المشنوق: مطالبات دولية لرفع مستوى الحماية الأمنية

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية كافة وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية الإجراء، منوّهاً بالجهود التي تقوم بها الأسلاك الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، لاسيما على المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية عموماً، وعبر مطار بيروت خصوصاً.

وأشار إلى ضرورة اعتماد إجراءات أمنية ولوجستية تجمع بين المحافظة على الأمن والسلامة العامة، وتوفير التسهيلات اللازمة للقادمين إلى لبنان وللمغادرين منه، وذلك مع اقتراب عطلة الأعياد والموسم السياحي في الربيع والصيف المقبل، مشدّداً على تطبيق القوانين على الجميع من دون أي استثناء أو تمييز.

وكان عون رأس اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزراء الدفاع يعقوب الصراف، والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وقادة الأجهزة الأمنية: قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعدالله الحمد، مدير المخابرات في الجيش العميد كميل ضاهر، رئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام العميد منح صوايا، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود.

وشارك في الاجتماع أيضاً رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد الطفيلي، والمدير العام للجمارك بدوي ضاهر. وحضر الاجتماع المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر.

ولفت المشنوق بعد الاجتماع إلى أن «البحث تناول أموراً ثلاثة: الخدمات في المطار وطريقة إدارته، الجهوزية الأمنية وسط ضغوط دولية كبيرة في مسألة أمن المسافرين والطائرات، خصوصاً من قبل الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة، ومسألة المعابر الحدودية كافة».

ولفت إلى أن جهاز أمن المطار حاز على تنويهات عديدة منذ قرابة السنة ونصف السنة حتى الآن، لكن ذلك غير كافٍ. ومعظم سفراء دول الاتحاد الأوروبي، بقيادة السفير البريطاني، يتولون متابعة طبيعة الإجراءات الأمنية المتخذة في المطار. وتابع لقد عرفتم بالقرار البريطاني حول منع ال I-pad في ست دول من بينها لبنان. هذه بداية، وهناك مطالبات بمزيد من التفتيش والتدقيق والعمل على تحقيق الأمن على مستوى عالٍ. وهذا يتطلّب عديداً وتدريبات وأجهزة، ومجلس الوزراء اتخذ قراراً في جلسته الأخيرة، كان منتظراً منذ نحو سنتين، يقضي بتأمين الحاجات الأمنية كافة في مطار بيروت الدولي.

وأكد المشنوق أن الرئيس عون أعطى توجيهات واضحة حول المسائل الأمنية وسلامة المسافرين، لافتاً الى أن «هناك مسؤولية تقع على الجميع في موضوع المعابر البحرية والبرية وهناك مطالبات دولية لرفع مستوى الحماية الأمنية».

وأوضح رداً على سؤال أن كبار المسؤولين عن الجمارك، رئيس المجلس الأعلى والمدير العام حضرا الاجتماع، ووعدا ببذل جهد أكبر لمعالجة كافة الملفات الشائكة الموضوعة على الطاولة.

وقال: «إلى حد كبير يمكننا أن نكون جاهزين في وقت قريب، وذلك بجهود وزير الأشغال أيضاً، وهو المعني في تأمين حاجات المطار. وقد بذل جهداً للوصول إلى ذلك في أسرع وقت ممكن».

وأشار إلى أن جميع الوزراء المعنيين مطلعون على مناقصات الأجهزة المطلوبة، منذ نحو سنتين، منذ إقرار دفتر الشروط، وهو على أعلى مستوى ممكن. تبقى معرفة متى بإمكاننا، في أقصر وقت، أن نحقق المطلوب وسط كل المطالبات الدولية وازدياد وتيرة العمليات الإرهابية.

واشار إلى «أن رئيس الجمهورية أوصى أن يُعاد النظر في مسألة المعابر البرية، من دون تحديد التفاصيل، لأن الاجتماع لم يكن تفصيلياً. وهذه مهمتنا، فقد تم تشكيل لجنة برئاسة الرئيس الحريري وعضوية وزيري الدفاع والداخلية للبحث بكافة هذه المواضيع».

وأوضح «أن الاجتماع لم يكن استجابة لتهديدات أمنية جديدة بل بسبب المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في موضوع أمن المعابر البرية والبحرية، وفي مقدمتها المطار لأنه بمثابة واجهة للبلد. وهناك مطالبات دولية برفع مستوى الحماية الأمنية. ونفى المشنوق أن يكون تم البحث في هذا الاجتماع بفتح معبر جوسي.

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون ثلاث عالمات لبنانيات حصلنَ على تقدير دولي في برنامج جائزة «لوريال اونيسكو» من أجل المرأة في العالم التي تأسست العام 1998، وهنّ: الفائزة بالجائزة الدكتورة نيفين الخشاب والدكتورة تمارا الزين، والدكتورة نازك الأتب. وحضر اللقاء المدير العام لشركة «لوريال» في المشرق العربي فيليب باتساليدس ورئيس لجنة التحكيم للجائزة الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه وعدد من الفائزات سابقاً بالجائزة.

وفي قصر بعبدا، أفراد عائلة الرسام الكاريكاتوري الراحل ستافرو جبرا، شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بفقده وتكريمه من خلال منحه وسام الأرز الوطني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى