وفاة رسام الكاريكاتور ستافرو جبرا بعد صراع مع المرض نقيب المحرّرين: لم يكن ابن مهنة المتاعب بل عاشقها
توفي صباح أمس الأحد المصوّر ورسام الكاريكاتور اللبناني ستافرو جبرا عن 70 عاماً في منزله في بيروت، بعد صراع مع المرض استمرّ منذ صيف العام الفائت.
بدأ جبرا رسم الكاريكاتور في العام 1967، وعمل مع عدد كبير من الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية منها «لوريان لو جور» الناطقة بالفرنسية، و«ديلي ستار» الناطقة بالإنكليزية، و«الأنوار» و«الكفاح العربي» و«الشبكة».
وعمل مع وسائل إعلام أجنبية مثل «دير شبيغل» الألمانية، و«واشنطن تايمز» الأميركية، و«لو موند» و«كورييه أنترناسيونال» الفرنسيتين، إضافة إلى التعاون في مجال التصوير الصحافي مع عدد من وكالات الأنباء العالمية.
وأسّس ستافرو في أيلول 1983 مجلته الشهرية الخاصة «سكوب» التي أعطته فرصة نشر صوره غير السياسية، وحلّ ضيفاً على معظم مهرجانات الأفلام الدولية، لا سيما مهرجان «كان» حيث صوّر أشهر نجوم السينما في العالم.
أسّس الراحل جبرا نقابة مصوّري الصحافة اللبنانيين وكان رئيسها الفخري عام 1992، وعضواً في عدد من النقابات مثل نقابة رسامي الكاريكاتور والكتاب في الولايات المتحدة، ونقابة الرسامين الفرنكوفونيين في فرنسا.
ونعى وزير الإعلام ملحم رياشي جبرا قائلاً: «ستافرو جبرا، ريشة تطعن الجهل بالحرية، تغمدك العلي بواسع رحمته لبنان».
كما نعاه وزير الثقافة غطاس خوري قائلاً: «برحيل ستافرو جبرا تفقد الساحة السياسية إنساناً مميزاً كانت ريشته تعكس الأحوال والظروف والأحداث الراهنة في لبنان والشرق الأوسط والعالم».
ونعى نقيب المحرّرين الياس عون الراحل فقال: «ستافرو جبرا لم يكن ابن مهنة المتاعب بل عاشقها، فأعطاها من فنه في الصورة وموهبته في الرسم الكاريكاتوري والكلمة التي كانت بالنسبة له بحجم مقال ومؤلف. ستافرو جبرا يا متعدّد المواهب ويا من أغنيت الصحافة العربية والفرانكوفونية، سنفتقدك يا من وصلت شهرتك ومن أجل لبنان الذي أحببته حتى العشق، إلى العالمية. رحمك الله وأعطى صحافتنا موهوبين أمثالك».
يُحتفل بالصلاة لراحة نفس الفقيد عند الساعة الثانية من بعد ظهر غد الثلاثاء في كنيسة القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس مار نقولا في الأشرفية، ثم ينقل جثمانه إلى مدافن نياح السيدة الأرثوذكسية في رأس بيروت حيث يوارى الثرى في مدفن العائلة.
وتقبل التعازي قبل الدفن في صالون الكنيسة ابتداء من الساعة الحادية عشرة ويومي الأربعاء والخميس في 15 و16 الحالي في صالون كنيسة القديس نيقولاوس للروم الارثوذكس ابتداء من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساء.