تصفيات آسيا المؤهّلة لمونديال روسيا 2018
حقّق المنتخب الكوري الجنوبي فوزاً مهمّاً للغاية بنتيجة 1 ـ 0 على ضيفه السوري في سيول ضمن الجولة الـ7 من المجموعة الأولى بتصفيات قارّة آسيا المؤهّلة لمونديال روسيا 2018. وبتلك النتيجة التي آلت إليها المواجهة المباشرة بين الفريقين المتصارعين على وصافة الترتيب، رفع الكوريّون رصيدهم إلى 13 نقطة لينفردوا بالمركز الـ2 بفارقٍ مريحٍ – 4 نقاط – عن أقرب ملاحقيهم أوزباكستان التي واجهت قطر أمس في وقتٍ لاحقٍ، فيما تجمّد رصيد السوريّين عند 8 نقاطٍ استمرّوا بها في المركز الـ4، لتتقلّص آمالهم بشكلٍ كبيرٍ في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، المؤهّلين مباشرةً للمونديال.
وباتت سورية بحاجةٍ للفوز بمبارياتها الـ3 المتبقّية مع عدم فوز المتصدّر إيران والوصيف كوريا بأيّة مباراة قادمة، وهو الأمر الأشبه بالمستحيل عملياً على أرض الواقع في ظلّ تفوّقهما الكبير في المستوى والنتائج على باقي فرق المجموعة الأولى حتى الآن، فيما تتمثّل الفرصة الأخيرة في الصراع على المركز الـ3 من أجل دخول ملحق التصفيات، الذي يقتضي أولاً مواجهة ثالث المجموعة الثانية ثمّ مواجهة رابع تصفيات الكونكاكاف أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي ، من أجل الظفر ببطاقة التأهّل للمونديال عبر الطريق الصعب.
وأحرز المدافع هونج جيونج هو هدف منتخب بلاده الوحيد د4 ، ليخطف للشمشون الكوري 3 نقاط ثمينة قرّبتهم أكثر فأكثر من حلم المونديال.
وفي المجموعة الثانية، نجح منتخب أستراليا بالتغلّب على ضيفه المنتخب الإماراتي بهدفين مقابل لا شيء في ميدان سيدني، ليضعه في موقف محرج ضمن التصفيات الآسيويّة المؤهّلة لكأس العالم. وتمكّن المنتخب الأسترالي من افتتاح النتيجة منذ الدقيقة السابعة من عمر المباراة عن طريق جاكسون إيفرين من ركلة ركنيّة. ولم يتمكّن المنتخب الإماراتي من تسجيل هدف التعادل، على الرغم من محاولاته خلال الشوط الأول الذي انتهى بضغط أسترالي ولكن من دون أهداف أخرى.
ومنذ بداية الشوط الثاني ضغط الأستراليّون، مع أنّ منتخب الإمارات كان له هدف في الدقيقة 52 تمّ إلغاؤه بداعي التسلّل. وفي الدقيقة الثامنة والسبعين، ضاعف الأسترالي النتيجة عن طريق ماثيو ليكي من ركلة ركنيّة أيضاً، ليقضي بذلك على آمال الإماراتيّين في تعديل النتيجة فتنتهي المباراة بهدفين من دون مقابل.
وبهذه النتيجة يرفع منتخب أستراليا رصيده من النقاط إلى 13 نقطة في المركز الثالث بالتساوي مع المنتخب السعودي، الذي ما زالت لديه مباراة أمام العراق خاضها مساء أمس. أمّا المنتخب الإماراتي فقد تجمّد رصيده عند تسع نقاط لتزداد مهمّة تأهّلهم لكأس العالم صعوبة، وأمس أيضاً قدّم مدرّب الإمارات مهدي علي استقالته بعد دقائق على وقوع الخسارة، وخلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة قال: «أعتقد أنّي عانيت كثيراً في الفترة الأخيرة لأسباب عدّة، حان الوقت ليأتي شخص آخر ليحاول أن يقدّم شيئاً أفضل ممّا قدّمته». وأضاف المدرّب، الذي تولّى تدريب المنتخب الأول في العام 2012: «بذلت قصارى جهدي، ولا يمكنني أن أفعل المزيد، وربما يأتي شخص آخر ليؤدّي بشكل أفضل، ربما يحتاج الفريق إلى التغيير، حان وقت الرحيل».