الرفيق المناضل توفيق نور الدين نبذة أوّلية تنتظر معلومات كثيرة
من الأسماء التي لمعت في تاريخ الحزب إلى جانب رفقاء أبطال، منهم من سقط شهيداً ومنهم من ناضل كثيراً من دون أن يحظى برتبة الشهادة، نذكر بتقدير الرفيق توفيق نور الدين الذي رافق سعاده في جولات حزبية كثيرة، وتولّى مسؤولية حراسته في أماكن عدّة، قاتل وعرف السجون، واستمر على إيمانه والتزامه حتى الزفرة الأخيرة من حياته.
بين يديّ نسخة عن الصادرة رقم 1/2/64 التي كانت رفعتها مديرية عيناب بتاريخ 18/12/1995 وفيها: إنّ هيئة المديرية عقدت نهار الاثنين بتاريخ 4/9/1995 جلسة استثنائية بحثت فيها موضوع تكريم الرفيق توفيق نور الدين الذي خدم الحزب في أحرج فتراته وأصعبها. قاتل في صفوف المحاربين. دخل السجون، تعذّب وعانى الكثير. كان مرافقاً للزعيم. تشرّد في البراري يوم كان مطلوباً من قبل الدولة. هو اليوم كبير في السنّ لم يعد باستطاعته القيام بواجباته الحزبية، لكننا نقدّر له جهوده وعمله وكفاحه من أجل حزبه.
إنه الرفيق توفيق نور الدين الذي لا يزال إلى اليوم مستعدّاً للوقوف إلى جانب القوميين في كلّ لحظة.
وتنتهي الصادرة برفع اقتراح بتكريم الرفيق توفيق الذي ناضل في صفوف الحزب منذ تأسيسه.
لسنا ندري إذا كانت مديرية عيناب أو منفذية الغرب قد أقامت حفلاً تكريمياً للرفيق توفيق نور الدين، إنما نعلم أنّ الرفيق توفيق يستحق أن يُكتب عنه بما يغطّي سيرته الشخصية ومسيرته الحزبية الغنية بالنضال. إذ لا يصحّ أن يغفل تاريخ الحزب كثيرين من الأمناء والرفقاء الذين لم يحظوا بالشهادة، إنما كانوا شهداء أحياء في مسيرتهم الطويلة.
إنها دعوة إلى مديرية عيناب، وخصوصاً إلى ابنه الأمين د. غالب نور الدين، كي يدوّنوا الكثير عن رفيق كان له حضوره الحزبي النضالي على مدى سنوات طوال.
نأمل أن ينضم الأمين د. غالب إلى لجنة تاريخ الحزب في واجب تعريف الأجيال الجديدة من الرفقاء، عن أحد أبطال حزبهم.