نقابة الدواجن ناشدت «الزراعة» منع استيراد اللحوم من البرازيل
استغربت النقابة اللبنانية للدواجن عدم إقدام الوزارة على منع الاستيراد من البرازيل، مناشدة إياها «منع استيراد لحوم الدواجن من البرازيل إسوة بالعديد من الدول في العالم، ريثما يتم كشف المستور وتصحيح الغش وعودة الثقة».
وجاء في بيان أصدرته النقابة تعليقاً على بيان وزارة الزراعة حول اللحوم البرازيلية الفاسدة: «يفيد بيان وزارة الزراعة بأنه لم يتم تصدير لحوم فاسدة من البرازيل إلى لبنان إطلاقاً. إنّ النقابة تتفهم نية الوزارة من هذا التصريح القاضي بطمأنة المستهلك اللبناني، لكنها تستغرب عدم إقدامها على منع الاستيراد من البرازيل كما فعلت معظم دول العالم بما فيها الصين وكوريا ومصر والمملكة العربية السعودية وغيرها إبان الحملة المكثفة على 194 مركزاً يتعاطى تحضير وتصدير اللحوم إلى كافة دول العالم، علماً بأنّ الولايات المتحدة الأميركية وكندا تمنعان استيراد لحوم الدواجن من البرازيل منذ نشأة هذه الصناعة في البرازيل».
واستغربت النقابة، في بيانها، «تجاهل الوزارة إجراءات الحكومة البرازيلية حيال توجيه التهم إلى ما يزيد على 30 شركة بممارسات غير صحية وعلى رأسها مجموعة شركات BRF أكبر منتج ومصدر للحوم الدواجن في العالم وكأنّ مستورِدي لحوم الدواجن البرازيلية لا يتعاملون مع أحد الشركات التي تملكها مجموعة BRF وعلى رأسها شركة ساديا».
وتابع البيان: «من جملة الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية في الأسبوع الماضي اتهام السلطات البرازيلية هذه الشركات باستخدام الأحماض ومواد كيميائية لإخفاء العيوب وفي بعض الحالات كانت المواد المستخدمة مسرطنة، ناهيكم عن حقن الدواجن بالماء والأملاح لزيادة وزنها. فإذا استطاعت هذه الشركات إخفاء ممارساتها غير الصحية على مدى سنوات ولم تستطع أي دولة في العالم اكتشاف هذه الممارسات، فلا لوم يقع على وزارة الزراعة اللبنانية لعدم اكتشافها هذه الممارسات بواسطة التحاليل المخبرية العادية المتبعة».
وختم البيان: «لكنّ النقابة لا تفهم عدم إقدام وزارة الزراعة على منع الاستيراد من البرازيل ريثما يتم كشف المستور وتصحيح الغش وعودة الثقة في الدول الأخرى واستئناف الإستيراد من البرازيل، والتعرف على الفحوصات المستجدة التي تكشف ما لم يكشف لا في لبنان ولا في العالم طيلة سنين عديدة، وقد يكون تعريض لحوم الدواجن للإشعاع لغرض إخفاء التلوثات البكتيرية».