سفارة فلسطين في إيطاليا تحتفل بيوم المرأة
روما: جودي يعقوب
نساء أمّتنا مررن عبر التاريخ بظروف قاسية وصعبة، فقاومن وصمدن ولم ينسين أنّهن حفيدات نساء عظيمات. فهن حفيدات زنوبيا وجوليا دومنا وأليسار وجوليا ميسا، فحملن لواء الحرّية، وسعين إلى إتمام مهمّتهن الإنسانية في تربية الأجيال وإنجاب الأبطال الذين دافعوا بحياتهم وأرواحهم ودمائهم عن عزّة الوطن.
المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي أمّ المجتمع. واليوم ليس يوم المرأة العالمي بل هو يوم الإنسان العالمي، لأنّ المرأة هي أمّ الإنسانية جمعاء.
وتأكيداً على الدور الهامّ والمميز الذي لعبته المرأة تاريخياً، ولا تزال تلعبه في الميادين كافة في الوطن والشتات، في الدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية، حيث قدّمت التضحيات الجسام وحملت لواء الحرّية حتى يتحقق النصر الكبير، احتفلت سفارة فلسطين في إيطاليا بيوم المرأة العالمي، حيث أكدت سفيرة فلسطين في إيطاليا مي كيلة «أنّ احتفالنا بعيد المرأة العالمي جاء تضامناً مع النساء المناضلات في الشام والعراق وفلسطين، والنساء المحاصَرات في قطاع غزّة وكافة مدن وقرى الضفة الغربية ومخيمات اللجوء، اللواتي يعانين من الإجراءات الإسرائيلية التعسّفية من هدم بيوتهن واعتقال أزواجهن والقتل والدمار ومحاولات التطهير العرقي».
وقالت: «نوجّه التحية أيضاً إلى كلّ النساء في المشرق، خصوصاً في الشام والعراق ولبنان، واللواتي استطعن القيادة وحملن راية أمتنا. فكلّ التحية إلى هؤلاء النساء».
وقالت نائبة رئيس الجالية الفلسطينية في روما رانيا نمر حماد: «إنّ هذا الاحتفال جاء لنسلّط الضوء على النساء اللواتي يعانين تحت الاحتلال كما في فلسطين، واللواتي يقاسين ويلات الحروب الارهابية في الشام والعراق. ولنتذكر أسماء كثيرات من النساء اللواتي استطعن رغم الحروب والحصار، الصمود وإتمام واجباتهن تجاه أسرهن ووطنهن ونشر رسالة السلام والمحبة والمقاومة».
واعتبرت رولا الشبلي، من الجالية الفلسطينية في إيطاليا، أنّ المرأة أثبتت قدرتها وجدارتها بعد أن كانت قد فقدت الكثير من حقوقها في المجتمع، واستطاعت بإصرارها وإرادتها وتحديها لكلّ التيارات التي كانت ضدها أن تقف من جديد على أرض صلبة وأن تضع بصمتها في الكثير من الأماكن في السفارات والوزارات كما كانت نساؤنا عبر التاريخ حاملات راية البطولة والنضال.
وقالت ناجية كبور أستاذة لغة عربية في جامعة فلورانس: «إنّ المرأة اليوم تكافح، ولا تزال، وتقاوم كلّ أشكال العنف والسيطرة والهيمنة باعتبارها أداة للتغيير الحقيقي والإيجابي في المجتمع الإنساني عبر العصور».