تعال إليّ حبيبي

حبيبي

أنت السندس

الذي ترتديه روحي

والكوثر الذي

يرتوي منه قلبي

وأنت الفردوس

الذي تسكنه نفسي

على يقين أنا

أنني سألتقيك يوماً

إن لم يكن هنا

على وجه هذه البسيطة

فحتماً سيكون

لقاؤنا في ذلك العالم

الذي لا تسكنه

ولا تعبث به أيادي البشر

وهناك سيحلو

لعينيّ إليك النظر

سأطلق العنان

لروحي كي تهيم

بك وليشَأ حينها

ما قد يشاؤه لنا القدر

حبيبي

ألم تُطِلْ عليّ غيابك؟

ألم تَطُلْ مدة هذا السفر؟

سنين طوال أمكث

هنا صابرة على البعاد

أحصي عدد الليالي

والأيام والساعات

ولعودتك إليّ أنتظر.

ضاق ذرعي بهذا الكون

الذي يعبث به الأشرار

الحاقدون على حبّي لك

وكلّ يوم يُحْدِثون

في قلبي جرحاً

ينزف ألماً يليه

فيض من أشواق

أحلم بلحظة اللقاء

وأفكّر بذاك الموقف

كيف سيكون شعوري

وهل سأحتمل ذاك العناق؟

هل سيبقى قلبي

منتظماً في دقاته

أم سيصمت للحظات

من هول فيض تلك الأشواق؟

آهٍ كم أحتاج إليك

وكم مللت هذا العالم

فتعالَ إليّ حبيبي

انتشلني من حزني

وخلّصني من كوكب

غرق بالرياء وبملح النفاق.
عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى