لحّود: «المستقبل» يريد أن يموت الناس بهدوء بلا مظاهرات تزعج ساكن بيت الوسط
أكّد النائب السابق إميل لحّود أنّ بيان كتلة المستقبل النيابيّة الذي أصدرته بعد اجتماعها أول من أمس، «يدين مسيرة هذا الفريق السياسي طيلة 12 عاماً، إذ هاجم استدرار التأييد الشعبوي بإثارة النعرات، وهو ما درج عليه «المستقبل» طيلة سنوات، مستغلّاً الدماء ومثيراً مختلف أنواع النعرات ومحرّضاً على فئة من اللبنانيّين ما كان ليبقى لبنان لولا تضحياتها».
وقال لحّود في بيان: «معظم من نزل إلى الشارع يوم الأحد الماضي وقبله في مناسبات مماثلة هم من الناس الذين يعانون الحرمان نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة، ومن الذين يشكون الفساد المتراكم نتيجة سياسات من وعدهم يوماً بالربيع الحلم، فإذا بالديون العامّة تتراكم وبمزارع الهدر تتوسّع وبالمجالس والصناديق تنشط بالمحسوبيّات».
أضاف: «انزعج تيّار المستقبل من صوت الناس المتألّمين الخائفين على مصير أولادهم إن ارتفعت الأقساط، ومن المسنّين الذين ينتظرون ضمان الشيخوخة، فإذا بهم لا يلاقون سوى ضمان الفساد. انزعجوا لأنّ من نزلوا لم يهتفوا بالدم بالروح لأحد، ولا حملوا صوراً لأبرياء مطالبين بتعليق مشانقهم، بل طالبوا برفع حبال مشانق العوز واليأس عن رقابهم».
وشدّد لحّود على أنّ «المستقبل» لم يبنِ سوى ماضياً قاتماً، وحاضراً أكثر قتامة، وإن استمر نهجه في الحكم فلن نرى سوى المزيد من علامات انهيار الدولة التي يعبرون إليها فوق أحلام الناس وجوعهم ورغبة الشباب بالهجرة، ولن يؤمل بمن بدّد ثروة موروثة في سنوات قليلة إلّا أن يبدِّد آمال الناس الذين تريد منهم كتلة «المستقبل» أن يموتوا بهدوء، بلا مظاهرات وأصوات مرتفعة تزعج ساكن بيت الوسط «.