جولة تفقّدية للوزير فنيش على المدينة الرياضيّة

قام وزير الشباب والرياضة الحاج محمد فنيش يرافقه رئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية المهندس رياض الشيخة قبل ظهر أمس بجولة ميدانيّة على مرافق المدينة الرياضية في بيروت، بُغية تفقّد حركة التحضيرات وأعمال الصيانة التي تشهدها تمهيداً لاستضافتها مباريات منتخب لبنان في التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس آسيا الإمارات 2019، وأوّلها في 28 آذار الحالي بمواجهة منتخب هونغ كونغ، وجال فنيش والوفد الموافق له على أرض الملعب الخاضعة لورشة صيانة وعلى معظم المرافق التابعة للمنشأة الرياضية الأكبر في لبنان، وأبدى أسفه على ما آلت إليه حالتها، كما عاين التعدّيات الحاصلة عليها من الجهتين الغربية والشرقية، كما تفقّد وضعيّة القاعة المقفلة. وبعد الجولة، تحاور الوزير مع الإعلاميّين، وممّا أوضحه حول مسألة وجود ثكنة للجيش اللبناني داخل أروقة المنشأة: «الموضوع ليس وجود الجيش، بل هو أبعد من ذلك بكثير. فهذا الأمر هو أحد العوامل، لكن المشكلة أنّ لدينا منشأة رياضيّة بمواصفات عالمية حوّلها الإهمال المتراكم إلى منشأة متواضعة، ويجب تدارك الأمر كي لا تستمرّ تراجعاً، وللأسف رأينا تعدّيات كبيرة على أراضي المدينة. على أيّة حال، هذه الجولة هدفها الاطّلاع لتحديد وتشخيص المشاكل القائمة ثمّ دراستها وعرضها على مجلس الوزراء لنجد الحلّ، وسكون لدينا من يهتمّ بمتابعة وصيانة وتشغيل هذه المنشأة. أمّا ما أوصلها إلى هذه الحال المزرية، فلا شكّ بأنّها الظروف التي عاشها البلد، وللأسف هناك حالات مشابهة في منشآت رياضية أخرى في مدينتَي طرابلس وجبيل».

وعن رضاه على التحضيرات لاستضافة المدينة الرياضية لاستحقاق المنتخب الوطني المقبل في التصفيات الآسيوية، قال فنيش: «حاولنا جاهدين خلال الفترة القصيرة الماضية بالتعاون مع رئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية السيد رياض الشيخة تأهيل ما يمكن تأهيله، أي أرضيّة الملعب، ومضى ذلك في خطوات متسارعة، ونعمل الآن على معالجة موضوع تعزيز وتطوير الإنارة في الملعب، وقد لا نلحق المباراة المقبلة في هذا الشأن، لكن ورشة تأهيل الإنارة وُضعت على السكّة الصحيحة، والجاري حالياً هو خطوة أولى». وأضاف الوزير فنيش: «المرافق الأخرى المرتبطة بهذا الاستحقاق أصبح وضعها مناسباً ومقبولاً، وأعتقد أنّنا سنكون جاهزين لاستقبال استحقاق 28 الحالي على أن تصبح أكثر ملاءمة تدريجياً لما سيأتي من استحقاقات». وعمّا إذا التأهيل الجاري لبعض المرافق الأساسيّة للمدينة الرياضية يعني أنّها ستكون مفتوحة أمام المنتخب حصراً وليس أمام الأندية في المسابقات المحلية، قال فنيش: «لم نقفل المدينة في وجه أحد، والاستحقاق المقبل تطلّب هذه الأعمال الجارية، والمنشأة ستكون جاهزة بكلّ إيجابية بالتعاون مع الاتحادات المعنيّة، لأنّها بُنيت أصلاً من أجل الأنشطة الرياضيّة، ولم تقفل إلّا من أجل تأهيلها ليس إلّا، وهي من أجل الغاية التي أُقيمت لها ستعود لممارسة ما أمكن من الأنشطة». وختم فنيش: «نعم، أُصبت بحالة من الأسى عندما جلت على مختلف مرافق المدينة، لأنّها تكلّفت أموالاً باهظة ليس لتهمل بهذا الشكل، ولكنّني لن أشعر بالاحباط، بل أنظر بعين الأمل والإيجابيّة في المستقبل». وشارك فنيش في الجولة عضو اللجنة الأولمبيّة اللبنانية المراقب الآسيوي مازن رمضان، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم موسى مكي، وأركان الوزارة وحشد من الإعلاميّين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى