ذكّر إن تنفع الذكرى
في مثل هذا اليوم قبل سنة، كان اللقاء تحت قبّة الأمم المتحدة في نيويورك، وكانت واشنطن وطهران الحدث. واليوم يتكرّر المشهد فهل نتذكر؟
خطابان تاريخيان 25/9/2013
ـ كان العالم على موعد أمس مع الخطابين الأهمّ في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكلّ من الرئيسين الأميركي والإيراني.
ـ الرئيس الأميركي بدا مشوّشاً وضائعاً ولم يتقدّم برؤيا متماسكة لنظرة حكومته إلى مسائل النزاع في العالم. فهو مع الحلّ السلميّ للملفّ النوويّ الإيرانيّ إذا كان ممكناً. وهو صاحب شروط لحلّ أزمة سورية. خائف من القاعدة ولا يريد بقاء الأسد، ولا يرى القوّة طريقاً إلى الحلّ.
ـ أوباما مشوش بعدما رفض الرئيس الإيراني مسرحية لقاء هوليودي مصوّر للمصافحة والدردشة وتبادل الابتسامات كان يحتاجها ليقدّم المفاوضات الإيرانية ـ الأميركية كطريق بلا أفق. بينما إيران تريد أن ينجز التفاهم على السياسات حتى يتمّ اللقاء.
ـ الرئيس الإيراني كان واضحاً ومختصراً: اسحبوا من التداول نظرية الحلّ العسكريّ على الطاولة، وفي سورية توقفوا عن دعم الإرهاب، وعهد الأحادية المهيمنة قد انتهى.
ـ خطاب القوى الصاعدة في آسيا، والهزيمة الأميركية، كانا مفاجأة كلمة روحاني بالنيابة عن روسيا والصين وسورية، قالتها إيران بينما أوباما في ممرّ خلفي ملاصق ينتظره للتحرّش بمصافحة أمام الكاميرات.
ـ سقوط المواجهة العسكرية فتحت باب السياسة للأقوياء بشروطهم.