جابر أمام الاتحاد البرلماني الدولي: لمساعدة لبنان في معالجة أوضاع النازحين
أثار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر في كلمة له خلال الدورة الـ136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في العاصمة البنغالية داكا، قضيّة النازحين السوريّين في لبنان، والتي وصفها بـ«الكارثة الكبيرة».
وقال: «حسب الأرقام الأخيرة، بلغ عدد النازحين السوريّين في لبنان حوالى مليون ونصف مليون نازح انتشروا في مختلف المناطق اللبنانية، وباتوا يشكّلون عبئاً كبيراً على لبنان الذي يبذل جهوداً كبيرة للتعاطي بشكلٍ إنساني مع هذه المأساة، خاصةً في موضوع الأطفال وضرورة تعليمهم تفادياً لتحوّلهم إلى جيلٍ ضائع، وقد فتح لبنان أبواب مدارسه الرسمية لهؤلاء الأطفال» .
وأكّد أنّه «رغم كلّ ما نبذله من جهود، يفوق ما هو مطلوب للتصدّي لهذه المأساة الإنسانية قدراتنا»، لافتاً إلى أنّ عدد عدد اللاجئين والنازحين في لبنان يشكّل حوالى نصف عدد سكّانه الأصليّين، «وهذه أرقام مخيفة وتشكّل تهديداً كبيراً غير مسبوق في أيّ دولة من العالم لأمن لبنان كما لاستقراره وسلامته وسلامة أبنائه واقتصاده وبُناه التحتية».
واعتبر أنّ «ما يجري كارثة إنسانيّة غير مسبوقة، يتحمّل لبنان وزرها بصبر بدافع إنساني»، مناشداً «كلّ دول العالم التي تنشد السلام والعدالة الإنسانية والمساواة بين البشر وحماية الأطفال والنساء، المبادرة إلى مساعدة لبنان وشعبه، كما مساعدة الشعب السوري الضحية، والسبيل الأساس إلى ذلك هو وقف الحرب في سورية من خلال إيجاد حلّ سياسي لمشكلتها، ما يسمح بعودة النازحين إلى ديارهم».
وقال: «بانتظار هذا الحلّ، هناك حاجة كبيرة للمساعدة في معالجة أوضاع النازحين من خلال الدعم المادي، ونطالب البرلمانات الممثّلة في هذا المؤتمر أن تحثّ دولها على المساعدة بكلّ وسيلة ممكنة لدعم لبنان ودول الجوار في هذه المحنة التي نعيشها. المطلوب العمل على استيعاب النازحين في دول أخرى غير لبنان، خاصة في دول المنطقة التي لديها إمكانات ماديّة كبيرة ومساحة جغرافية واسعة قادرة على الاستيعاب. إضافة إلى ذلك، يجب العمل بجديّة على تأمين عودة آمنة لأكبر عدد من النازحين السوريّين إلى وطنهم سورية، كما أنّ المطلوب مدّ يد المساعدة إلى الدولة اللبنانيّة لتمكينها من الصمود في هذه الظروف الكارثيّة وتلبية الحاجات الطارئة التي يواجهها لبنان، خصوصاً أنّ البنك الدولي قدّر حجم الخسائر التي تكبّدها لبنان من انعكسات الحرب في سورية والنزوح الكثيف وتداعياته بحوالى 7 مليارات ونصف مليار دولار أميركي».