الجيش يحرّر حيّ المغرب في الموصل.. واستشهاد 26 عراقياً في تكريت

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مجلس محافظة كركوك إلى عدم اتخاذ قرارات فردية واحترام المواد الدستوريّة.

وطالب العبادي المجلس في كركوك بأن «يكون سبّاقاً في الحفاظ على وحدة المحافظة»، معتبراً أنّ «جزءاً من الصمود أمام «داعش» هو وحدة أبناء الشعب».

يأتي هذا التعليق من رئيس الوزراء ردّاً على تصويت مجلس المحافظة خلال جلسته التي عُقدت أول أمس، على رفض قرار البرلمان في بغداد رفع العلم العراقي فقط في كركوك وإنزال العلم الكردستاني. كما دعا نوّاب عراقيّون تركمان رئيس الوزراء إلى إعلان موقف واضح حول القضية.

وكان رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني، قال إنّ علم كردستان سيظلّ مرفوعاً في كركوك، وإنّ تصويت مجلس النوّاب العراقي بخصوص علم كردستان في كركوك «غير قانوني وغير دستوري ولن ينفّذ».

الجدير بالذكر، أنّ محافظة كركوك من المناطق المتنازع عليها، ويسكنها مواطنون من عرب وأكراد وتركمان وأقليّات أخرى، ولكنّ الأكراد يسعون إلى ضمّها إلى إقليمهم ذاتيّ الحكم في شمال البلاد بعد أن تمكّنت قوات البيشمركة من إخراج مسلّحي «داعش» من معظم أراضيها.

وفي السنوات الأخيرة، سعى أكراد العراق إلى تعزيز الحكم الذاتي في إقليم كردستان من خلال بناء خط أنابيب نفط من الإقليم إلى تركيا وتصدير النفط بشكلٍ مستقلّ، في الوقت الذي ضعفت فيه العلاقات مع الحكومة المركزيّة في بغداد بسبب مشاكل تقاسم السلطة وعوائد النفط.

ميدانيّاً، حرّرت القوات العراقيّة المشتركة حيّ المغرب في أيمن الموصل وقرية بيوت الطين غرب بادوش، وأُشير إلى مقتل «دواعش» وتدمير أوكار لهم في قضاء تلّعفر.

ونقل مصدر عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أنّ قوات مكافحة الإرهاب حرّرت حيّ المغرب في الجانب الأيمن لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه.

وأضاف المصدر، أنّه استناداً لمعلومات خليّة استخبارات وأمن عمليات «قادمون يا نينوى»، فإنّ طائرات F16 العراقية دكّت أوكار الاٍرهاب ودمّرت معملاً لتصنيع العبوات الناسفة ووكراً لعناصر «داعش» الإرهابي في قضاء تلّعفر ومعملاً لتصنيع العجلات المفخّخة.

وأفاد أنّ قوات الحشد الشعبي – اللواء 26 وبإسناد الفرقة 9 و15 جيش عراقي حرّرت قرية بيوت الطين المحاذية لقرية الصابونية غرب بادوش في ساحل الموصل الأيمن، موضحاً أنّ المواجهات أسفرت عن مقتل 5 عناصر من «داعش». كما أشار مصدر إلى أنّ الحشد الشعبي سيطر على طريق السكّة الرابطة بين الريحانية وزمار غرب الموصل.

وفي السياق، استشهد 26 عراقياً على الأقل، بينهم 14 شرطياً في هجمات نفّذها تنظيم «داعش» في مدينة تكريت شمال بغداد، وقُتل العشرات من عناصر التنظيم بضربات جويّة للجيش العراقي في مناطق متفرّقة من الموصل.

وقالت وكالة الأنباء العراقيّة، إنّ «إرهابيّين يرتديان حزامين ناسفين، قاما بتفجير نفسيهما وسط مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، أول أمس الثلاثاء».

من جهته، أعلن الإعلام الحربي عن قتل العشرات من عناصر «داعش» بضربات جويّة عراقية في مناطق متفرّقة من مدينة الموصل.

وقال الإعلام الحربي في بيان، إنّ طائرات الجيش العراقي وجّهت ضربة جويّة استهدفت «داعش» في منطقتي الموصل القديمة وحيّ اليرموك في الساحل الأيمن للموصل، ما أدّى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير آليّات وعتاد.

كما استهدفت الضربات الجويّة مواقع للتنظيم في منطقتي الزنجيلي ومحطة القطار قرب الجسر القديم ضمن الجانب الأيمن من العمليات، ما أسفر عن قتل عشرات من عناصر «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى