استطلاع: 82 من الروس يؤيدون عمل بوتين في منصبه
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ «وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيزور موسكو في 11-12 نيسان الحالي للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف».
وأوضحت الوزارة في بيان أمس، «أنّ هذه الزيارة ستكون الأولى لتيلرسون لروسيا كوزير للخارجية الأميركية ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب».
وأضافت في بيانها أنّ «موسكو تأمل أن تساعد هذه الزيارة على رفع مستوى التفاهم المتبادل والثقة بين البلدين»، متوقعة أن «يناقش الوزيران موضوع الحدّ من التسلح».
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الأميركية موعد زيارة تيلرسون لموسكو، مشيرة إلى أنّ «الوزيرين سيناقشان الوضع في سورية وأوكرانيا وكوريا الشمالية»، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية وغيرها من القضايا.
على صعيد آخر، أفاد استطلاع للرأي أجراه مركز «ليفادا» بأنّ 82 في المئة من الروس راضون عن عمل بوتين في منصبه، فيما يُعرب 17 في المئة عن عدم ارتياحهم إزاء ذلك.
وتشير هذه النتائج إلى تدني نسبة المصوّتين غير الراضين عن عمل بوتين، حيث بلغ هذا المؤشر في شباط الماضي 15 في المئة، وكان عدد مؤيديه آنذاك عند مستوى 84 في المئة.
وفي ما يخص عمل رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف فيؤيده 42 في المئة من المواطنين، فيما بلغ هذا المؤشر في شباط الماضي 52 في المئة.
وحسب نتائج الاستطلاع فإن نشاط الحكومة الروسية يتمتع بتأييد 43 في المئة من الروس، مقارنة مع 38 في المئة مطلع العام الحالي.
ووفقاً لهذه النتائج فإنّ «بوتين يواصل تصدُّر قائمة السياسيين والنشطاء الاجتماعيين الذين يتمتعون بثقة أكبر بين الروس»، حيث ذكر اسمه 52 في المئة من المواطنين، ويليه وزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اللذان حصلا على 23 في المئة و21 في المئة على التوالي من أصوات الروس.
وأُجري هذا الاستطلاع خلال الفترة بين 31 آذار و3 نيسان الحالي وشارك فيه 1600 شخص من 48 منطقة روسية.
على صعيد آخر، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «أهمية التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات العاجل بين استخبارات بلدان رابطة الدول المستقلّة ضماناً لأمن الدول الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف».
وفي برقية هنأ بها رؤساء أجهزة الاستخبارات في بلدان الرابطة المجتمعين في موسكو، كتب: «مكافحة الإرهاب الدولي والتطرّف وصون الأمن والسلم، تتطلّب التنسيق الوثيق بين الأجهزة الاستخبارية. التعاون المكثّف والواضح وتبادل المعلومات التحليلية والعملياتية بين الأجهزة الاستخبارية يتيح التصدّي بفعالية للتحدّيات المعاصرة في فضاء رابطة الدول المستقلة».
وأعاد الرئيس بوتين في هذه المناسبة إلى أذهان الاستخباريين «اتفاقية التعاون بين الأجهزة الاستخبارية التي تبنتها بلدان الرابطة»، مضيفاً: «الشراكة التي ترسخت بين هذه الأجهزة خلال السنوات الـ25 المنقضية على توقيع هذه الاتفاقية، قد أكدت أهميتها والحاجة الملحّة إليها»، وتابع: «إنّني على ثقة تامة بمعالجتكم الكثير من القضايا ذات الأهمية في اجتماعكم هذا، وأنكم ستُفردون المسارات الواعدة للتعاون بين أجهزتكم».
من جهة أخرى، قضت محكمة باسماني في العاصمة موسكو بحبس ألكسندر سولوفيوف رئيس جمهورية أودمورتيا الروسية شهرين على ذمة التحقيق بعد اتهامه بالرشوة.
وأُحضر سولوفيوف من عاصمة أودمورتيا إلى موسكو، وأسندت النيابة العامة إليه تهمة تلقي رشوة من شركات التعهدات المكلفة بمد جسرين للسيارات عبر نهرين في الجمهورية.
المفارقة في اعتقال سولوفيوف بهذه التهمة، أنّه أعقب اجتماعاً للجنة الجمهورية لمكافحة الفساد في أودمورتيا، ترأسه سولوفيوف بالذات قبل أسبوع من توقيفه.
صحيفة «روسيسكايا غازيتا»، ذكرت نقلاً عن مصادرها أنّ «سولوفيوف ليس المتهم الوحيد في القضية الموقوف على ذمتها، بل التحقيق يشمل أربعة متهمين آخرين بينهم وزير».
وفي أعقاب توقيف سولوفيوف، أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بعزل سولوفيوف وتعيين ألكسندر بريتشالوف قائماً بأعمال رئيس الجمهورية.