اعتصام لحملة «جنسيتي حقّ لي ولأسرتي»: أولادنا ليسوا لاجئين ولا نازحين
نظمت «حملة جنسيتي حقّ لي ولأسرتي» اعتصاماً أمام السراي الحكومية ومجلس النواب في ساحة رياض الصلح، من أجل المطالبة بإقرار مشروع قانون منح المرأة اللبنانية الجنسية لأسرتها. شارك في الاعتصام ما يفوق الألفي شخص، حضروا من المناطق اللبنانية كافة البقاع، الجبل، الجنوب، الشمال وبيروت .
بداية، تحدثت منسقة حملة «جنسيتي حقّ لي ولأسرتي» كريمة شبو، فقالت: «نحن هنا اليوم من أجل دعوة السياسيين إلى تنفيذ وعودهم بإنصاف النساء اللبنانيات، ورفضاً للتملص الحاصل بتحقيق المساواة التامة في قانون الجنسية،
وتحميلاً للسلطات الثلاث مسؤولية إصلاح القوانين التمييزية المجحفة بحقّ النساء وكل أم لبنانية».
وطالبت «بوضع قانون لبناني منصف وعادل قائم على المساواة التامة بين النساء والرجال على حدّ سواء، ويضمن حقّ النساء اللبنانيات بمنح الجنسية لأسرهن»، كما طالبت السلطات التشريعية والتنفيذية ورئيس الجمهورية «بوضع قوانين تتواءم مع ما نصّ عليه الدستور في الفقرة السابعة والتي تنصّ على أنّ كل اللبنانيين سواء لدى القانون».
وأضافت: «جئنا نطالب الرئيس ميشال عون في عهد الإصلاح والتغيير، الذي هنأ المرأة اللبنانية في 8 آذار «بيوم المرأة العالمي مصرحاً « أنا مع إزالة كلّ الفوارق القانونية بين المرأة والرجل وأؤيد مطالب النساء البنانيات من دون قيد أو شرط»، والرئيس نبيه بري بالتوصية المستعجلة التي أقّرها في جلسته التشريعية العامة المتعلقة بالإسراع بدراسة مشروع قانون منح المرأة اللبنانية الجنسية لأسرتها. والرئيس سعد الحريري بوعوده الدائمة للأمهات والنساء اللبنانيات بضرورة تمكينهن من منح جنسيتهن لأسرهن. كما جئنا نطالب وزير شؤون المرأة بموقف واضح وصريح تجاه قانون الجنسية».
وتابعت شبو: «نحن هنا لنطالب بالتنفيذ لأننا شبعنا تصريحات سياسية وإعلامية. نحن هنا لأنّ السياسيين يقولون شيئاً في الإعلام وفي المجالس لا يفعلون شيئاً. كفى تخاذلاً، كفى تواطؤاً، كفى إجحافاً وعنصرية. ألم يحن الوقت لتعدلوا قانون الجنسية؟ لقد تأخرتم كتيراً لدرجة التخلف بقوانينكم البالية، نطالب بالتعديل دون أي مساومات ولا أي حجج واهية مرضية وعنصرية. وإذا كان جميع المسؤولين يعبرون عن دعمهم للمساواة بين النساء والرجال فمن المسؤول إذاً»؟
بعد ذلك كانت كلمة لنادرة نحاس باسم النساء المعنيات والأمهات اللبنانيات. وقالت نحاس: «جئت أسأل السياسيين عن وعودهم الرنانة. عن حقي الذي نصّ عليه الدستور. أريد أن أذكر المسؤولين بأنّ حقوق النساء هي من حقوق الإنسان، ويحق لي كلبنانية متزوجة من رجل أجنبي أن أتساوى مع الرجل اللبناني المتزوج من أجنبية. أريد أن يبقى أولادي في بلدي، من دون قيود ولا شروط، أولادنا ليسوا لاجئين ولا نازحين، أولادنا من أم لبنانية ووجودنا من وجود الوطن. والأم هي الوطن».
وختمت نحاس: «باسمي، وباسم كلّ الأمهات أقول: لا نريد من أي سياسي أن يعايدنا بعيدنا، نريد إرادة سياسية تعطينا حقنا الكامل بالجنسية ومن دون أي استثناء».
وفي نهاية الاعتصام، وجهت شبو تحية لكافة المناضلين والمناضلات والوسائل الإعلامية التي تواكب القضايا المحقة وللقوى الأمنية المساندة خلال الاعتصام.