إجلاء الآلاف في نيوزيلندا بسب إعصار «ديبي»
استخدم عمال الإنقاذ الجرارات الزراعية والقوارب لإجلاء الآلاف من نورث أيلاند في نيوزيلندا، أمس، بعد ارتفاع منسوب المياه بسبب سيول سببها الإعصار ديبي في ظاهرة تحدث مرة كل 500 عام.
وما زالت استراليا بدورها تعاني من آثار العاصفة، التي كانت من الفئة الرابعة، بعد أكثر من أسبوع على اجتياحها ولاية كوينزلاند وتسبّبها في هطول سيول غمرت بلدة روكهامبتون. وأغلقت عدداً كبيراَ من الطرق وتعطلت حركة المرور بها جرّاء انهيارات أرضية في أرجاء نورث أيلاند بنيوزيلندا في أعقاب يومين من الأمطار الغزيرة التي سببها الإعصار ديبي، الذي وصفه خبراء الأرصاد الجوية بأنه ظاهرة تحدث مرة كل 500 عام.
وتسببت العاصفة في مقتل ستة أشخاص في أستراليا وتحطيم منتجعات سياحية وسقوط أعمدة الكهرباء وإغلاق مناجم الفحم.
ولم يتمّ الإبلاغ عن وفيات في نيوزيلندا، لكنّ السلطات ما زالت تبحث عن رجل فُقد بعد ارتفاع منسوب المياه في أحد الأنهار.
وقالت بولا بينيت نائب رئيس الوزراء في نيوزيلندا: «ما زال هناك خطر وقوع قتلى»، في الوقت الذي توجّه فيه عمال الإغاثة لإجلاء السكان من بلدة إدج كومبي.
وأضافت: «يجب ألا يفكر الناس تحت أيّ ظرف في العودة في هذه اللحظة»، وتابعت: «الرسالة يجب أن تكون واضحة للناس حالياً، اخرجوا وابقوا بعيداً».
كما وصلت مستويات المياه في استراليا إلى ذروتها أمس، حيث ما زالت المياه تفيض عبر الأنهار في بلدة روكهامبتون، فغمرت المياه الشوارع الرئيسية والمتاجر والمنازل.
واضطر السكان إلى التنقل بالقوارب على الطرق الرئيسية في حين غطّت المياه الموحلة مدرج المطار.
وأعلنت السلطات أنّ «المطار سيغلق لستة أيام ولا يتوقع أن تنحسر المياه حتى مطلع الأسبوع المقبل».
يُذكر بأنّ التضاريس الجبلية لنيوزيلندا تجعل طرقاتها معرّضة للانهيارات الأرضية، فيما يحاول السكان التعافي من الزلزال الذي ضرب الجزيرة في تشرين الثاني الماضي وبلغت قوته 7.8 درجة.