مجلس الوزراء يُقرّ الخطة الإنقاذية للكهرباء ومؤتمر صحافي لوزير الطاقة الأسبوع المقبل
انطلقت العملية الإصلاحية في ملف الكهرباء في اختبار جدّي للحكومة لوقف الهدر ومعالجة الفساد بعد موافقة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس ميشال عون، بالإجماع على الخطة الإنقاذية التي أعدّها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل كجزء تطويري لخطة الكهرباء الواجب استكمالها، والتي وافق عليها المجلس في العام 2010.
وكلّف مجلس الوزراء أبي خليل اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقوانين والأنظمة واستدراج العروض وإجراء المناقصات، بعد تسجيل ملاحظات لا بدّ من أخذها بالاعتبار لتوفير المزيد من الشفافية والانضباط في وجوه الإنفاق التي أكد المجلس اعتمادها في تنفيذ الخطة، علماً أن التلزيمات والعقود ستكون موضع مراجعة من الحكومة.
وأشار وزير الإعلام ملحم رياشي الذي تلا مقرّرات الجلسة إلى أن وزير الطاقة سيعقد الاسبوع المقبل مؤتمراً صحافياً لشرح تفاصيل خطة الإنقاذ الكهربائية أمامكم وأمام الرأي العام، وأن الأولوية هي لاستئجار الطاقة ليكن لبنان منيراً في 2017 لـ 23 الى 24 ساعة في اليوم».
وأشار رياشي إلى أن «الخطة أقرّت في المبدأ، وسيتمّ عرض تفاصيلها، وما سيتمّ استدراجه من عروض للبواخر، وللخطة الفوتوفولتية وما الى ذلك على مجلس الوزراء تباعاً.»
ولفت رياشي إلى ملاحظات كثيرة طرحت في الجلسة، ولكن لمجلس الوزراء أسراره، ولتكن «المجالس بالأمانات». ولكن تمت مناقشة كل الملاحظات وأخذ بها من قبل الوزير، خصوصاً في ما يتعلق باستدراج العروض وإجراء المناقصات والشفافية التامة للخطة. وكان هناك اتفاق وإجماع كاملان حول هذا الموضوع».
ورداً على سؤال ما إذا كان طرح موضوع رسالة الرؤساء السابقين إلى القمة العربية، قال: «لم يكن هناك أي تعليق على هذا الأمر الذي هو من خارج نطاق عمل مجلس الوزراء. ولتكن أيضاً «المجالس بالأمانات»، وما يهمّ الرأي العام هو ما يطرحه مجلس الوزراء ويعلنه لكم».
ورداً على سؤال عن موضوع «المجلس الوطني للإعلام»، قال الرياشي «إنه خاطب رئيس الحكومة منذ شهر بالموضوع، ثم اجتمع الرئيس الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ أسبوع وتم طرح الموضوع، ووعد رئيس المجلس بالمباشرة بإعداد العدّة اللازمة لانتخاب المجلس الوطني الجديد للإعلام.»
وحول موضوع تلفزيون لبنان، أشار الوزير رياشي إلى «أن اليوم هو المهلة الأخيرة لتقديم الطلبات لمنصب رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان، وأعلن أن وزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين أبلغته أنه حتى يوم أمس أصبح لدينا 120 طلباً لمركز واحد، ولذلك أعتبر أن الآلية التي اعتمدناها هي خطة ناجحة وناجعة لأننا لم نحرم كل الفئات كي تبدي رأيها، فلو تم التعيين بالطريقة المعهودة ذاتها، لكنّا حصلنا على نسبة 80 من حق اللبنانيين بالكفاءة.»
وكان «تحدّث رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة عن الزيارة التي قام بها الى الفاتيكان وما لها من أهمية بما يمثله قداسة البابا فرنسيس من سلطة معنوية في العالم بصفته رأس الكنيسة الكاثوليكية»، وقال: «كانت زيارة موفقة بما قدمه البابا من دعم مطلق للبنان. كما بارك البابا فرنسيس العمل الذي نقوم به لتعزيز وحدتنا الداخلية». وأكدنا له أن «لبنان يمثل مختلف الطوائف الدينية الموجودة في العالم لاسيما منها المسيحية والاسلامية، وسنطرح لبنان كمركز رسمي لحوار الحضارات والاديان، ولذلك أهمية كبرى إذا ما استطعنا تحقيقه بشكل رسمي من الأمم المتحدة في ما بعد.»
كما عرض الرئيس عون لزيارات الوفود الأجنبية للبنان أخيراً، مشيراً إلى اهتمامها به، خصوصاً لجهة التوصل إلى قانون جديد للانتخابات، وأعلن أنه يشدّد خلال اللقاءات على عبء النزوح السوري على لبنان وعلى حاجات لبنان الاقتصادية التي تتطلّب مساعدة المجتمع الدولي لمواجهتها. كما يؤكد أنه سيكون هناك قانون جديد للانتخابات.»
وهنأ الرئيس عون مجلس الوزراء على إقراره الموازنة، تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب. وأعلن أن كلمته في القمة العربية ستكون «رسالة سلام باسم لبنان واللبنانيين، وسيدعو الى إعادة تطبيق ميثاق الجامعة العربية، المرجعية الأفضل لتوحيد الرؤى العربية.»
وكان سبقت الجلسة خلوة بين رئيسَي الجمهورية والحكومة تم خلالها البحث في الاوضاع العامة وآخر المستجدات.
إلى ذلك، وقّع رئيس الجمهورية مراسيم تعيين القاضية هيلانة اسكندر رئيسة لهيئة القضايا في وزارة العدل، القاضي جورج عطيه رئيساً لهيئة التفتيش المركزي، القاضي بركان سعد رئيساً لهيئة التفتيش القضائي، والقاضية فريال دلول مفوّضة للحكومة في مجلس شورى الدولة.