تقرير يصف تعزيز العلاقات الصينية ـ الباكستانية بـ«اللحظة التاريخية»
نشرت صحيفة فايننشيال تايمز تقريراً سلطت فيه الضوء على أهمية مشاركة قوات من الجيش الصيني بمراسم الذكرى السنوية «ليوم الجمهورية» في باكستان، حيث أشار التقرير إلى أنها المرة الأولى التي تشارك فيها قوات صينية إلى جانب القوات الباكستانية في هذه المراسم.
ووصف التقرير هذا التطوّر، بـ«اللحظة التاريخية»، التي تؤكد التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، موضحاً أن قواتٍ برية وبحرية وجوية صينية حضرت الاحتفال، حيث وصف الرئيس الباكستاني ممنون حسين هذه المشاركة بـ«الحدث التاريخي».
كما نقل التقرير عن دبلوماسي باكستاني – لم يكشف اسمه – بأن كلًّا من الصين وباكستان تريد توجيه رسالة واضحة من خلال مشهد مشاركة القوات العسكرية للبلدين جنباً الى جنب بالاحتفال.
التقرير ذكّر بأن الصين، تحوّلت على مدار العقد المنصرم حليفاً أساسياً لباكستان، في المجالين الاقتصادي والعسكري، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الباكستانية الأميركية تراجعاً، وترى فيه باكستان أن هناك تهديداً يتمثل بالهند المجاورة.
ولفت التقرير، إلى أن الجيش الباكستاني كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر بأنه سيستخدم نظام صواريخ أرض جو الصيني الصنع «LY-80»، مشيراً إلى موافقة بيكين على توفير ثماني غواصات للبحرية الباكستانية مع حلول عام 2020، والتي تبلغ قيمتها بين 4 و5 مليارات دولار، ما يعني أنها صفقة الشراء العسكرية الأكبر بتاريخ باكستان.
وتابع التقرير بالقول إن الصين تعتبر التحالف العسكري مع باكستان ليس فقط سبيلاً لمواجهة الهند في المنطقة، بل كفرصة من أجل تأمين ما تخطط له من بناء مشاريع في مجال البنية التحتية والطاقة في باكستان، تصل قيمتها إلى 55 مليار دولار.
كذلك تطرّق التقرير إلى أهمية الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني»، الذي يقوم على بناء سكك حديدية وطرق وأنابيب لنقل مصادر الطاقة بين المناطق الغربية الصينية وميناء «Gwadar» جنوب باكستان، ونُقل عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الباكستانية قوله إن «الالتزامات الاستثمارية» للصين في باكستان أدّت إلى تعزيز التزام الصين باستقرار باكستان، وبأن الصين باتت معنية أكثر بترسيخ الأمن داخل باكستان.