مطالبة بتعيين سريان في وظائف الفئتين الأولى والثانية
طالب المجلس الاستشاري الأعلى لطائفة السريان الكاثوليك بتعيين «سريان» في وظائف الفئتين الأولى والثانية خلال التعيينات الإدارية واستحداث مقعدين نيابيّين للسريان الأرثوذكس والكاثوليك.
وهنّأ المجلس في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان «القيادات العسكريّة اللبنانيّة الجديدة المعيّنة في مواقع المسؤولية»، متمنّياً «للقادة العسكريّين الجدد النجاح في أداء المهمّات الملقاة على عاتقهم في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية التي يمرّ فيها الوطن والمنطقة».
وجدّد «مطالبة جميع القيادات السياسيّة اللبنانيّة وتذكيرها، وتحديداً المسيحيّة منها، بوجوب رفع الإهمال والإقصاء والتهميش الذي يصيب أبناء الطائفة السريانيّة الكاثوليكيّة في الوظائف العامّة والإدارات الرسمية»، مطالباً بتعيين «سريان» في وظائف الفئتين الأولى والثانية خلال التعيينات الإداريّة التي ستصدر تباعاً»، منبّهاً إلى أنّ «حرمان السريان حقوقهم هذه له ارتداداته السلبيّة في هذا الزمن الصعب، حيث يضطهد أبناء الشعب السرياني في بلادهم في العراق وسورية ويهجّرون إلى بلاد الانتشار، والوطن لبنان واحد من هذه الدول التي تستقبل النازحين من العراق وسورية حيث يعاني السريان مختلف أنواع الصعاب والمشقّات التي تتطلّب أكبر مساعدة ممكنة من الدولة اللبنانيّة وجمعيات المجتمع المدني والدولي».
وشدّد المجلس على «المطالب الواردة ضمن نصّ الوثيقة المشتركة الموقَّعة بين بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني، في تاريخ 9/5/2016، والتي تهدف إلى إعادة الحق إلى المكوِّن السرياني في المجتمع اللبناني، وفيها طالب البطريركان بإخراج طائفتيهما من تسمية «الأقليّات»، وتعديل قانون الانتخاب لجهة زيادة عدد النوّاب واستحداث مقعدين نيابيّين في مجلس النوّاب اللبناني: واحد للسريان الأرثوذكس وواحد للسريان الكاثوليك، وتسمية وزير سرياني في كلّ حكومة يتمّ تشكيلها، وتمثيل السريان في وظائف الفئة الأولى والوظائف العامّة في مختلف مرافق الدولة، وفي كلّ من الأسلاك القضائية والعسكرية والأمنيّة والدبلوماسية».
وفي هذا الإطار، أعرب المجتمعون عن «أسفهم لعدم تجاوب الأطراف السياسيّين كافّة مع هذه المطالب المحقّة الواردة في نصّ هذه الوثيقة المشتركة، بحيث يغيّبونها ويتجاهلونها لدى طرحهم بحث موضوع قانون الانتخابات العتيد، وهذا ما سيؤدّي إلى خيبة أمل كبيرة للمكوِّن السرياني، ويؤثّر على مشاركته في الانتخابات النيابيّة المقبلة».