أردوغان لم يأتِ إلى موسكو من أجل البصل والقرنبيط!
احتلّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان معظم التقارير التي نشرتها صحف روسية وأجنبية. لا سيما زيارته إلى موسكو منذ أيام، والتوتر القائم بين تركيا وهولندا، إضافة إلى الملفّ السوري.
صحيفة «فزغلياد» الروسية كشفت أن أردوغان لم ينل تنازلات في المسألة الكردية أثناء مفاوضاته الأخيرة في موسكو، لا سيما أن أنقرة تسيطر على أراض سورية تحت ذريعة محاربة الأكراد. وقالت الصحيفة: وصفت وسائل الإعلام التركية زيارة أردوغان إلى موسكو، نهاية الأسبوع الماضي بأنها تاريخية، وتوقعت انفراجاً في العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى صلابة الموقف الروسي في المسألة الكردية، لهذا، فالأمر الذي لم يرق أنقرة، في حين أن هذه المسألة، كما يؤكد المراقبون، هي على رأس قائمة أولويات أردوغان، خصوصاً أن أنقرة، وتحت ستارة قتال الأكراد، تفرض هيمنتها على الأراضي السورية.
أما صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية فتطرّقت إلى تفاقم العلاقات بين تركيا وهولندا بعد رفض الأخيرة السماح لطائرة وزير خارجية تركيا بالهبوط في روتردام، مشيرة إلى بدء تركيا باتخاذ إجراءات مضادة. وقالت: تمكن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو يوم الأحد 12 آذار الحالي من لقاء الجالية التركية في مدينة ميتز الفرنسية، حيث وجه نداء إلى الجاليات التركية المقيمة في أوروبا. ويذكر أن الوزير التركي كان ينوي عقد لقاء مماثل في مدينة روتردام الهولندية. بيد أن السلطات الهولندية لم تسمح لطائرته بالهبوط في المدينة. كما منعت السلطات الهولندية زيارة وزيرة الأسرة والسياسة الاجتماعية فاطمة بتول سايان كايا من الدخول إلى المدينة أيضاً. وقد وعد الجانب التركي باتخاذ إجراءات صارمة ضدّ هولندا.
من ناحيتها، نشرت صحيفة «آي» البريطانية موضوعاً لكارولاين مورتيمر تقول فيه إن العاهل السعودي يصطحب معه نحو 1000 مرافق خلال زيارته التي تستمرّ أربعة أيام إلى اليابان، وعلاوة على ذلك جلب معه مصعدين ذهبيين ومئة سيارة فاخرة ليموزين.
وفي ما يلي، جولة على أبرز التقارير التي نشرتها الصحف الغربية والروسية أمس.
فزغلياد
كشفت صحيفة «فزغلياد» الروسية أن أردوغان لم ينل تنازلات في المسألة الكردية أثناء مفاوضاته الأخيرة في موسكو، لا سيما أن أنقرة تسيطر على أراض سورية تحت ذريعة محاربة الأكراد.
وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة أمس: وصفت وسائل الإعلام التركية زيارة أردوغان إلى موسكو، نهاية الأسبوع الماضي بأنها تاريخية، وتوقعت انفراجاً في العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى صلابة الموقف الروسي في المسألة الكردية، لهذا، فالأمر الذي لم يرق أنقرة، في حين أن هذه المسألة، كما يؤكد المراقبون، هي على رأس قائمة أولويات أردوغان، خصوصاً أن أنقرة، وتحت ستارة قتال الأكراد، تفرض هيمنتها على الأراضي السورية.
وبحسب المراقبين في موسكو وأنقرة، فقد كانت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه إلى روسيا ومباحثاته في الكرملين مع الرئيس فلاديمير بوتين تاريخية لكلا الطرفين.
وهي الزيارة الثانية لأردوغان بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي كانت قد تدهورت عقب إسقاط الأتراك قاذفة «سوخوي 24» الروسية فوق الأراضي السورية في خريف عام 2015. وإن الاعتذار الرسمي التركي في الصيف الماضي فقط هو الذي استطاع تبديل الأوضاع، واستئناف العلاقات من جديد.
وخلال لقاء يوم الجمعة الماضي، 10/03/2017، ناقش رئيسا البلدين التعاون الثنائي والوضع في سورية، لا سيما الالتزام بالهدنة والتعاون في الساحة الدولية. وتعوّل تركيا الآن على زيادة حجم صادراتها من المنتوجات الغذائية إلى روسيا واستعادة تدفق السياح الروس. وكانت الحكومة الروسية قبل يوم من ذلك قد سمحت باستيراد الزهور وعدد من المنتجات مثل البصل والقرنبيط والقرنبيط الأخضر.
عضو لجنة مجلس النواب الروسي الدوما للشؤون الدولية سيرغي جيليزنياك وصف العلاقة بين البلدين بأنها مثال للحكمة السياسية والاستعداد للحوار الشامل والتفاعل. وأشار إلى إمكانية كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار، والخدمات المصرفية والعلمية والتبادل الثقافي. بيد أن المجال الأهم للتعاون بين البلدين في الوقت الراهن، كما يعتقد جيليزنياك، يبقى في المسائل الأمنية ومواجهة مخاطر الإرهاب.
بدوره، أشار الباحث العلمي الأقدم في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق لدى الأكاديمية الروسية للعلوم بوريس دولغوف إلى أن زيارة أردوغان الأخيرة فتحت آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
والجدير ذكره أن صحفاً تركية عدّة خصّصت افتتاحياتها للحديث عن زيارة أردوغان إلى موسكو «التاريخية والخاصة جدّاً»، وأكد المراقبون بشكل خاص رغبة الدولتين في العودة إلى مستوى العلاقات الاقتصادية، الذي كان قائماً قبل الأزمة.
وكتبت صحيفة «صباح» التركية أنّ الأهمية الجيوسياسية المتزايدة لتركيا، تعدُّ حيوية وحاسمة بالنسبة لموسكو، خصوصاً في ظروف انتقال المراكز الاقتصادية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.
فيما نوّهت صحيفة «تركيا» بالأهمية الدولية لزيارة أردوغان، لا سيما إزاء أوروبا، التي تستفيد من مشكلات تركيا في علاقاتها مع روسيا. وكتبت الصحيفة التركية أن مثل هذا الوضع هو مجرد واحد من الأدلة على أن أوروبا في الفترة الأخيرة، لم تعد تعرف كيف تتصرف، وأصبحت تتخبط في تفكيرها.
في حين أن صحيفة «ميليت» تطرقت إلى الخلافات بين الجانبين الروسي والتركي حول المسألة الكردية، وبخاصة حول مسألة إنشاء مناطق كردية في شمال سورية على الحدود مع تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن المسألة الرئيسة بعد لقاء أردوغان مع بوتين، بقيت تكمن في كيفية حل هذه القضية الخطيرة.
دليل آخر يشير إلى أن العلاقات بين البلدين هي أبعد ما تكون عن الكمال، كان قرار تركيا بوقف عمليات التبادل التجاري البحري مع شبه جزيرة القرم، حيث عادت تركيا الآن مجدّداً، لفرض المقاطعة التجارية على القرم، وذلك بعد أقل من ستة أشهر من استئنافه، الذي بدأ في تشرين الأول من السنة الماضية.
مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيمون باغداساروف قال إن إنجاز المشروعات الاقتصادية المشتركة، سواء تطوير مشروع «السيل التركي» أو بناء المحطة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية «آكويا»، تمثل في المقام الأول اهتماما بالغاً لأنقرة نفسها، والحوار حول القضايا السياسية ليس له أي علاقة بهذه المشروعات. لذا، لم يأت أردوغان إلى موسكو لبحث إمكانية استئناف تزويد السوق الروسية بالبصل والقرنبيط.
إن قضية أردوغان الأساسية هي القضاء على «فدرالية شمال سورية» كما يسمونها هناك. هذه المنطقة، التي تقع شمال شرق سورية تحت سيطرة «التحالف الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، كما أوضح باغداساروف.
وأعرب الخبير عن ثقته بأن روسيا لن تغلق ممثلية الكرد في موسكو تحت ضغط أردوغان، وقال: نحن من دون ذلك تقاعسنا للغاية في العمل مع الكرد، ما أتاح الفرصة للأميركيين لتقوية موقعهم هناك، وإنشاء عدد من البنى العسكرية في شمال شرق سورية، بما في ذلك قاعدة كبيرة على بعد 35 كم من كوباني جنوباً، قادرة على استقبال طائرات النقل الثقيلة.
ووفقاً لما قاله سيمون باغداساروف، هناك فهم يسود في موسكو على منع التنازل لأردوغان في المسألة الكردية، لا سيما أن تركيا سيطرت على ما مساحته ألفا كيلومتر مربع من الأرض السورية. هذا، على رغم أن الواقع أثبت ضعف الجيش التركي كما كشفت حرب مدينة الباب على مدى سبعة أشهر. وشدّد باغداساروف على ضرورة تقوية روسيا علاقتها مع الكرد لا العكس.
إيزفستيا
تطرّقت صحيفة «إيزفستيا» إلى الأوضاع في سورية مشيرة إلى تعزيز الولايات المتحدة مواقعها في شمال البلاد.
وجاء في مقال الصحيفة: أشار مصدر في الخارجية الروسية إلى أن مطالبة الكرد بمدينة الرقة وتوسيع مساحة المناطق، التي يسيطرون عليها خارج حدود كردستان، دليل على وجود تأثير خارجي. ومن الواضح أن الولايات المتحدة تلعب لعبتها هناك، حيث تعزز مواقعها في شمال سورية. وكما يعتقدون في مجلس الاتحاد، فإن واشنطن، تحت شعار نيات محاربة الإرهاب الطيبة، قد تخفي رغبتها في لعب الورقة الكردية لتفكيك البلاد.
وقال المصدر إن مشاركة الكرد في عملية تحرير الرقة من «داعش» تمليها وعود قوة خارجية وعدتهم بدعم سياسي خلال تسوية النزاع السوري. وأضاف: ليست للكرد ضرورة حربية في استعادة الرقة، لأن مصلحتهم قبل كل شيء هي في حدود أراضي كردستان. ولكن حقيقة تقدمهم دليل على أنهم حصلوا على ضمانات بإمكان الذود عن حقوقهم في مستقبل سورية.
وليس من الصعب الحدس أن الولايات المتحدة هي القوة الخارجية المؤثرة في هذه الحالة. فقد سبق لها أن ضاعفت قواتها في المناطق التي، تقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية»، التي يشكل الكرد عمودها الفقري. والحديث هنا يدور عن 400 من مشاة البحرية الأميركية وبطاريات المدافع ذاتية الحركة. بينما كان يقدر عديد القوات الأميركية بـ 500 شخص سابقاً. وبحسب بعض المعطيات، يرابط هؤلاء في محافظة الحسكة وينسقون نشاط «قوات سورية الديمقراطية».
من جانبه، قال رئيس مجلس منظمة الحكم الذاتي الثقافي لأكراد سورية فرحات باتييف لـ«إيزفستيا» إن إرسال وحدات أميركية إضافية مرتبط مباشرة بعملية تحرير الرقة، لأن العملية ستكون صعبة وقد تنطلق بعد بضعة أسابيع. ولكن يجب التحضير لها جيداً قبل انطلاقها. أما في ما يتعلق بمصير المدينة مستقبلاً: هل تنضم إلى منطقة الحكم الذاتي أم لا، فإن السكان هم الذين يقررون ذلك. بيد أن الأكراد يصرون على فدرلة سورية.
هذا، وقد تمكن الكرد حالياً من عزل الرقة عن العالم الخارجي. فهم يسيطرون على المناطق الواقعة شمال المدينة، وقبل أيام تمكنوا من قطع الطريق الذي يربطها بدير الزور. ومن الجهة الجنوبية نهر الفرات، حيث كان يمكن عبوره باستخدام جسرين، قصفتهما طائرات التحالف الدولي قبل أسابيع. أي أن الرقة عمليا معزولة وأن استعادتها مسألة وقت.
وكانت «إيزفستيا» قد كتبت سابقاً أن دمشق تعدُّ نشاط الكرد طعنة في سيادة سورية. وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الشعب السوري جمال ربيعة إن «قوات سورية الموحّدة» تعمل تحت غطاء أميركي، وإن نشاطها هو من إخراج وكالة الاستخبارات المركزية.
أما نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف، فصرّح للصحيفة بأن الولايات المتحدة تلعب الورقة الكردية، حيث تعزّز واشنطن مواقعها هناك. وفي هذه الحالة تبرز خطورة مسألة تقسيم سورية إلى ما يسمى دولاً ذات سيادة، لا سيما أن الرهان على مكون عرقي واحد قد يكون ذا عواقب سلبية.
لقد توصلت السلطات السورية والكرد إلى لغة مشتركة في أمور كثيرة، على سبيل المثال تسليم الكرد المناطق الجنوبية الغربية لمدينة منبج إلى قوات الحكومة السورية. ولكن يجب ألا ننسى الاشتباكات، التي وقعت في نيسان عام 2016 بين القوات الحكومية السورية والوحدات الكردية في شمال شرق القامشلي.
إن روسيا تحاول تخفيف حدة الخلافات بين الجانبين عبر تنظيم لقاءات بين ممثلي دمشق والكرد في قاعدة حميميم. وقد أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح للصحيفة، إلى إجراء أربع جولات من هذه اللقاءات خلال الفترة بين نيسان وكانون الأول من عام 2016. ومع ذلك، تبقى الكلمة الأخيرة للأميركيين، الذين يمكنهم إما دفع سورية إلى مرحلة فوضى جديدة بمساعدة الكرد، أو استخدام نفوذهم ودفع الكرد إلى الموافقة على حلول وسطية في عدد من القضايا.
نيزافيسيمايا غازيتا
تطرقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى تفاقم العلاقات بين تركيا وهولندا بعد رفض الأخيرة السماح لطائرة وزير خارجية تركيا بالهبوط في روتردام، مشيرة إلى بدء تركيا باتخاذ إجراءات مضادة.
وجاء في مقال الصحيفة: تمكن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو يوم الأحد 12 آذار الحالي من لقاء الجالية التركية في مدينة ميتز الفرنسية، حيث وجه نداء إلى الجاليات التركية المقيمة في أوروبا.
ويذكر أن الوزير التركي كان ينوي عقد لقاء مماثل في مدينة روتردام الهولندية. بيد أن السلطات الهولندية لم تسمح لطائرته بالهبوط في المدينة. كما منعت السلطات الهولندية زيارة وزيرة الأسرة والسياسة الاجتماعية فاطمة بتول سايان كايا من الدخول إلى المدينة أيضاً. وقد وعد الجانب التركي باتخاذ إجراءات صارمة ضدّ هولندا.
فقد قال وزير الخارجية التركي: نحن نخطط لاتخاذ إجراءات مضادة تبقى سارية المفعول إلى حين تقديم أمستردام اعتذاراً رسمياً في هذا الشأن. وعند الضرورة سوف نتوجه إلى المؤسسات الدولية بما فيها المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأكد أن منع الشرطة الهولندية وزيرة الأسرة من الدخول إلى القنصلية التركية، يتعارض مع الأعراف الدولية. وأضاف: لم نواجه مثل هذه الأعمال المشينة حتى في زمن النازية، مكرّراً بذلك كلمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الشأن.
وقد أوضحت السلطات الهولندية أنها اتخذت هذه الإجراءات لأنها تعكّر النظام العام، وأنها كانت تتوقع ردود الفعل هذه. فقد سبق أن أعلن رئيس وزراء هولندا مارك روته عن تعزيز الإجراءات الأمنية نظرا لزيارة جاويش أوغلو، موضحاً أن مثل هذه اللقاءات غير محبّذة في هولندا، وأنّ المقصود ليس زيارته إلى هولندا، فهو يمكنه زيارة المتاحف أو مشاتل الزهور. لكننا لا نريد أن يعقد أي اجتماعات.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزير التركي كان ينوي الاجتماع بالجالية التركية بمناسبة الاستفتاء المقرر على الدستور الجديد للبلاد يوم 16 نيسان المقبل، والذي ستوسَّع بنتيجته صلاحيات الرئيس أردوغان.
وبعد التصريحات الحادة، التي أطلقت في أنقرة، أعلن رئيس الحكومة الهولندية أن أيّ تصعيد للأزمة سنردّ عليه، ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تخفيف التوتر.
ولكن، لا يلاحظ أي تخفيف لحدة التوتر بين الجانبين، فقد طلبت الخارجية التركية من السفير الهولندي الموجود حالياً خارج تركيا عدم العودة إلى عمله حالياً. كما تفيد الأنباء بأن مقر إقامته في أنقرة والقنصلية الهولندية في اسطنبول وضعتا تحت حراسة مشددة. كما تواجه السلطات الهولندية موجة احتجاجات داخل أراضيها، حيث خرج ممثلو الجالية التركية في هولندا في تظاهرات احتجاج أمام القنصلية التركية في روتردام، ما اضطر قوات حفظ الأمن إلى استخدام خراطيم المياه والشرطة الخيالة لتفريقهم.
وبحسب الخبراء، ما قامت به هولندا هو خارج عن الأعراف الدبلوماسية، يقول الأستاذ المساعد في كرسي التكامل الأوروبي في معهد موسكو للعلاقات الدولية ألكسندر تيفدوي بورمولي إن من الواضح أن الهولنديين بهذه الطريقة أعربوا عن استيائهم من السياسة التركية. ولكن يبدو أن لديهم أسباباً لا يريدون الكشف عنها مثل نشاط المنظمات التركية في هولندا. لأن مثل هذه الصراعات لا تظهر ببساطة، وهذا ليس شبيها بصفات الهولنديين. ويشير المتحدث إلى الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى في 15 آذار الحالي في هولندا، حيث إن أي احتجاجات من جانب الأتراك قد تدفع الناخبين نحو حزب الحرية اليميني المتطرف.
وبحسب الباحث العلمي في معهد الاستشراق إيلشات سعيدوف، قد يكون سبب منع الوزيرين التركيين مجموعة أسباب، من بينها تصريحات أردوغان المعادية للأوروبيين ومحاولة أنقرة التأثير في رأي الجالية التركية في شأن الاستفتاء على الدستور. وقال سعيدوف: في ألمانيا مثلا اكتُشف أن أئمة المساجد الأتراك يجمعون المعلومات عن أفراد الجالية وعن المجموعات التي ينتمون إليها. أعتقد أن مثل هذه الأمور تجري في هولندا أيضاً وهذا اتجاه عام.
وول ستريت جورنال
تداولت وسائل إعلام أميركية، أمس الثلاثاء، أنباء عن مصادقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شباط الماضي على استخدام وكالة الاستخبارات الأميركية، طائرات من دون طيار في عمليات هجومية خارج البلاد.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مسؤولين لم تفصح عن هوياتهم أن ترامب فور توليه مهام منصبه في كانون الثاني الماضي، صادق على رفع القيود التي فرضها سلفه باراك أوباما على أنشطة الاستخبارات الأميركية شبه العسكرية خارج البلاد.
وأضافت الصحيفة، أن سورية شهدت أول هجوم عقب تلك المصادقة في شباط، استهدف أبو هاني المصري، أحد قادة تنظيم «القاعدة» هناك.
لكن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قالت عقب تداول خبر مقتل المصري، إن الجيش الأميركي لم يُنفذ الهجوم، ولا توجد معلومات مؤكدة حول مقتله.
وتوقعت الصحيفة أن تتوالى هجمات الطائرات من دون طيار خلال الفترة المقبلة في دول اليمن والصومال وأفغانستان إلى جانب سورية.
ولم يدلِ البيت الأبيض أو البنتاغون والاستخبارات، بتصريحات تؤكد أو تنفي هذه الادّعاءات، حتى أمس.
آي
صحيفة «آي» البريطانية نشرت موضوعاً لكارولاين مورتيمر بعنوان «الملك سلمان يجلب مصعدين ذهبيين ومئة ليموزين من أجل زيارته إلى اليابان التي تستمر أربعة أيام».
تقول مورتيمر إن العاهل السعودي يصطحب معه نحو 1000 مرافق خلال زيارته التي تستمرّ أربعة أيام إلى اليابان، وعلاوة على ذلك جلب معه مصعدين ذهبيين ومئة سيارة فاخرة ليموزين.
وتضيف أن الملك الذي تولّى العرش بعد وفاة أخيه الملك عبد الله في مطلع عام 2015 يقوم بجولة في عدة دول آسيوية تهدف إلى تعزيز الوضع الاقتصادي لبلاده والتبادل التجاري مع دول شرق آسيا بشكل خاص.
وتوضح أن الملك يعمل في إطار الخطة التي تهدف إلى إنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط فقط موضحة ان هناك مقعد تم إعداده للملك بشكل خاص في البرلمان الياباني.
وتقول مورتيمر إن الجولة الآسيوية للملك سلمان ضمّت زيارة استمرت تسعة أيام إلى إندونيسيا قبل ان يتجه لليابان ثم يتوجه بع ذلك إلى الصين وجزر المالديف.