الخارجية الفلسطينية: تقرير «إسكوا» يدقّ ناقوس الخطر

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس أنّ تقرير اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة إسكوا الذي يتهم «إسرائيل» بفرض نظام فصل عنصري على الفلسطينيين يدق ناقوس خطر حقيقي.

وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ التقرير «يجب أن يقود إلى صحوة في المجتمع الإسرائيلي للضغط على حكومته لوقف احتلالها واستيطانها وممارساتها العنصرية قبل أن يغرق المجتمع الإسرائيلي نفسه في نظام الفصل العنصري الأبارتيد ».

ونشرت «إسكوا» تقريراً الأربعاء يتهم «إسرائيل» بفرض «نظام أبارتيد» على الشعب الفلسطيني وقالت إنّ هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها هيئة تابعة للأمم المتحدة هذا الاتهام.

وشبّه متحدث باسم وزارة الخارجية «الإسرائيلية» التقرير بمنشور دعائي نازي معاد بشدة للسامية.

وخلص التقرير إلى أنّ «إسرائيل أسّست نظام أبارتيد يهيمن على الشعب الفلسطيني بأكمله».

وترفض «إسرائيل» بشدة هذا الاتهام الذي كثيراً ما يوجهه إليها منتقدوها.

وانتقدت الخارجية الفلسطينية دعوة أطراف لم تسمّها إلى سحب التقرير.

وقالت «إنّ اتخاذ بعض الأطراف لمواقف سلبية من التقرير ونعته بصفات عديدة والتهديد بسحبه أو إخفاءه ومهاجمته لن يخفي حقيقة ما جاء فيه وحقيقة ما تقوم به إسرائيل ضدّ شعبنا من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وفقاً لمفاهيم وقواعد القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني».

وانتقدت الولايات المتحدة التقرير، وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في بيان: «إنّ أمانة الأمم المتحدة محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير لكن يجب عليها أن تذهب إلى مدى أبعد وتسحب التقرير برمته».

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين في نيويورك إنّ التقرير نشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى نظمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس جولة ميدانية لعشرات الديبلوماسيين في عدد من القرى الفلسطينية في منطقة تحيط بها العديد من المستوطنات.

وقال صائب عريقات رئيس الدائرة للمشاركين «المشكلة ليست في التقرير ولكنّ المشكلة في الحكومة الإسرائيلية وممارساتها وفي المستوطنات التي تدمر كل شيء. هذه هي الحقيقة».

وشاهد عشرات الدبلوماسيين المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى جرافة كانت تقوم بأعمال تجريف في أراضي السكان الذين قالوا إنها تعمل لصالح مستوطنة مجاورة بهدف تسوية الأرض لإقامة وحدات استيطانية عليها.

وعرض عريقات على الوفد، الذي استمع من مسؤولين محليين عن التوسع الاستيطاني في المنطقة، مجموعة من الخرائط توضح المساحات المقام عليها مستوطنات.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه أمس رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش في رام الله، «أنّ العالم مقتنع تماماً بأنّ الحروب والأحداث التي تحصل في المنطقة وقضية الإرهاب لا يمكن حلها من دون حل للقضية الفلسطينية».

وأثنى عباس على الجهود الدولية والعربية الداعمة «لنيل شعبنا حريته واستقلاله». وقال: «في كل اجتماع عربي يكون الموضوع الفلسطيني على رأس جدول أعمال العرب، لأنهم جميعاً يعرفون أنّ هذه القضية قضيتهم الأولى ولا بدّ من دعمها».

بدوره، أكد إيفانيتش أنّ «البوسنة والهرسك تدعم حق الفلسطينيين في الوجود، وتبذل جهوداً ضمن إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية».

وأضاف: «العلاقات بيننا وبين فلسطين وطيدة، ويمكن أن تكون أفضل، ونحن نسعى إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين على أرض الواقع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى