المجر تُغلق حدودها أمام المهاجرين بشكل رسمي
بدأت الحكومة المجرية أمس احتجاز طالبي اللجوء إليها في معسكرات لحين البتِّ في طلباتهم، متجاهلة بذلك إدانات حقوقية للخطوة التي تتعارض مع القوانين الدولية.
وقالت وزارة الداخلية المجرية «إنّ أجهزة حماية الحدود مستعدة تماماً لبدء سريان إغلاق الحدود القانوني، واحتجاز طالبي اللجوء في معسكرات على الحدود الجنوبية مع صربيا»، ابتداءاً من يوم أمس الثلاثاء.
وكان البرلمان المجري قد وافق في السابع من الشهر الحالي على الاحتجاز المنهجي لجميع طالبي اللجوء في مراكز مخصّصة لذلك، مؤلفة من حاويات شحن تمّ تحويلها إلى أماكن احتجاز.
ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الداخلية، فقد وضعت الشرطة وقوات الدفاع ومكتب الهجرة واللجوء الترتيبات اللازمة لتطبيق الإجراء المطلوب.
كما أوضحت الوزارة أنّ «القيود الجديدة تهدف إلى منع المهاجرين الذين ليس لهم وضع واضح من التنقل بحرية في المنطقة وفي البلاد وفي الاتحاد الأوروبي، ومن ثمّ خفض الخطر الأمني من الهجرة»، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى أعربت عن إدانتها القوانين الجديدة التي «تتعارض مع التزامات المجر الدولية بشأن طالبي اللجوء».
في حين أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنّ «الاحتجاز المنهجي ستكون له تأثيرات جسدية ونفسية رهيبة على النساء والأطفال والرجال الذين مرّوا بمعاناة شديدة».