حلّ قضية عرسال تأخر وهناك سياسيون مستفيدون من وجود الإرهاب لشدّ عصب الرأي العام الاتفاق بين الصين وروسيا مثل رداً قوياً على افتعال الغرب الأزمة الأوكرانية
تركزت الموضوعات التي تناولتها وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس على الطريقة التي يتبعها التحالف الدولي لمواجهة «داعش».
وقد تساءلت الدبلوماسية الروسية: «لماذا لم ير الأميركيون هذا الخطر في وقت سابق»؟ وأوضحت أنّ مواقف الأميركيين من هذه القضية كانت تنطلق من معايير مزدوجة، «وهم لم يسمعونا عندما اقترحنا توحيد الجهود ومساعدة الحكومة السورية في تشكيل جبهة موحدة ضدّ الإرهاب سوية مع المعارضة الوطنية المعتدلة».
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنّ الحلف ليس لديه دور في المواجهة الحاصلة مع داعش حالياً.
وفي لبنان رأى مراقبون أنّ هناك بعض الأخطاء التي حصلت في معركة عرسال، وأشاروا إلى أنّ الانسحاب الذي تم هو انسحاب شكلي للمسلحين الإرهابيين الذين يتواجدون في المنطقة أصلا «وكان المفروض حل هذه القضية قبل أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم».
وأكد المراقبون أنّ هناك سياسيين «مستفيدين من وجود الإرهاب لشد عصب الرأي العام عبر استعادة الخطاب الممجوج ، معتبرين أنّ «الإرهاب سببه كلام وممارسة الفريق الآخر».
وأشار خبير اقتصادي إلى أنّ العالم اليوم يشهد تحولات اقتصادية كبيرة بعد 80 سنة من نشوء الرأسمالية الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية، تتمثل في صعود دولة مثل الصين مقابل انخفاض الهامش عن مؤشر سوق السندات البخسة الخاص بالشركات الأميركية، بالإضافة إلى ظهور مصادر الطاقة في الشرق الأسط، وذلك انعكس في السياسة بشكل كبير، مشيراً إلى أنّ الغرب حاول ضرب روسيا عن طريق افتعال الأزمة الأوكرانية ولكن جاء الاتفاق بين الصين وروسيا رداً قوياً على ذلك.