إدانة «الشيخ ميزو» بـ«ازدراء الأديان»
قضت محكمة مصرية أول امس الأربعاء بالحبس عامين بدلاً من 5 أعوام بحق الداعية المثير للجدل محمد عبدالله نصر المعروف في مصر بـ«الشيخ ميزو»، إثر إدانته بـ«ازدراء الأديان»، على خلفية ادعائه أنه «المهدي المنتظر».
وأوضح مصدر تحفّظ عن ذكر اسمه لكونه غير مخوّل له الحديث للإعلام، أن «محكمة جنح استئناف شبرا الخيمة المنعقدة شمالي القاهرة، قضت الأربعاء بتخفيف الحكم بالحبس عامين وغرامة ألف جنيـه 55 دولاراً أميركياً بدلاً من الحبس 5 أعـوام وغرامة 10 آلاف جنيـه 550 دولاراً بحـق محمـد عبدالله نصر لاتهامه بازدراء الأديان».
وأشار إلى أن الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض أعلى محكمة للطعون خلال 60 يوماً، ويحقّ للمتهم تقديم طلب بعفو رئاسي عنه.
وفي 26 شباط الماضي قضت محكمة جنح شبرا الخيمة، بمعاقبة «الشيخ ميزو» بالسجن 5 سنوات مع الشغل، فيما تقدّم الدفاع باستئناف الحكم.
وتعود القضية لدعوى تقدم بها المحامي سمير صبري في 20 تشرين الثان الماضي اتهم فيها محمد عبدالله نصر بـ«ازدراء الأديان والنصب»، بعد أن أعلن الشيخ في إحدى الفضائيات المصرية أنه «المهدي المنتظر» وطالب المسلمين في كل بقاع الأرض بـ«مبايعته».
ولاحقاً، تراجع عن زعمه، وقال إنه لجأ إلى هذا الإعلان بهدف «تنقية التراث الإسلامي باستخدام الصدمة في الثوابت التي يعتقد المسلمون فيها، وإنه أراد أن ينقذ المسلمين من الخرافات».
وأضاف أن «ظهور المهدي المنتظر روّج له رجال الدين المسلمين من أجل إقعاد الناس عن العمل، وتسبّبوا في تخدير عقول المسلمين»، حسب قوله.
ومحمد عبد الله نصر، درس بالأزهر الشريف، وأثار الجدل كثيراً بموافقه وآرائه، وظهر لأول مرة إبان ثورة 25 كانون الثاني 2011، عندما هاجم جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير وسط القاهرة ، ومنذ ذلك الحين أصبح ضيفًاً دائمًا على المواقع الإخبارية والمحطات التلفزيونية المعارضة للإسلاميين في مصر.
ومنذ ظهوره الإعلامي، يتفاعل نصر مع معارضي حكم جماعة الإخوان في مصر، وتُنسب له فتاوى مثيرة للجدل، من بينها أن «إجازة الرقص الشرقي، وإنكار الحجاب وعذاب القبر»، بحسب لقاءات متلفزة له.
وفي بيان سابق لوزارة الأوقاف المصرية، قالت فيه إن «محمد عبدالله نصر لا علاقة له بالأوقاف، وحديثه جهل باسم الدين، وعار على الثقافة الإسلامية».
ميدل إيست أونلاين