رحيل رفيق مانديلا في الكفاح ضدّ التمييز العنصري

توفي أمس أحمد كاثرادا، أحد أبرز المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، عن عمر ناهز 87 عاماً.

وقالت المؤسسة التي كان يرأسها إنّ كاثرادا توفي في أحد مستشفيات جوهانسبورغ بعد أن أُجريت له عملية في الدماغ.

وكان كاثرادا ضمن 8 من ناشطي حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، ومنهم نيلسون مانديلا، الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد في عام 1964.

واتُّهم الثمانية بمحاولة الإطاحة بحكومة الأقلية البيضاء التي كانت تحكم البلاد آنذاك.

وقضى كاثرادا، الذي كان يكنى تحبيبا بـ «كاثي»، أكثر من 26 عاماً في السجن، 18 منها في سجن جزيرة روبن سيء الصيت.

ولم يكن كاثرادا أحد أصدقاء مانديلا المقربين فحسب، بل كان أيضاً بحد ذاته ناشطاً بارزاً في مجال حقوق الإنسان ذا تاريخ طويل في النضال ضد الفصل العنصري.

انضم كاثرادا إلى عصبة الشيوعيين الشباب ولما يتجاوز عمره 12 عاماً، وأصبح فيما بعد عضواً في المؤتمر الهندي في إقليم الترانسفال بجنوب أفريقيا.

بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 1989، وبعد أول انتخابات ديمقراطية تجرى في جنوب أفريقيا، أقنع الرئيس مانديلا كاثرادا بالانضمام إلى حكومته بصفة مستشار.

ترك كاثرادا البرلمان في عام 1999، ولكنه واصل نشاطه السياسي وانتقد المنحى الذي يتخذه المؤتمر الوطني الأفريقي في الفترة الأخيرة وطالب الرئيس جاكوب زوما بالاستقالة.

ونعى نادي الأسير الفلسطيني، والحركة الوطنية الأسيرة، والأسرى المحرّرون كاثرادا. وقال نادي الأسير في بيان له أمس «إنّ حركة النضال من أجل الحرية والعدالة، فقدت قائداً عظيماً، قضى حياته، من أجل نصر الحرية وتحقيق العدالة ومحاربة العنصرية وكان سنداً حقيقياً للأسرى الفلسطينيين في مسيرة حياته، وهو من بادر إلى تأسيس اللجنة الدولية للدفاع عن الأسرى والتي أطلقها من سجن روبن أيلاند ومن زنزانة المناضل نيلسون مانديلا، عام 2013».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى