لعنة

أبتسمُ لقعرِ هذا الحزن

لأنّ القعر

وعدٌ بطفلين يعدوان في حديقتي

واضحَين ساحرَين

مُترَفَين بذراعيه المغرِيَتين

في انتظار وأضحكُ

من حضوري المبهم داخل المشهد

كأنّ القصيدة التي أكتبها

على شبّاكي المطلّ

حلمٌ أنضجَتْه المسافة

أو حياةٌ أنضَجَها الموت

ثمّ قطفها الوحي

لينمو في العمق

يحطّ عصفور السؤال

متذمّراً

من فرط ما حكَكْتُ فانوس غيابه

لأستنفد أمنياتي

بالشكّ

أيّ خطيئةٍ تلك التي

أطلقتُ بها مارد الشعر

ليخلق لي

عالماً من قلمٍ

وغيمةٍ

وشبّاكٍ

وحياةٍ لي

وأعمارٍ لهم؟

يجيبُني السؤال:

هي أسطورةٌ

أقنَعَك بها المارد

ليأكل تفّاحة غروره

وينجو!

زنوبيا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى