«فاو»: 17 مليار دولار أميركي

أعلنت منظمة الغذاء والزراعة العالمية «فاو»، أنّ تكلفة عملية إصلاح القطاع الزراعي في سورية، تتراوح بين 11 و17 مليار دولار أميركي، مؤكدة أنّ أكثر من نصف الشعب السوري غير قادر على تلبية احتياجاته اليومية من الغذاء.

وأجرت المنظمة، في تقرير، تقييماً شاملًا في ظلّ الأزمة، وتأثيرها على قطاع الزراعة في سورية، وحدّدت الأثر ونوع الدعم المطلوب، لإنعاش القطاع، لافتةً إلى أنها درست احتياجات 380 مجتمعاً محلياً.

وأكدت «فاو» أنّ 16 مليون دولار تُجنى من الإنتاج الزراعي فقدت خلال الأزمة، ورغم ذلك لا تزال الزراعة جزءاً رئيسياً من الاقتصاد، كما يمثل القطاع 26 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يمثل حاجز أمان لحوالي 6.7 مليون سوري، بمن فيهم النازحون داخلياً.

وأشارت المنظمة الدولية إلى الخسائر «الفادحة» في قطاع الزراعة في سورية، وأجرت مقابلات مع أكثر من 3500 عائلة، تعيش في مناطق مختلفة، من ضمن المجتمعات المحلية التي ركزت عليها.

وترى «فاو» أنّ الاستثمار في المبلغ الذي حدّدته، لن يحدّ من الحاجة إلى المساعدات الإنسانية فحسب، بل سيوقف الهجرة ويشجع عودة المهاجرين.

وحذّرت من إهمال المناطق الزراعية المنتجة، الذي سيضطر المزيد من الناس إلى مغادرة المناطق الريفية، ما يجعل عملية الإنعاش أصعب، وأطول وأكثر تكلفة.

كما دعت المجتمع الدولي إلى البدء بمعالجة ومناقشة سبل جديدة لإعادة تفعيل سبل العيش في سورية، في ظلّ القيود المفروضة التي تتزايد على وصول الأغذية.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنّ الجوع وشبح انعدام الأمن الغذائي، يُهدّد ما بقي من سوريين في الداخل، ما لم يُدعم قطاع الزراعة، بعد أن تراجع موسم الحبوب بين عامي 2014 و2015 لأكثر من 40 في المئة.

وطرحت «فاو» قبل تقريرها الأخير، خطتها التي تمتد بين عامي 2016 و2017، بميزانية 301.2 مليون دولار أميركي، مؤكدة أنها لتعزيز الأمن الغذائي، ودعم سبل المعيشة والتوظيف المستدام، وتعزيز استخدام الموارد الطبيعية، والعمل على بناء القدرات الزراعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى