أحد أبرز وجوه الحزب في محافظة الجزيرة… الرفيق زكي نظام الدين
في أكثر من نبذة، أشرنا إلى الرفيق زكي نظام الدين، الذي كان من أبرز وجوه الحزب في القامشلي.
من الأمين أنيس مديواية هذه الكلمة التعريفية عنه، آملين من كل رفيق يملك ما يضيفه أن يكتب إلى لجنة تاريخ الحزب. بدورنا سوف نعمّم في أيّ وقت لاحق ما نجمعه عن الرفيق زكي من بين أدبيات الحزب المتوفرة.
انتمى الرفيق زكي نظام الدين إلى الحزب في دمشق عام 1947، عندما كان طالباً، عن يد زميله في المدرسة الرفيق بشير موصلي الأمين لاحقاً .
الرفيق زكي من عائلة إقطاعية في محافظة الحسكة. شقيقه الأكبر عبد الباقي نظام الدين كان وزيراً لأكثر من مرّة، وشقيقه الآخر اللواء توفيق كان لفترة قائداً للجيش الشامي.
كان الرفيق زكي من الرفقاء المخلصين العاملين، وقد قدّم للحزب خدمات جلّى عن طريق شقيقه اللواء توفيق.
انتُخب نائباً عام 1953 عن محافظة الحسكة. وكان قريباً جدّاً من الزعيم، واستمر يتردّد إلى عائلة سعاده بعد استشهاده.
اعتُقل مرّات عدّة على إثر اغتيال العقيد عدنان المالكي، ثمّ اعتًقل إبّان الوحدة الشامية مع مصر.
فاجأه مرض عضال في أواخر مرحلة الوحدة الشامية ـ المصرية، عندما كان موقوفاً في أحد مستشفيات دمشق، فنُقل إلى لندن للمعالجة.
قبيل وفاته بأسبوعين حرّر لي رسالة الكلام لحضرة الأمين أنيس ، يقول فيها إنه سيعود قريباً، ويطلب نقل سلامه إلى جميع الرفقاء. ففوجئنا بخبر وفاته، وكان ذلك في بداية الستينات من القرن الماضي.
على إثر وفاته، انتشر خبر يفيد بأنّ الرفيق زكي قد قضى بإبرة في المستشفى حيث كان موقوفاً.
ويروي الأمين أنيس مديواية، أنّ الرفيق زكي اتصل به في نهاية عهد الشيشكلي مفيداً بأنّ أديب الشيشكلي اتّصل به عندما كانت التظاهرات ضدّه تعمّ مدينة دمشق، طالباً نصيحة: هل يستمرّ في الحكم أم يستقيل؟ فنصحه الأمين أنيس بأن يستقيل، لأن استمراره في الحكم سيؤدّي إلى مذابح.
كان الرفيق زكي يوزّع أوقاته بين القامشلي وبيروت كي يكون على مقربة من سعاده. لذا، فقد رافقه عندما قام بزيارة إلى المناطق السورية أواخر 1948.
اقترن الرفيق زكي نظام الدين من الرفيقة ثريا ابنة أحد الأطبّاء البيطريين في مدينة إدلب ورُزق منها سبعة إناث.
ويختم الأمين أنيس معلوماته بالقول إنّ الرفيق زكي نظام الدين من القوميين الذين يندر وجودهم لإيمانه الفذّ بالعقيدة، ولإخلاصه للحزب ومحبّته لجميع رفقائه.