مواقف مندّدة بالرسالة الخماسية: تحريض ضدّ لبنان وتناغم مع الحملة الأميركية الصهيونية السعودية على عون

أدانت قيادتا «رابطة الشغّيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية»، في بيان إثر اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، «رسالة العار والتخاذل التي بعث بها بعض الرؤساء السابقين إلى رئيس القمّة العربية»، واعتبرتا أنّها «تشكّل بمضمونها محاولة يائسة للنَّيل من دور المقاومة في محاربة الإرهاب التكفيري، وإعادة لبنان إلى زمن الخنوع والخضوع للوصاية الأميركيّة والارتهان لسطوة التهديدات والاعتداءات الصهيونيّة التي كانت سائدة في عصر المقولة الزائفة «قوة لبنان في ضعفه» .

وأكّدت القيادتان، أنّ «مثل هذه الرسالة إنّما تندرج في سياق السعي للتشويش على الموقف الرسمي اللبناني الذي عبّر عنه بقوة وإباء فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، وأكّد فيه حقّ اللبنانيّين في مقاومة الاحتلال الصهيوني، والتكامل بين المقاومة والجيش اللبناني، ومواجهة الإرهاب التفكيري، مؤكّداً أنّ المقاومين هم أبناء البلدات والقرى الجنوبيّة».

ورأت القيادتان، أنّ «رسالة الرؤساء السابقين، ميشال سليمان وأمين الجميّل وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، وتمام سلام، تذكّرنا بمواقف الخزي والعار للسنيورة خلال العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان سنة 2006، التي تصدّى لها حينها بجرأة وشجاعة فخامة الرئيس المقاوم العماد إميل لحّود، كما تذكّرنا هذه الرسالة باللغة الخشبيّة لميشال سليمان».

وأضافتا «أنّ هذه الرسالة إنّما تأتي متناغمة مع الحملة الأميركيّة الصهيونية السعودية على الرئيس ميشال عون بهدف التأثير على موقفه الوطني والقومي في القمّة العربية وإضعاف موقف لبنان الرسمي بالتمسّك بمقاومته، التي حمته من خطر الإرهاب التكفيري، ومطالبة الدول العربيّة بالوقوف إلى جانب لبنان في مقاومته للاحتلال الصهيوني لأجزاء من أراضيه والتصدّي للتهديدات والأطماع الصهيونيّة في ثرواته المائيّة والنفطية».

وأكّدتا «أنّ مثل هذا الموقف اللاوطني لهؤلاء، الذين لا يستحقّون ولو في الشكل لقب رؤساء، إنّما يتناقض بشكل سافر مع الثوابت الوطنيّة ومع خطاب القسم لرئيس الجمهورية، ويشكّل سابقة خطيرة يجب التصدّي لها بقوة وحزم من جميع اللبنانيّين الحريصين على التمسّك بثوابتهم الوطنيّة ودعم المواقف المقاومة للرئيس عون» .

وفي هذا السِّياق، قال أمين الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلّين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ مرسلي الرسالة «لهم باع طويل في التعامل مع السفارات الغربية والعربية، وتلقّي الأوامر من الخارج وتاريخ وجودهم في السلطة وخارجها يشهد على ذلك».

واعتبر أنّه من ناحية الشكل، لا يحقّ لهم جميعاً لا دستورياً ولا شرعيّاً ولا حتى سيادياً تخطّي فخامة الرئيس عون المكلّف دستورياً بإرسال الرسائل بِاسم لبنان إلى المحافل العربية والدولية، كما أنّ هناك تعدّياً على صلاحية مجلس الوزراء مجتمعاَ وعلى رأسه الرئيس سعد الحريري.

وعن المضمون، قال حمدان: «إنّ ما قرأناه في هذه الرسالة خطير جداً، يتناغم مع التحريض الأميركي وإعطاء الذرائع لتغطية العدوان اليهودي التلمودي إذا ما حصل ضدّ كلّ لبنان، عبر استهداف مكوّن أساسي من مكوّنات الوطن اللبناني وركن أساسي في منظومة الردع اللبنانيّة، التي حمت لبنان سنوات وسنوات، والتي جعلت من هؤلاء رؤساء للجمهورية والوزارة. إنّ أهلنا اللبنانيّين بجميع أطيافهم السياسية والاجتماعية يحمّلون هؤلاء استناداً لما ورد في رسالتهم دم الشهداء والضحايا، وارتدادات وتداعيات التدمير الاقتصادي للعدوان اليهودي التلمودي لأنّهم شركاء في الدعوة والتحريض للاعتداء على لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى