إسرائيل» تعتقل 19 أسيرة فلسطينية من الأمّهات في سجونها
أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ إسرائيل تعتقل 19 أسيرة فلسطينية من الأمّهات في سجونها، وذلك من بين 600 أسيرة فلسطينية في سجون هشارون و الدامون .
وأشار النادي، في بيان صحافي بمناسبة يوم الأم إلى أنّ السلطات الإسرائيلية تحرم بعض الأسيرات من زيارة عائلاتهن، فيما تضيّق على الأخريات، كما وتحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهم وإرسال وتلقّي الرسائل المكتوبة .
وأوضح النادي أنّ الأسيرة الجريحة عبلة العدم 46 عاماً ، من محافظة الخليل، هي أمّ لأكثر عدد من الأبناء بين الأسيرات، وهم تسعة، أصغرهم لم يكن يتجاوز الثلاث سنوات عند اعتقالها، فيما تحرم إسرائيل الأسيرة نسرين حسن 38 عاماً ، من حيفا، من زيارة أبنائها السبعة والذين يقطنون في مدينة غزة، وأصغرهم طفل كان يبلغ من العمر تسعة أشهر عند اعتقالها .
وتروي فاطمة الزق، إحدى الأسيرات المحرّرات في عام 2009، واقع الأمهات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية ، والحسرة والعذاب الذي يغمرهن في المناسبات، خاصة مثل يوم الأم ويوم المرأة.
وتقول الزق: إنّ قلب كلّ أم في السجون يتقطع خاصة في شهر آذار من كلّ عام، لأنه يحمل في طياته مناسبات عدة خاصة بالمرأة، تستذكر فيها أسرتها وأبناءها وهم بين أحضانها ومجتمعين حولها .
وشدّدت على أنّ المرأة الفلسطينية الأسيرة ورغم كلّ العذابات والشوق، تبقى دائماً متقدمة على هذه الجراح والألم، لأنّ أمامها هدفاً سامياً تريد تحقيقه، فتبقى متميزة عن نساء العالم بصبرها وثباتها.
وأشارت إلى أنّ طعم التحرير وعودة أبنائي إلى أحضاني كان شعوراً لا يوصف، أتمنى أن تعيشه كلّ أم أسيرة، ولا بد أن يأتي اليوم الذي تنزاح فيه الظلمة، فتتخلص الأسيرات من السجان المتجبّر الذي يحيك لهن الظلم والعذاب في كلّ دقيقة .
وتابعت: بعد أن تمّ تحريري من السجون الإسرائيلية، وجدت أبنائي الذين تركتهم أطفالاً قد أصبحوا رجالاً، واستطاعوا أن يحملوا الأمانة التي ربيتهم عليها، حب الدين والوطن، حيث استطاعوا أن يتغلبوا على بعدي بالصبر، وكانوا متميزين مثلما عهدتهم .