ترامب والسيسي نحو إحياء «الشراكة التاريخية»
اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي على «التعاون في محاربة الإسلاميين المتشددين، وإحلال السلام في الشرق الأوسط».
وذكر بيان مشترك «أنّ الزعيمين اتفقا على أهمية إحراز تقدّم على طريق السلام في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك ليبيا وسورية واليمن، وأبديا اهتماماً بدعم الفلسطينيين للتحرّك باتجاه السلام».
وجاء في البيان أنّ «ترامب والسيسي اتفقا على أنّ هزيمة الإسلاميين المتشدّدين لا يمكن أن تتحقق بالقوة العسكرية وحدها». وأضاف أنّ الرئيسين «اتفقا على ضرورة إقرار الطبيعة السلمية للإسلام والمسلمين حول العالم».
وقال ترامب في اجتماع بالمكتب البيضاوي مع الرئيس المصري أمس «أودُّ فقط أن يعلم الجميع، إن كان هناك أدنى شك، إننا نقف بقوّة خلف الرئيس السيسي، لقد أدّى عملاً رائعاً في موقفٍ صعبٍ للغاية، ونحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة».
وأضاف «أودُّ فقط أن أقول للسيد الرئيس إنّ لك صديقاً وحليفاً قوياً في الولايات المتحدة، وأنا أيضاً»، إلا أنّ ترامب أشار إلى أنّ هناك «بضعة أمور» لا تتفق عليها مصر والولايات المتحدة.
من جانبه قال السيسي: «إنّه يُقدِّر أنّ ترامب يقف بقوة في مواجهة هذا الفكر الشيطاني الخبيث».
وفي السياق، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة احتفى من خلالها بضيفه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبإحياء «الشراكة التاريخية» بين واشنطن والقاهرة، وزاد على ذلك بإرفاقها بباقة من الصور.
الجدير بالذكر، أنّ هذه الزيارة هي الأولى الرسمية للسيسي إلى الولايات المتحدة منذ انتخابه في العام 2014. في حين لم يوجّه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أيّ دعوة للسيسي لزيارة الولايات المتحدة.
وكان أوباما قد جمّد المساعدات لمصر لعامين بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013.