رئيس المجلس يستفسر من ميقاتي عن مضمون مذكرة الرؤساء السابقين ويعرض معه قانون الانتخاب
أكد رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي أنه إذا أقرّ قانون انتخابي في هذه الفترة يكون الأمر ممتازاً، ونكون قد اتفقنا على قانون وحدّدنا موعد الانتخابات، وإلاّ في اعتقادي أن التأجيل التقني حاصل لتفادي أي فراغ في السلطة التشريعية .
وقال ميقاتي بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: لقد بحثنا في مختلف الطروحات المتاحة على عتبة مهلة الأسبوعين المتبقية للبتّ في مسار الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية. أقول أسبوعين لأن المادة 48 من الدستور تنصّ على أنه تجري الانتخابات خلال فترة شهرين قبل انتهاء ولاية المجلس، وسندخل هذه المرحلة ويصبح إجراء الانتخابات ضرورياً وإلا نحن ذاهبون إلى فراغ دستوري في السلطة التشريعية. ومما لا شك فيه أن الرئيس بري واعٍ تماماً لهذا الموضوع.
وأضاف: من الطبيعي أنه خلال اللقاء استفسر الرئيس بري مني عن مضمون المذكرة التي رفعناها نحن الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية وظروفها وتناقشنا في موقفه منها. وقد أكدت على الثوابت الوطنية الواردة في هذه المذكرة وبأنها الطريق الأقصر والصحيح لبناء دولة عادلة وسلطة متمكنة. وفي الوقت نفسه أكدت له أن علاقتي مع أي مكوّن لبناني هي علاقة ثابتة وراسخة، انطلاقاً من قناعة ثابتة لديّ بأننا جميعنا محكومون بالحوار والتفاهم، كما أن أخلاقياتنا السياسية والشخصية لم ولن تسمح بالتعرّض لأي شريحة في المجتمع اللبناني ولا لأي حزب ولا لأي شريك في الوطن أو لأي مقام سياسي.
وقال «ندائي للجميع ولكل المخلصين وللذين عارضوا او انتقدوا او الذين وافقوا هو أن يعيدوا قراءة الرسالة بعقل سياسي بنّاء، ويروا أنها لا تطال أحداً ولا تستهدف أحداً، وغايتنا الوحيدة منها هي أن تكون الدولة اللبنانية دولة قوية ومتمكنة في هذا الظرف بالذات».
والتقى بري أعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة عميدهم جوزيف حبيس وتناول اللقاء المواضيع والقضايا التي تهم لبنان بالإضافة إلى الاوضاع الداخلية اللبنانية.
وشدد رئيس المجلس على وحدة الاغتراب اللبناني، مشيداً بالدور الذي يلعبه القناصل في العالم. وطالبهم بأن يحملوا قضية حق لبنان في ثروتهم النفطية والمنطقة الاقتصادية الخاصة على أول جدول نشاطهم.
وفي مستهل اللقاء أشاد حبيس بدور الرئيس بري «صمام أمان الديمقراطية في لبنان». وقال «في أعتى الظروف، تشكلون نقطة نظام وانتظام وتلاقٍ. في الخلافات والتجاذبات والجفاء أنتم داعية الحوار والانفتاح. وفي الاضطرابات الدستورية والقانونية أنتم المرجع والحكيم وحامي الكتب والاصول».
وأضاف: إننا على ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد نهضة في عمل مؤسسات الدولة، لأن الاجواء اليوم تميل إلى التلاقي والآفاق مفتوحة على كسر الاصطفافات السياسية التي كبلت الحياة السياسية.
وأعرب عن استعداد السلك القنصلي «ليكون صلة الوصل بين لبنان والدول التي شرفتنا بمنحنا مسؤولياتنا القنصلية. ولن نألوا جهداً في المساهمة في عودة لبنان بفعالية الى الساحة الدولية».