شذرات
ليس لديّ متّسع من الوقت للموت… ليس لديّ متّسع من الوقت للحزن، ولا حتى للأمل.
قبلة مفرطة… تبتلع الجرح العميق.
اللوحة التي ما زلت تبحث عن ألوانها، ستبقى ناقصة حتى يلوّنها الغبار.
في غرفته المهجورة، ظلّ يكتمل بصمتٍ… سرّ يتضاءل ويختفي.
تعبر رعشات النشوة فوق جلدي كدعسات العابرين في رمال الصحراء.
لو لم أغامر لما فهمت حكمة شفتيك المطبقة.
جمهور من الموتى يصفّق فوق جثّتك… وأنتَ تسدل الستارة عن مسرحية من خيالك المتعفّن.
ترمي على رمل البحر آخر حلم… يهمس الظلّ الذي تركته وحيداً… لا تترك زبالتك هنا!
وتكتشف أنّك لم تكن مريضاً… ولم تكن تتهاوى… فقط كنت بحاجة إلى صديق.
حين تجد من تقول له كلّ شيء عليك أن تختفي بعد ذلك… أن تعطيه فرصة الدهشة ومسافة السرّ.
أحياناً، بعض الكلمات المفخّخة كمسدّسات كاتمة للصوت.
ـ في عينيك الناضجتين تراتيل قطاف الصباح.
يكتبها الشاعر زاهر العريضي