دعوة روسية ـ إيطالية لدعم الحوار الوطني في ليبيا

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تعارض دعم أحد أطراف النزاع في ليبيا وتدعو إلى دعم الحوار الوطني هناك، معرباً عن ارتياحه بأن المجتمع الدولي أدرك ذلك.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو أمس الإثنين، في موسكو: «كانت هناك اختلافات معينة بين القوى الخارجية حول دعم الأطراف في ليبيا. وروسيا لم تشكك في ذلك أبداً، وكنا ندعو دائماً إلى ضرورة إقناع الليبيين الذين يؤثرون في الوضع على الأرض بالجلوس حول طاولة واحدة للمفاوضات. ونحن مرتاحون إلى أن فهم ذلك يتوسّع».

وأضاف أن موسكو دعت منذ بداية الأزمة الليبية إلى أن يقرر الليبيون بأنفسهم مصير بلادهم، قائلاً إن تحقيق ذلك يتطلّب «التوقف عن تشجيع طرابلس وتحريضها ضد طبرق أو العكس»، كما أشار لافروف إلى أن روسيا ترحّب بجهود إيطاليا في تسوية الأزمة الليبية.

من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي أنه يؤيد ضرورة الحوار الوطني في ليبيا من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد، مشيراً إلى أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لمشكلة تدفق اللاجئين من ليبيا وقضايا الأمن عموماً. كما أكد ألفانو ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي ليبيا من دون تمزيق هذا البلد العربي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي إن هناك العديد من القوى الموجودة على الأرض في سورية، بما فيها تلك التي تنسّق خطواتها مع الحكومة السورية وغيرها التي لا تفعل ذلك، إلا أنه أكد أن المعيار الرئيسي لعمليات تلك القوى في سورية يتمثل في مكافحة الإرهاب.

وأكد أن موسكو ترحّب بكل ما يساعد على مكافحة إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة»، بما في ذلك بجهود الأكراد والقوات الخاصة الأميركية في الرقة السورية، داعياً، في الوقت ذاته، إلى توحيد الجهود الدولية في هذا المجال وتنسيق هذه الجهود مع دمشق.

وبشأن الوضع في الموصل، أعرب الوزير الروسي عن استغرابه من خطوات الولايات المتحدة في هذه المدينة، والتي أدّت إلى سقوط أكثر من 200 قتيل بين المدنيين، مضيفاً أن موسكو دعت إلى إجراء جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول مقتل المدنيين في الموصل نتيجة خطوات الأميركيين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى