«نيويورك تايمز»: تداخل أهداف الضربات الجوّية في سورية يضع أميركا في مأزق

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن تداخل الأهداف المتعلقة بالضربات الجوّية في سورية، يضع الولايات المتحدة في ورطة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس باراك أوباما، قال إن الضربات الجوّية في سورية هدفها معاقبة التنظيمات الإرهابية التي هدّدت الولايات المتحدة، إلا أنها لن تقدم مساعدة للرئيس السوري بشار الأسد في سورية، الذي يخوض حربا ضدّ الجماعات نفسها. لكن في اليوم الثالث للضربات، تزايدت الشكوك بشأن ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة الحفاظ على هذا التوازن الحسّاس.

وكان دبلوماسي سوري قد صرح لصحيفة موالية للحكومة في دمشق، قائلاً إن القيادة العسكرية الأميركية تقاتل في الخنادق نفسها مع الجنرالات السوريين في حرب على الإرهاب داخل سورية.

وفي نيويورك قال رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي في مقابلة إنه سلم رسالة سرّية للرئيس السوري بشار الأسد نيابة عن واشنطن تطمئنه بأن الحكومة السورية ليست هدفاً للضربات الجوّية التي يشنّها التحالف بقيادة أميركا.

ورأت «نيويورك تايمز» أن البيانات الواثقة للمسؤولين السوريين وحلفائهم تظهر مدى الصعوبة التي يواجهها أوباما بالفعل في ملاحقة الإرهابيين في سورية من دون أن ينجرّ إلى الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في سورية. واعترفت الصحيفة بأن الضربات الأميركية قدّمت بعض الغطاء السياسي للأسد، إذ أصبح السوريون المؤيديون للحكومة غاضبين من عدم قدرة الأسد على هزيمة المسلحين.

وعلى الجانب الآخر، أعرب حلفاء أوباما في الخليج الذين أشار إلى أهميتهم لمصداقية الحملة الجوّية، عن استيائهم من تردّد الولايات المتحدة في ملاحقة الأسد بشكل مباشر.

«تايمز»: على مجلس العموم التصويت بـ«نعم» للمشاركة في الحرب

كتبت صحيفة «تايمز» البريطانية في افتتاحيتها أمس، أنّ قرار الذهاب إلى الحرب مؤلم وحسّاس، ويجب أن يزن المخاطر على الحياة مقابل التكاليف الحقيقية للتباطؤ والسلبية. وتعتقد الصحيفة أن مجلس العموم سيفعل الصواب في نقاشه هذه الأمور، وأنه ينبغي عليه في نهاية المطاف أن يصوّت لمصلحة العمل العسكري ضدّ تنظيم «داعش».

وأشارت الصحيفة إلى وجود نحو ثلاثة أسباب ممكنة من الشرعية الدولية لمهاجمة تنظيم «داعش» في سورية: الأول عدم الحاجة إلى تفويض الأمم المتحدة باستخدام القوة إذا كانت الدولة تمارس حقها الأساس في الدفاع عن النفس، وبموجب القانون الدولي يستطيع الجيش العراقي أن يدخل سورية إذا استطاع إظهار أن هجوماً ضدّ بلاده جاء من هناك، ويمكن لبريطانيا والحلفاء الآخرين أن يدعموا هذا العمل. والثاني أنه لا تشترط موافقة الرئيس السوري بشار الأسد إذا بدا واضحاً أنّ سورية فقدت السيطرة على أراضيها، وإذا كانت شرعية النظام مشكوك فيها على نطاق واسع. وأخيراً يمكن لبريطانيا أن تعمل داخل سورية لتجنّب كارثة إنسانية.

وفي سياق متصل، يرى الكاتب سايمون جنكينز في مقاله نشر في صحيفة «غارديان» أن مشاركة بريطانيا في حرب العراق الجديدة خطوة خطيرة ومآلها الفشل، وأن الحروب بين المسلمين ليست من شأن بريطانيا، وأضاف أن بريطانيا تدين لضحايا هذه الحروب بتقديم ما تستطيع من المساعدات لتخفيف المعاناة عنهم، لكنها لا تدين لهم بعدم كفاءتها في محاولة إعادة صوغ سياساتهم لأن هذه مهمة العرب وجيرانهم وليست مهمة الجنود ودافعي الضرائب البريطانيين.

وفي مقاله الذي نشر في صحيفة «إندبندنت»، انتقد الكاتب باتريك كوكبرن استراتيجية بريطانيا وهي تستعد للانضمام إلى الحملة الجوية ضدّ تنظيم «داعش» في العراق، وقال إن تصرّف الحكومة بناء على خطاب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين يشير إلى أنه ليست لديها فكرة عما ستورط نفسها فيه في هذه الحرب أكثر مما فعل توني بلير رئيس الوزراء الأسبق في حرب العراق عام 2003.

ويرى الكاتب ألا علامة تُذكر على أن الغارات الجوية الأميركية في العراق ـ التي تخطط بريطانيا للمشاركة فيها ـ ستتمكن من تحويل دفة الأمور ضدّ تنظيم «داعش». وأشار إلى أنه كان هناك 194 غارة جوّية في العراق منذ الثامن منآب الماضي، ومع ذلك ما زالت قوات التنظيم تتقدم بعد ستة أسابيع من بداية القصف.

«إندبندنت»: «داعش» يدرّب أطفال الرقّة على القتال وعمليات الإعدام

كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن قيام التنظيم الأصولي «داعش» بتخصيص معسكرات في مدينة الرقّة السورية، لتدريب الأطفال على عمليات القتل والإعدام. ويتراوح عدد الأطفال المتدرّبين ما بين 200 و300 طفل داخل المدينة الواقعة تحت سيطرة المليشيات المتطرّفة. ويخصّص التنظيم معسكراً يسمى الشريعة لتدريب أطفال تحت سن الـ16، على التصويب ببنادق الكلاشنيكوف وإطلاق قذائف «آر بي جي»، وتبنّي أيديولوجية التنظيم الإرهابي وفقاً لما نشره موقع «إندبندنت».

ويقول إبراهيم الرقّاوي، أحد النشطاء السوريين، إن «داعش» يخدع أولياء أمور هؤلاء الأطفال ويخبرهم أنّ المعسكرات ليست إلا معسكرات كشافة لتعليم الأطفال تعاليم الدين الإسلامي وقراءة القرآن الكريم، لكنّهم في الحقيقة يدرّبون هؤلاء الأطفال على كيفية تنفيذ العمليات الانتحارية والقتال.

ويضيف الرقاوي أنّ الأطفال يتحوّلون في زمن قياسيّ إلى قَتَلة مدرّبين ومتعصّبين للأيديولوجية التي ينادي بها «داعش»، وهناك من يتم اختطافهم لإلحاقهم بتلك المعسكرات وتدريبهم على عمليات القتل لتفريخ أجيال من الإرهابيين والمتطرّفين. وحصل الرقاوي على تسريبات من صور التقطت داخل تلك المعسكرات تعرض أطفال ينفذون مناورات قتالية ممسكين برشاشات آلية. وحصل عليها من أحد مقاتلي تنظيم «داعش» وفقاً لما نشرت «إندبندنت».

وقال أب أُلحِق ابنه في أحد معسكرات التدريب، إن نجله تدرّب على كيفية قطع الرأس، ويتكفل بهذه المهمة الأطفال الأكبر سناً والأقدم في المعسكر، ويتم التدريب في البداية بقطع رؤوس الدمى.

«فايننشيال تايمز»: أميركا تسعى إلى الحصول على دعم مصر في حربها ضدّ «داعش»

رصدت «فايننشيال تايمز» الجهود التي يقوم بها البيت الأبيض مؤخراً للتقرب من مصر أملاً في الحصول على دعمها في الحرب التي تخوضها ضدّ التنظيم الإرهابي «داعش»، وظهر ذلك في اللقاء الأول الذي يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي باراك أوباما أول من أمس الخميس. وقال أوباما إن العلاقة مع مصر كانت دائماً حجر أساس للأمن الأميركي، في محاولة لتقليل التوتر الذي شاب العلاقة بين البلدين منذ إسقاط الإخوان عن الحكم في مصر العام الماضي. ويرى التقرير أن ظهور التهديد الذي يمثله «داعش» جعل أميركا تلتفت إلى حلفائها التقليديين في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في خضمّ التوجّس الذي انتشر بين الدول العربية بسبب التقارب الأميركي مؤخراً مع إيران.

ويقول التقرير نقلاً عن مايكل وحيد حنا، خبير الشرق الأوسط المقيم في أميركا، إنه في ظل الأوضاع الجديدة التي ظهرت في المنطقة، التي بدأت تتحول إلى فوضى مدمرة، قرّرت أميركا أن تخضع علاقاتها مع مصر إلى إعادة تقييم. وتظهر تجلّيات ذلك في العرض الذي قدّمه البنتاغون السبت الماضي عندما وعد بمنح مصر 10 طائرات «آباتشي»، وتغاضي الرئيس أوباما عمّا تعتبره أميركا انتهاكات لحقوق الإنسان لأحداث تجري في مصر.

وكان السيسي قد زار روسيا مرتين مؤخراً في خطوة لافتة توضح للجانب الأميركي أنّ مصر قد تجد حليفاً آخر، ما جعل أميركا تعيد تقييمها العلاقة بحثاً عن دعم قوي في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى