سفيرة أميركية سابقة تصف العدوان السعودي على اليمن بـ«الغطرسة»

أجرى مجلس العلاقات الخارجية الأميركي مقابلة مع السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن «Barbara Bodine»، وصفت خلالها اسلوب أميركا في استخدام الطائرات من دون طيار لضرب تنظيم «القاعدة» في اليمن بانه أداة وليس استراتيجية، مشيرةً إلى تزايد عدد عناصر التنظيم الإرهابي، على الرغم من استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار، وإلى ان الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم قد توسعت كذلك.

وحول العدوان السعودي على اليمن، قالت «Bodine» أنه «ليس لدى السعودية خطة واضحة أبعد من اعادة عبد ربه منصور هادي الى الحكم»، واصفةً السلوك السعودي بشن الحرب بـ«الغطرسة، اذ اعتقد السعوديون انهم سيحققون نصراً سريعاً، وهو ما لم يحصل» وفق تعبيرها.

كذلك أضافت «Bodine» أنَّ «ما يقوي حركة «أنصار الله» هو أنهم يقاتلون في أرضهم ضد حملة قصف جوي تشنها قوة خارجية»، لافتة الى ان ذلك «يعطيهم المزيد من الدعم في الداخل، كونهم يدافعون عن عدو خارجي»، بحسب تعبير السفيرة السابقة.

وتابعت «Bodine» بالقول أن «الكثير من القتال الذي دار، حصل في المناطق الشمالية مروراً بالمناطق والمدن الواقعة على الحدود مع السعودية مثل عدن، بينما المناطق الشرقية لا تشهد الكثير من القتال، ما يعني أن أحدًا لا يطلق النار على تنظيم «القاعدة»، وتوجهت السفيرة إلى الإدارة الأميركية في واشنطن بالقول أن «عليها محاولة تخفيف حدة الكارثة في اليمن، وعلى المجتمع الدولي ان ينظر بكيفية القيام بتدخل انساني من اجل إحباط الكارثة» بحسب قولها.

وشددت «Bodine» على «ضرورة تعاون السعودية مع مثل هذه المساعي»، مؤكدة على عدم وجود حلٍّ عسكري للأزمة، مبدية رغبتها بتجديد واشنطن مساعيها للتوصل إلى حل سلمي، بحسب السفيرة الاميركية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى