أيّ بُعد سياسي أو حزبي».
وشدّدت على «التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة والأحزاب اللبنانية، وفاعليات المخيم والمنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ومحاسبة المخلّين بالأمن والنظام».
وأكّدت «العلاقة الأخويّة والنضالية التي تربط مخيم برج البراجنة ومخيمات بيروت مع أخوتنا اللبنانيين كافة، الذين تقاسموا الهمّ والمعاناة وواجهوا الاحتلال «الإسرائيلي» بكلّ بسالة وشجاعة».
وحيّت «أهلنا في المخيمات على وعيهم وانضباطهم وحرصهم على هذه العلاقات الأخوية مع أشقّائنا في الجوار، وتعزيزها وتحصينها في وجه ما يُحاك لنا جميعاً من استهدافات ومؤامرات».
إلى ذلك، أجرى نقيب المصوِّرين الصحافيين في لبنان عزيز طاهر اتصالاً بالمصوِّر بوأنطون، وأطمأن على حالته . ودعا طاهر الجميع إلى «تحييد الإعلاميين وخاصة المصوِّرين لأنهم يقومون بواجبهم المهني وليسو طرفاً»، متمنياً على «الزملاء الانتباه وتوخي الحيطة والحذر أثناء تغطيتهم الميدانية».