المرأة هي المجتمع كلّه والعالم كلّه… وهي وراء كلّ بطولة وتقدّم وعَظَمة
أحيت مديرية الحدث التابعة لمنفذية المتن الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة عيد ا مّ باحتفال أقامته في مكتب المديرية، حضره منفذ عام المتن الجنوبي محمد المولى ومدير المديرية نظام الأسعد، وأعضاء هيئة المديرية، مسؤول حزب الله في المنطقة محمد شقير، عضو بلدية وادي شحرور جورج شكور، الدكتور محمد عبادي، الدكتور فادي أمهز، وجمعٌ من القوميين والمواطنين.
قدّم الاحتفال مذيع المديرية حافظ يزبك، وأشار في كلمته إلى أن سعاده أكد المكانة المهمة للأم في بناء المجتمع القومي، وفي تقوية مفهوم الإرادة والتضحية. وتابع: في هذه المرحلة التي نمرّ بها وبعدما تحالفت علينا كل قوى الشر، تقدم ا م نموذجاً في التضحية، وهناك بيوت قدمت فيها الأم زوجها وأولادها، دفاعاً عن الأرض بمواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أنه في حزبنا الرجل والمرأة يعملان جنباً إلى جنب في شتى الميادين، ففي الوقت نفسه الذي كان ينفّذ فيه الاستشهادي خالد أزرق عمليته كانت الاستشهادية ابتسام حرب تنفّذ عمليتها، وقد تبوّأت المرأة في حزبنا أعلى المناصب.
أبي خليل
وتخللت الاحتفال كلمة لمديرية الحدث ألقتها لور أبي خليل تحدثت فيها عن عظمة الأم السورية والتضحيات الكبيرة التي تقدّمها، كما شدّدت على نضالها الدائم والمستمر، خصوصاً في ظل الحرب التي تتعرّض لها أمتنا، ووجّهت التحية إلى أبطال نسور الزوبعة وإلى رجال المقاومة ورجال الجيش الشامي، وختمت كلمتها معايدة الأمهات في عيدهن.
ومما جاء في كلمتها: هنيئاً للربيع لأن بدايته تكللت بولادة فتى آذار سعاده وترافقت بمباركة عيد الأم، وهنيئاً للأزهار لأنها ستستمد عبقها من عطر الأمومة الفواح ولتعلم آلاف الورود بأن معانيها السامية لا تعادل دمعة واحدة تسكبها الأم هذه هي الأم السورية. أمّ الشهيد في لبنان والشام والعراق وفلسطين والأردن وكل الهلال الخصيب، الأم التي ترسل أولادها للدفاع عن وطنهم عن أمتهم واضعين نصب أعينهم النصر أو الشهادة. وعندما يعود ابنها شهيداً تستقبله بالزغاريد، وكما قال زعيمنا إننا نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحريّة. ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.
أضافت: أمام أمّ الشهيد ليس لنا إلا الانحناء في عيد الأم، فعيد الأم يأتي هذه السنة سوريّاً بامتياز، فالأمّ السورية شهيدة، نازحة، أرملة، أو ثكلى فقدت فلذة كبدها، وما تبقّى، أمهات ينتظرن وهنّ يعشن خوفاً لا ينتهي من فقدان غالٍ من نسور الزوبعة ومن حزب الله ومن الجيش السوري. ولما للأم علينا من فضل وحق فلنقل لأجلها كلمات علّنا نردّ لها شيئاً بسيطاً من جميلها، وكما قال سعاده المرأة ليست نصف المجتمع فقط انما هي أم المجتمع مهما قيل عنها، فلن نفيها حقها أبداً، فالأم ليست مدرسة فقط بل العالم بأجمعه، فهي وراء كل تقدم ووراء كل بطولة ووراء كل شهيد. هي من ضحّى بنفسه من أجلنا. نعم إنها الأم، التي قال عنها محمود درويش: «وأعشقُ عمري لأنّي إذا متُّ.. أخجلُ من دمعِ أمّي»، إلى التي كتبَ إليها نزار رسائل يقولُ فيها: «صباحُ الخير يا قدّيستي الحلوة». ولأمّ الشهيد أقبل يديك وأقول بخجل: كل عام أنت بألف خير واختم بقول لزعيمنا سعاده نحن نبني أنفسنا حياة وحقاً، نبني أنفسنا زحفاً وقتالاً، في سبيل قضية واحدة هي قضية أمة لا قضية أشخاص. أيّها السوريون القوميون، افعلوا واجباتكم واذكروا أن الوطن في خطر. إن العمل عظيم و لكن اذكروا دائماً أن قوتنا عظيمة.
واختتم الاحتفال بتقديم الهدايا للأمهات، كما تم قطع قالب حلوى في المناسبة.