تكريم عمّال واجهوا الموت في سبيل إيصال المياه إلى دمشق وضواحيها

تقديراً لجهودهم، كرّم فريق «شآم» التطوّعي، بالتعاون مع وزارة السياحة السورية ومحافظة ريف دمشق، خلال احتفال أقيم في فندق «داما روز»، 52 مهندساً وعاملاً واجهوا خطر الموت والخطف على يد الإرهابيين، في سبيل إصلاح الأعطال التي تعرّضت لها منشأة نبع عين الفيجة، بالسرعة القصوى نتيجة استهدافها من التنظيمات الإرهابية المسلّحة، وإيصال المياه إلى دمشق وضواحيها بعد حرمان لمدة تفوق 48 يوماً.

وتخلل التكريم عرض فيلم عن منطقة وادي بردى وأهميتها السياحية والبيئية كمتنفس لأهالي دمشق، وفيلم عن أعمال فريق «شآم» التطوّعي في منطقة نبع الفيجة، ومساعدتهم عمّال صيانة الكهرباء والمياه في إزالة الأنقاض.

وأكد عدد من العمال المكرّمين أن واجبهم الوطني يحتّم عليهم القيام بأيّ عمل من شأنه خدمة الناس. فكيف إذا كان موضوعاً حيوياً مثل إيصال المياه؟ إذ قال محمد الحسين من شركة كهرباء ريف دمشق أنه بعدما أعاد بواسل الجيش السوري الأمن والاستقرار إلى منطقة عين الفيجة، تم الكشف مباشرة عن الأضرار التي لحقت بالمنظومة الكهربائية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية لتقييمها. وخلال اليوم الثاني تمت تغذية أحد الينابيع المغذّية للفيجة «نبع هاروش» بالكهرباء، ثم تمّت تغذية النبع الرئيس. لافتاً إلى أن فريق الكهرباء استطاع خلال أربعة أيام تغذية كامل الينابيع المغذّية للفيجة بالكهرباء وإعادة المياه إلى دمشق.

وأشار عادل هيلمية من المؤسسة السورية للتجارة فرع دمشق، إلى أن دورهم تمثل بالقيام بحملات للتدخل الإيجابي وإيصال أكبر عدد من عبوات المياه المعدنية إلى المواطنين بالسعر النظامي طوال فترة انقطاع المياه. بينما قال سامر بركات من فرقة طوارئ مياه دمشق أنهم تمكّنوا خلال ساعات من الكشف عن الأضرار التي لحقت بالمياه، والتأكد أنها سليمة ونظيفة، متجاوزين مختلف الصعوبات والعبوات الناسفة التي زرعتها التنظيمات الإرهابية، وقاموا بفتح بوابات المياه لتصل إلى دمشق.

وعبّر وزير السياحة المهندس بشر اليازجي في كلمة ألقاها عن أهمية الجهود الكبيرة التي قام بها هؤلاء العمّال، حيث عملوا وأنجزوا بصمت لإيصال مياه الفيجة إلى دمشق وضواحيها. مؤكداً أن الشكر الأكبر هو لأبطال الجيش السوري الذين تمكّنوا من إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة وادي بردى بالكامل وطرد الإرهابيين. مشيراً إلى أن إعادة بناء سورية يحتاج إلى جهد كل الشباب السوري، وخصوصاً المبادرات التطوّعية.

ولفت اليازجي إلى أنّ منطقة عين الفيجة مهمّة جدّاً لدى وزارة السياحة لمكانتها السياحية على مستوى المنطقة. لهذا يجب التعاون لاستعادة الألق السياحي للفيجة مجدّداً.

بدوره، أشار رئيس الفريق نبراس مجركش إلى أن هذا التكريم عبارة عن كلمة شكر لهؤلاء العمّال الذين بذلوا كل الجهود لإعادة المياه عذبة نقية إلى أهالي دمشق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى