قاسم: نريد قانون انتخاب فيه الحدّ المعقول من العدالة
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال ندوة فكريّة أقامها الحزب في صور، أنّ «المناقشة اليوم تجري حول قانون الانتخابات، وقد عُرضت مجموعة كبيرة من مشاريع قوانين الانتخابات حتى الآن، تزيد عن الـ25 مشروعاً، ولكنّها كلّها كانت فاشلة، لأنّ صياغة المشاريع كانت تُفصّل على قياس بعض أصحاب النفوذ والقيادات والجهات والفعاليات التي تريد أن تحافظ على وجودها، ولم تكن مبنيّة على معايير مقنعة أو موضوعيّة أو فيها تمثيل شعبي حقيقي».
وقال: «نحن كحزب الله، أعلنّا أنّنا مع النسبيّة بمراتبها المختلفة على قاعدة أن تعطي كلّ ذي حقّ حقه، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً أو أن يأخذ مكان أحد، ولكنّنا في الوقت نفسه منفتحون على نقاش أفكار تقرّبنا من النسبيّة قدر الإمكان لنرى إذا كانت تمتلك المعايير المناسبة أم لا، ومن ثمّ نعطي وجهة نظرنا بعد أن نرى طبيعة هذه النقاشات كي لا نغلق الأبواب على إمكانية الحصول على قانون انتخابات فيه تفاهم كلّ الأطراف، ولكن لا نعلم متى نصل إلى هذا التفاهم».
أضاف: «نحن نحاول أن نكون إيجابيّين، ولكن ليس كيفما كان، لأنّه ليس مقبولاً أن يكون هناك قانون انتخابي كيفما كان، وإنّما قانون فيه الحدّ المقبول والمعقول من العدالة التي تناسب وتؤدّي إلى اختيار ممثّلي الشعب، وتنصف كلّ القوى التي يجب أن تنصف في طريقة القانون».
وأكّد «أنّنا مع سلسلة الرتب والرواتب، ولكن لدينا ملاحظات حول الضرائب المختلفة، ونعتقد أنّ تمويل السلسلة يمكن أن يحصل بغير هذه الضرائب. لذا، نناقش على هذا الأساس من دون أن نمسّ بحقوق أصحاب السلسلة».
وعن التطوّرات في سورية والمنطقة، قال: «لا يبدو أنّه يوجد حلّ سياسي في سورية في هذه المرحلة لعدّة أشهر بانتظار أن تبلور الإدارة الأميركيّة وجهة نظرها، وأن يجلس الأفرقاء مع بعضهم حتى يناقشوا خطوات الحلّ السياسي، ولكن على الصعيد الميداني هناك تقدّم وتطوّر في محور المقاومة وإنجازاته يضمن أن يكون أيّ حلّ سياسي مستقبلي مبنيّاً على هذه الإنجازات التي على رأسها أن تكون سورية هي سورية المقاومة، وليست سورية «الإسرائيلية» التي أرادوها من خلال مؤامراتهم عليها».