ظريف: بإمكان روسيا استخدام القواعد العسكرية الإيرانية
التقى الوفد السوري برئاسة د. بشار الجعفري مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف محسن نظيري أصل في مقرّ البعثة السورية، حيث تمّ التطرّق إلى مجريات الجولة الخامسة من الحوار «السوري السوري» والتأكيد على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين.
وأعلن الوفد السوري أنّه «قدم العديد من الأوراق وينتظر رؤية جديّة الأطراف الأخرى في التفاعل مع هذه الأوراق».
كما كان الحوار السوري السوري مدار بحث بين نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش زيارته لموسكو في عداد الوفد الإيراني الذي يترأسه الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أنّه «بمقدور روسيا استخدام القواعد العسكرية الإيرانية لشنّ غارات جوية ضدّ الإرهابيين في سورية».
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ «مناطق تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية تتوسّع ولكنّ الوضع لا يزال معقداً»، مؤكداً أنّه «بفضل إطلاق صيغة أستانة مع مشاركة روسيا وإيران وتركيا بصفة دول ضامنة، تمّ التمكن من الحدّ الجدّي من مستوى العنف ومن البدء بمعالجة المشاكل الإنسانية الأكثر إلحاحاً ومن تكثيف عملية التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري أمس أنّ «الجيش سوري أحكم السيطرة على عدد من الجبال في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي، بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش فيها».
وذكر المصدر نفسه «أنّ وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات مسلحة هاجمت إحدى النقاط العسكرية في منطقة ملوك على اتجاه تلبيسة شمال مدينة حمص»، مشيراً إلى أنّ «وحدة من الجيش وجّهت ضربات دقيقة على مواقع انتشار عناصر من جبهة النصرة في الرستن شمال مدينة حمص»، مؤكداً تدمير مقرّهم وقتل عدد من متزعمي الجبهة.
من جهتها، تحدثت وزارة الدفاع السورية عن استهداف مقرات وتجمعات المسلحين في مناطق عدة من ريف حمص، إضافة إلى تدمير آليات لمسلحي «النصرة»، ومقتل العديد منهم في ريف دمشق.
وذكرت وكالة «سانا» أنّ وحدة من الجيش دمّرت نفقاً مع تفرعاته للمجموعات المسلحة، يمتد من شركة «شيري» باتجاه أوتوستراد حرستا في ريف دمشق.
كما استعاد الجيش السيطرة على بلدة معرزاف بريف حماة الشمالي الغربي، بعد القضاء على آخر تجمعات «النصرة» والمجموعات التي تنضوي تحتها في تلك المنطقة.
كذلك دمّر سلاح الجو السوري عشرات الآليات بينها دبابات ومدرعات لـ «داعش» و«النصرة» في بلدة عقيربات بريف سلمية، وجنوب كلّ من قرى طيبة الإمام وحلفايا واللطامنة وشمال مدينة صوران وتل عثمان وجنوب تل هواش ومدينة مورك في ريف حماة الشمالي.
في السياق، قال قائد إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي «إنّ الجيش السوري تمكّن بدعم جوي روسي من تصفية 2100 مسلح في ريف حماة».
وأكّد رودسكوي أنّ «أكثر من 10 آلاف مسلح شاركوا في الهجوم على ريف حماة».