عباس يشيد بمواقفه حيال القضية الفلسطينية رئيس الجمهورية يلتقي غوتيريس في القمة العربية
غلب الطابع الدبلوماسي على معظم لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، حيث تلقى رسالة من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، نقلتها إليه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي رافقها في الزيارة نائبها المنسق المقيم والإنساني للأمم المتحدة فيليب لازاريني، وذلك تحضيراً للقاء الذي سيجمع الرئيس عون بالأمين العام غوتيريس على هامش القمة العربية المقرّر عقدها في البحر الميت في الأردن الأسبوع المقبل.
وخلال اللقاء اطلعت كاغ الرئيس عون على المشاورات التي تمّت في مجلس الأمن الدولي حول مراحل تطبيق القرار الرقم 1701 والتي وردت في البيان الذي تلاه رئيس مجلس الامن الدولي في 17 آذار الماضي. وأشارت إلى أن «الأمم المتحدة في صدد وضع استراتيجية لعمل القوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، في ضوء المداولات التي أجريت حول هذا الموضوع قبل مدة في بيروت ونيويورك معاً».
وتطرّق البحث إلى التحضيرات المتعلقة بمؤتمر بروكسل في 5 نيسان المقبل في ضوء ورقة العمل التي يعدّها لبنان لهذه الغاية، لا سيما في ما يتعلق بالرعاية اللبنانية للنازحين السوريين إلى لبنان. وتناول البحث أيضاً الاجتماع المرتقب لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان.
وقد حدّد الرئيس عون موقف لبنان من عدد من المواضيع المطروحة، شاكراً للأمم المتحدة اهتمامها، معرباً عن سعادته «للقاء الأمين العام للجمعية الدولية خلال القمة العربية للتداول في المواضيع كلها ذات الاهتمام المشترك».
وتلقى الرئيس عون، رسالة شفهية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس نقلها إليه الوزير الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الوطنية المكلف متابعة الوضع الفلسطيني في لبنان عزام الأحمد، في حضور السفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.
وأعرب الرئيس عباس عن «امتنان القادة والشعب الفلسطيني للمواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حيال القضية الفلسطينية، سواء تلك التي وردت في خطبه ومداخلاته، أو خلال زياراته الخارجية». كما أعرب عن «اعتزاز الفلسطينيين وافتخارهم بتلك المواقف».
واطلع الوزير عزام الرئيس عون على حصيلة اللقاءات التي عقدها الرئيس الفلسطيني منذ زيارته الأخيرة لبيروت «لا سيما تلك التي تمّت مع موفدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي».
كذلك تناول البحث في العلاقات اللبنانية – الفلسطينية من مختلف وجوهها وتنسيق المواقف خلال القمة العربية المرتقبة في الأردن الأسبوع المقبل.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون وفد «رابطة قنوبين للرسالة والتراث»، بحضور النائب البطريركي المشرف على أعمال الرابطة المطران مارون العمار، رئيس الرابطة نوفل الشدراوي وأعضاء من هيئتيها الإدارية والفخرية.
وعرض الشدراوي العلاقة المميزة القائمة بين مقام رئاسة الجمهورية ورابطة قنوبين البطريركية. ثم سلم المطران العمار الرئيس عون ملخّصاً عمّا تحققه رابطة قنوبين، ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس.
وقدّم الوفد لرئيس الجمهورية، أيقونة سيدة قنوبين الكبرى والأولى للرئيس عون، ووجّه إليه دعوة لزيارة وادي قنوبين وحضور الاحتفال السنوي الذي يُقام في حديقة البطاركة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال الصيف المقبل.
وشكر الرئيس عون الوفد على زيارته والدعوة، منوّهاً بما «تقوم به الرابطة من جهود للمحافظة على تراث قنوبين والوادي المقدس»، داعياً إلى «العودة إلى الجذور وعيش مفاهيمها». وأكد أن «قوة الاستمرار لا تأتي من الخارج بل تنبع من الداخل».
واستقبل رئيس الجمهورية وفداً من معهد الدراسات العائلية والمبادرات الفردية في الجامعة اللبنانية الأميركية طالب بـ«اعتماد بعض الإصلاحات، لا سيما تعزيز اقتصاديات القطاع الخاص من خلال تشجيع وتسهيل فرص الاستثمار وإعادة النظر في النظام الضريبي وغيرها».
وشكر الرئيس عون الوفد على دعمه للمسيرة الإصلاحية، مؤكداً قناعته بـ«أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وعلى دور المجتمع المدني في بناء الدولة».