رعد: أكثر نضجاً من كثير ممّن يمارسون الشأن العام

استقبل الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد والنائب السابق أمين شري، في حضور المستشار رفعت بدوي.

وقال رعد بعد اللقاء: «الزيارة لدولة الرئيس الحص هي للاطمئنان إلى صحّته، والحمد الله رغم شيخوخته بدا أكثر حيويّة ونضجاً من كثير من الذين يمارسون شأناً عامّاً في هذا البلد».

وأضاف: «من نموذج مثل الرئيس الحص نستمع ونقرأ ونمارس الثوابت الوطنية التي عوّدنا إيّاها، وعوّدنا أنّ لبنان لا يمكن أن ينهض إلّا بها، وتداولنا كثيراً من الشؤون العامّة المحلّية والإقليمية، ودائماً نعبِّر عن المواقف الواقعيّة والمبدئيّة التي ينبغي أن يسلكها كلّ توّاق ليمارس حريّته بعيداً عن إيحاءات هذا الطرف أو ذاك».

وردّاً على سؤال، قال رعد: «الرئيس ميشال عون يعبِّر عن الموقف اللبناني الرسمي، والكلام من هنا وهناك لم يعد ينفع».

وفي مجالٍ آخر، أكّد رعد في احتفال تأبينيّ في كوثريّة السياد، أنّه «لا يوجد في ما طرح لتمثيل صحيح للناس أفضل من اعتماد القانون النسبيّ، لذا كانت الدعوة إلى اعتماد النسبيّة الكاملة في أيّ صيغة قانون انتخاب جديد».

وأوضح أنّ «الجميع بدأ يعود إلى تأييد قانون النسبيّة وإن بأشكال مختلفة»، وقال: «إنّ هناك قوى وازنة رجعت للإقرار باعتماد النسبيّة في قانون الانتخاب، وباتَ لدينا قاعدة يمكن على أساسها أن نناقش في التفاصيل»، داعياً إلى «البحث بالدوائر»، مشيراً إلى «موقف كتلة الوفاء للمقاومة بتأييدها للنسبيّة التي تتناسب مع أن يكون لبنان دائرة واحدة»، مستدركاً بالقول: «لكنّنا منفتحون على النقاش في الدوائر المتوسطة»، مرجّحاً أن «تفضي الأيام القليلة المقبلة إلى نتائج، لأنّ الانتحابات التي ينبغي أن تجري وستجري لم تكن إلّا وفق قانون انتخابي جديد يعتمد النسبيّة».

وأضاف: «نحن نريد أن نقول لأهلنا وإخواننا أنّنا معنيّون بأن نعبِّر عن قناعاتنا ومواقفنا التي نقتنع بها ونعتقد بها»، مضيفاً: «لكنّنا لا نمثّل الأكثرية في المجلس النيابي، ومسؤوليّتنا تزداد في أن نصرّ على موقفنا حتى ولو لم يأخذ الآخرون برأينا»، معتبراً أنّ «الثبات على الموقف يعطي تأثيرات لما بعد، وهو ما دلّت عليه تجربتنا في هذا البلد».

وختم: «إذا أردنا قانوناً تمثيليّاً صحيحاً نريد قانونا يعتمد النسبيّة مع الدائرة الواحدة، وإذا رفضتم الدائرة الواحدة وترونها كبيرة على أحجامكم لأنّكم غير قادرين على التلاعب فيها كثيراً، فلتكن دوائر متوسّطة، رافضاً القبول بالدوائر الصغرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى