كرامي: طروحات قانون الانتخاب لحم بعجين والمطلوب العودة إلى الدستور وخطاب القسم
استقبل رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجيّة في مكتبه في مؤسسة المردة، وفداً من الحزب الشيوعي برئاسة الأمين العام للحزب حنا غريب. وشارك في اللقاء عضوا المكتب السياسي في «المردة» وسام عيسى ومسؤول طرابلس رفلي دياب.
بعد اللقاء، أوضح غريب أنّ الزيارة تندرج في إطار التواصل والحوار الذي يقوم به الحزب الشيوعي مع القوى السياسيّة لشرح موقفه من الأزمة السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان، مشيراً إلى أنّه «تمّ التركيز على مجموعة من العناوين والملفّات السياسية المطروحة، على رأسها موضوع قانون الانتخابات النيابيّة والأزمة التي يدور بها، وشرحنا وجهة نظرنا في ما يتعلّق بموقفنا ومقاربتنا التي وردت في البيان الوزاري البديل للحزب الشيوعي من ملف قانون الانتخابات، والذي نعتبره مفتاحاً للإصلاح السياسي، مثلما هو أيضاً مفتاح للإصلاح الانتخابي، في ملف الإصلاح السياسي يطال موضوع النسبيّة خارج القيد الطائفي». وأكّد أنّ «أيّ قانون سيصدر المفترض على الأقل أن يلتزم بالدستور».
وتابع: «توقّفنا في النقاش عند الملف الاقتصادي والاجتماعي والكارثة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيّون، والتي يعبّرون عنها بالإضرابات المفتوحة التي يقوم بها أساتذة التعليم الثانوي والمهني وموظّفو الدولة، إضافةً إلى تحرّكات المستأجرين، وغداً اليوم هناك اعتصامات في رياض الصلح».
ودعا إلى «أوسع مشاركة في هذه الاعتصامات والتحرّكات من أجل إقرار حقوق موظفي الدولة».
كما زار الوفد الوزير السابق فيصل عمر كرامي، في مكتبه في طرابلس، وأشار كرامي بعد اللقاء إلى أنّ «البلد يمرّ بأزمة سياسية واقتصادية كبيرة، وهو على مفصل أساسي من التغيّرات الكبرى في المنطقة وفي هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعاً».
أضاف: «تناول البحث موضوعين أساسيّين وهما حديث الساعة في البلد، الأول، الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، ولا سيّما سلسلة الرتب والرواتب التي بدأ البحث فيها في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ونحن كنّا وما زلنا ضدّ فرض أيّ ضرائب على الناس، لأنّه سيؤدّي إلى كوارث اجتماعية»، لافتاً إلى أنّ «تمويل السلسلة حلّه أمر بسيط جداً، وهو وقف الهدر والفساد في الدولة».
وعن قاون الانتخابات، اعتبر كرامي أنّ «الطروحات التي نسمع عنها حالياً، والتي تعبِّر للأسف عن تعميق الأزمة السياسيّة ومَذهَبة قوانين الانتخابات وفرز مجلس النوّاب وتقسيمه إلى مجلسين مجلس منتخب على النسبية ودوائر كبيرة، وآخر على أساس طائفي ومذهبي ويدخلون إلى مجلس واحد، وكأنّ لبنان باتَ بحاجة إلى مجلسين نيابيّين، فهذا أمر خطير وغير مقبول، وأعتقد أنّ الناس ترفضه بالمطلق. كنّا قد سمّينا الطروحات السابقة بأنّها «سمك لبن تمر هندي»، اليوم نزيد عليها بأنّها «سمك لبن تمر هندي على لحم بعجين». وأكّد أنّ المطلوب العودة إلى الدستور وخطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال عون.