ريما خلف: لن أكتم شهادة حقّ
قدمت الوزيرة ونائبة رئيس الوزراء الأردنية السابقة ريما خلف استقالتها من منصبها كأمينة تنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا»، احتجاجاً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة سحب التقرير الذي أصدرته المنظمة عن نظام الفصل العنصري في «إسرائيل».
وقالت خلف إنّ استقالتها جاءت لأنها ترى أنّ واجبها يقتضي أن لا تكتم شهادة حقّ عن جريمة ماثلة.
وأكدت إصرارها على استنتاجاتها في التقرير بأنّ «إسرائيل» تمارس سياسة الفصل العنصري.
يُذكر أنّ الأمانة العامة للأمم المتحدة طلبت رسمياً من لجنة «إسكوا» سحب التقرير الصادر عنها قبل يومين، والذي يدين «إسرائيل» باعتماد سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين. كما طالبت أميركا بسحب التقرير وهدّدت باتخاذ إجراءات.
وكانت «إسكوا» أعدّت تقريراً عن الممارسات «الإسرائيلية» تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري «الأبارتايد».
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إنّ التقرير الذي قدمته «إسكوا»، نُشر دون أي تشاور مسبق مع أمانة الأمم المتحدة، ولا يعكس وجهة نظر الأمين العام أنطونيو غوتيريس. وطالبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بسحب التقرير، قائلة إنّ «سكرتارية الأمم المتحدة كانت محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير، ولكن يجب أن تخطو خطوة أخرى وتسحبه بأكمله».
وخلص تقرير «إسكوا» إلى «أنّ إسرائيل أنشأت نظام أبارتايد تمييز عنصري يفرض سيطرة وهيمنة عرقية ممنهجة على الشعب الفلسطيني».
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أعلن في رسالة وجهها إلى ثماني منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، أنّ الولايات المتحدة ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ما لم يجر إصلاحات كبيرة داخله.
وأكد تيلرسون أنّ الولايات المتحدة ستواصل «رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل».