بري ترأس اجتماع مكتب المجلس واستقبل سفيرة النروج ومخزومي
ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، اجتماع هيئة مكتب المجلس بحضور النواب: انطوان زهرا، ميشال موسى، وائل ابو فاعور، احمد فتفت وسيرج طورسركيسيان، الامين العام للمجلس عدنان ضاهر والمدير العام محمد موسى.
بعد الاجتماع قال زهرا: «عقدت هيئة مكتب المجلس جلسة بدعوة من دولة الرئيس بري وجرى التصديق في مستهلها على محضر الجلسة التشريعية السابقة التي أقرّ فيها عدد من مشاريع القوانين المتعلقة باتفاقيات دولية ووقّعها دولته، لأن هناك مهلاً لإقرارها ونشرها كي لا تسقط بمرور المهل وهي خلال أيام وجرى أيضاً التفاهم على دعوة المجلس خلال الاسبوع المقبل الى جلسة مناقشة عامة سبق وأن تشاور دولة الرئيس بخصوصها مع دولة رئيس الحكومة، وسيعلن عن موعدها لاحقاً لأنه قد تكون جلسة طويلة صباحية ومسائية لأكثر من يوم».
وسئل: بالنسبة لموضوع قانون الانتخاب أين سيكون في المجلس أو الحكومة؟
أجاب: «تجري حالياً مساعٍ واتصالات بين كل الأطراف، وسبق أن دعا دولة الرئيس بري الحكومة لان تجهد من أجل إقرار قانون الانتخاب، وعندما يقرّ في الحكومة التي تمثل كل الاطراف ما عدا حزب الكتائب يصبح سهلاً جداً وسريعاً مروره في مجلس النواب. وما سمعناه من أطراف الحكومة في الوقت الحاضر أن هذه الاتصالات ستستكمل في اليومين او الثلاثة المقبلة، وعليه قد تعمد الحكومة الى عقد جلسة لإقرار مشروع قانون الانتخابات».
وعن جلسة المناقشة العامة قال زهرا: «هي جلسة مناقشة عامة وليست جلسة تشريعية. وفي هذه الجلسة تدلي الحكومة بشخص رئيسها ببيان عن عملها في الفترة التي أمضتها، ويناقشها النواب كل كما يرتئي ويشاء».
سئل: حتى الآن لا يبدو أن هناك قانوناً للانتخاب يحوز على الثلثين في مجلس الوزراء؟
أجاب: «طالما استطاعوا في مجلس الوزراء أن يتفاهموا على الموازنة وعلى مواضيع أخرى في الأجواء نفسها في هذا العهد الذي يسوده التفاهم والتفاؤل والمصالحات، نأمل أن يتوصّلوا إلى صيغة قانون انتخابات ترضي كل الأطراف».
وعن التمديد للمجلس النيابي أجاب: «الوقت مبكر على اي طرح من هذا النوع، والأهم الآن هو إنجاز قانون انتخابات ضمن مهلة معقولة».
وكان الرئيس بري استقبل سفيرة النروج في لبنان لين لاند وعرض معها العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
واستقبل رئيس حزب «الحوار الوطني» فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: «الزيارة للتشاور مع دولة الرئيس، الذي وجدته مرتاحاً إلى أجواء القمة العربية في عمَّان ونجاح الحضور اللبناني برئاسة العماد عون والرئيس الحريري في نقل صورة إيجابية عن لبنان. ونحن أردنا أن يرى الجميع عندما يذهب الرئيسان إلى القمة أن الشعب اللبناني كله معهما»، مشدداً على «أهمية الانفتاح على دول الخليج وتعزيز العلاقات وتفعيلها على مختلف المستويات».
وثمّن مخزومي خطاب عون في القمة «إذ «بيّض» وجه لبنان وأظهر أن لبنان هو جسر تواصل بين بلدان المنطقة».
وبالنسبة لخطة الكهرباء، قال: «لا تقول فول ليصير بالمكيول»، مذكراً بمراحل سابقة «وعد فيها اللبنانيون بالكهرباء 24 على 24 لكن الوضع بقي على ما هو عليه إذا لم يكن أسوأ». معتبراً أن «إقامة معمل للكهرباء يشكل خطة استراتيجية تكاليفه توازي تكلفة البواخر التي تربض على الشاطئ وتكاليفها تساوي مليار دولار سنوياً تسحب من جيب اللبناني الذي يدفع فاتورتين عن الكهرباء وعن مختلف الخدمات أيضاً». وقال: «إن المنطقة تتغير وليس لدينا الوقت الكافي لانتظار ما سيؤول إليه الوضع الإقليمي لتحسين وضعنا الداخلي».
وعن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى السعودية، اعتبر مخزومي أنها «خطوة إيجابية جداً»، متمنياً له التوفيق، وأن «يكون موسم السياحة وشهر رمضان المقبلين خيراً على البلد».