قانصو: نقف إلى جانب قيادة الشام وجيشها وشعبها في مواجهة الإرهاب سبيعي: أشعر بروح أنطون سعاده تكرّمني وأستمدّ منها العظمة والمجد

أقامت منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلاً تكريمياً للفنان الكبير رفيق سبيعي فنان الشعب ، تقديراً لدوره ولموقفه الوطني، وذلك في قاعة نقابة المحامين ـ السبع بحرات ـ دمشق، حيث تمّ تسليم المكرم «وسام الصداقة» الذي منحه إياه رئيس الحزب النائب أسعد حردان. كما أعلن الوزير علي قانصو خلال كلمته حصول الفنان سبيعي على إذن استثنائي من رئيس الحزب النائب أسعد حردان بالانتماء إلى الحزب.

حضر حفل التكريم إلى جانب نائب رئيس الحزب لشؤون الشام الدكتور نذير العظمة، وفد كبير من قيادة الحزب برئاسة رئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو، وعدد من مسؤولي الحزب وأمنائه وأعضائه.

كما حضر الحفل الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد، النائب فيصل عزوز، مستشار وزير الاعلام علي الأحمد، المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة، رئيس الدائرة الالكترونية في الوكالة السورية للانباء «سانا» اياد ابراهيم، الاديبة ديانا جبور، المخرج باسل الخطيب – الفنان فايق عرقسوسي، وعدد من الفاعليات والمهتمّين.

استهلّ الحفل بالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية ثمّ بنشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، والقى العميد محمد الحاج كلمة ترحيب، استهلها بتحية الجيش السوري والشهداء، وقال:

في دمشق، ثمة أبواب يدخل عبرها التاريخ إلى ساحاتها، يدوّن أحداثه على جدران حاراتها، ويختار منها القديم العتيق يطرّزها ملحمة، يعرّش الياسمين على أسوارها، وبين البيوت ويخجل الجوري من حسنها، فتحمرّ منه الخدود… وقاسيون، يطلّ من عليائه شامخاً، يغزل من خيوط الشمس بردته، يرنو إلى جلق بحنان والنهر يشطرها، عابراً ربوة… ليسقي برقراقه ضفتيها، ويروي الغوطتين. وقال: تحت عنوان: «دور الفن في مكافحة التطرف»، يكرّم الحزب السوري القومي الاجتماعي شخصية تستحق التكريم عن جدارة… أبصر النور في قلب دمشق، في حي البزورية عام 1930، ترعرع في الشام، حمل الوطن في قلبه فامتلأ بالمحبة، أعطى فأجزل العطاء، اختار الفن رسالة مقدسة لخدمة أمته، غنى يوم كانت صفة مغنواتي أقرب إلى المذمة، عمل «مونولوجست»، ومقدم برامج وملقّناً في المسرح وكانت البداية عام 1953 منطلقاً من إذاعة دمشق بعد أن أطلق على نفسه اسم أبو صياح، وجسّد الشخصية التراثية الشامية بكلّ مواصفاتها، ثم التحق بالمسرح القومي بتزكية من الفنان المرحوم حكمت محسن، كما عمل مع فرقة الفنان سعد الدين بقدونس في حلب، لعب أدواراً متعدّدة، وجسّد شخصيات مختلفة، وتراوح أداؤه ما بين الكوميديا والدراما الجادة.

أضاف الحاج: ليست هي المرة الأولى التي ينال فيها الفنان الكبير أوسمة أو تكريماً، فقد قلّده الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2008، واليوم يكرّمه الحزب السوري القومي الاجتماعي بوسام الصداقة، ودرع الحزب، وشعار الصدر… علم الحزب… الزوبعة الحمراء.

كلمة منفذية دمشق

ثم ألقى منفذ عام منفذية دمشق العميد عبدالله راشد كلمة المنفذية فرحب في مستهلها بالحضور، وقال: «كلّ ما فينا هو من سورية وكلّ ما فينا هو لسورية»، والنهضة السورية القومية الاجتماعية تستمدّ روحها من مواهب الأمة السورية وتاريخها الثقافي السياسي القومي. والاستقلال الروحي هو أمر واضح وفاعل ويوجه الفكر والشعور إلى الحقيقة الداخلية التي هي المجتمع السوري بكلّ طبيعته، بكلّ مواهبه، بكلّ مثله وأمانيه.

واعتبر راشد أنّ الفنان والممثل والأديب هم أبناء بيئاتهم، يتأثرون بها تأثراً كبيراً، كما يؤثرون بها تأثيراً كبيراً، والفنان المبدع هو الذي له القدرة على الانفلات من الزمان والمكان وتخطيط حياة جديدة ورسم مثل عليا بديعة لأمة بأسرها، أيّ هو الذي يقدر أن يخطط تاريخاً جديداً لأمته ويضع قواعد عصر جديد لشعبه.

اليوم نكرّم فناناً عظيماً بعطائه… بمواقفه الوطنية… بانتمائه الثابت إلى هذه الأمة. لم يتخلّ عن سورية، كانت ولا تزال في قلبه ولسانه ووجدانه… وضع بصمته في الفن وحاول أن يصنع تاريخاً جديداً لأنه ابن هذه الأمة، ابن المجتمع السوري الأبي، والذي ما زال واقفاً صامداً يتحدّى الصعاب ليعلن كلمة الحق بأبسط العبارات وأبسط الألحان لأنه فنان الشعب.

كلمة أصدقاء المُكرّم

وألقى الإعلامي أنس تللو كلمة باسم أصدقاء الفنان المكرّم، وقال: «نحن اليوم نجلس في حضرة الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي حضرة الفن، الفن الراقي يعيدنا إلى اصالتنا، يجد لنا هويتنا،.. لأننا نتوحّد به نحبه نعشقه نتلهّف على لقائه… وعندما تعود الهوية الإنسانية إلى أصحابها تختفي الاصوات المنكرة والمفزعة في ظلمات الجهل العالمي». وتابع: «رفيق سبيعي فنان بالفطرة… فنان حتى العظم، فقد تربّى في عائلة محافظة جداً… وعلى رغم ذلك كانت الموسيقى تترك أثراً كبيراً في نفسه، حتى أنه كان لا يؤدّي فروضه المدرسية إلا اذا أدارت له والدته آلة الفونوغراف.

وهنّأ تللو الفنان سبيعي على التكريم الذي يستحقه عن جدارة واقتدار، كما توجه بالشكر إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لا يزال يحمل روح سعاده، ذلك العملاق الذي أفنى حياته في النضال من أجل عزة الأمة وكرامتها.

كلمة قيادة الحزب

وألقى رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو كلمة باسم قيادة الحزب استهلها قائلاً: يا استاذ رفيق… ماذا نقول في تكريمك وأنت ما أنت في مكارمك؟ أأنت المكرّم أم بتكريمك نحن المكرّمون؟ كيف لا؟ وحياتك على مدى أربعة وثمانين عاماً حافلة بآيات العطاء والإبداع. وما كان عطاؤك على هذه الدرجة من السخاء إلا لأنك عاشق للحياة، إلا لأنك من أبناء الحياة، وحدهم أبناء الحياة يُعطون، والملتزمون وحدهم يستوحون في أعمالهم الفنية، شعراً كانت أم نثراً أم رسماً أم نحتاً أم تمثيلاً، قضية شعبهم ويسهمون في انتصارها. الفن للفن ترفٌ لا حاجة بنا إليه، والفن ـ المرآة الذي يكتفي بتوصيف الواقع لا حاجة بنا إليه، نحن بحاجة إلى الفن المنارة، الذي دعا إليه مؤسس حزبنا الزعيم أنطون سعاده، لأنه يضيء أمام الأجيال دروبها إلى المستقبل، ويعزز في نفوس الناشئة قيم الحق والخير والجمال، وينمّي ثقة المواطن بنفسه ومحبته لشعبه، ويعزز ولاءه لوطنه.

وأضاف قانصو: أنت يا أستاذ رفيق، من هذا الاتجاه الفني، هذا ما تظهره أعمالك المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، عرفكَ الناسُ «أبو صياح» أو قبضاي الحارة الشامية، وهي شخصية تراثية جسّدت لدى المشاهد الكثير من خصوصية التراث السوري، في عاداته وتقاليده وأزيائه وأحداثه، ما جعل هذا التراث نابضاً بالحياة، تتعرّف إليه الأجيال فيكون لها زاداً للأصالة، وحصناً يقيها خطر التهجين والتغريب.

وقيمتك يا أستاذ رفيق، ومثلك الكثير من الفنانين السوريين، أنكم لم تتركوا الشام في محنتها، فمحن الوطن محكّ للوطنيين الحقيقيين، بقيتُم على أرض الشام، صامدين مع أهلها، لا تهابون نار القتلة الإرهابيين، على رغم أنّ عدداً من زملائكم قضى بهذه النار، صمدتم لأنكم مؤمنون بوطنكم، ملتزمون قضيته، مدافعون عنها، ومستعدّون للاستشهاد من أجلها، أما تلك القلة القليلة من الفنانين السوريين، الذين هربُوا من الشام، وراحوا يُشنّعون على دولتها وقيادتها، فهؤلاء الوطن عندهم حقيبة لا قضية، وشتان شتان ما بينكم وبينهم.

وقال قانصو: أتيناكم من لبنان، من هذا البلد الذي تربطه بالشام وحدة حياة، ووحدة مصالح ووحدة مصير. لبنان يتعرّض للإرهاب عينه الذي تتعرّض له الشام، ويتعرّض له العراق. وكان حزبنا، الحزب السوري القومي الاجتماعي، سبّاقاً إلى القول إنّ هذا الإرهاب وراءه مخططٌ واحدٌ هدفه إسقاط كلّ مقومات القوة في أمتنا، وفي طليعتها جيوشنا ومقاومتنا، ووحدة نسيجنا الاجتماعي، ومواردنا الاقتصادية، إنها حرب التدمير تخوضها دولٌ كبرى ومعها دولٌ عربية معروفة ضدّ شعبنا ولصالح العدو «الإسرائيلي» الذي هو أصل الإرهاب ومعلّمه وراعيه وداعمه، منذ أن اقتلعَ شعب فلسطين من أرضه، واستمرّ في جرائمه وحربه المفتوحة على كلّ بلادنا. ومع بداية الحرب على الشام، قلنا إنّ المسألة ليست مسألة إصلاحات، هذا ادّعاءٌ ليس إلا، فما تتعرّض له الشام هدفه تدمير قوتها ودورها، وموقعها في معادلة الصراع القومي. أرادوا معاقبة الشام على رفضها للسياسات الأميركية في المنطقة، وعلى تصديها للمخططات الصهيونية في بلادنا. أليست الشام هي الدولة العربية الوحيدة التي قالت لا للاجتياح الأميركي للعراق؟ أليست هي الدولة العربية الوحيدة التي واجهت كلّ محاولات تصفية المسألة الفلسطينية؟ أليست الشام هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومات في بلادنا: دعمت المقاومة الفلسطينية فمكّنتها من الصمود في وجه آلة الحرب الصهيونية، ودعمت مقاومة لبنان فمكّنتها من دحر الاحتلال «الإسرائيلي» عن لبنان في عام 2000، ومن هزيمة «إسرائيل» في عام 2006، ودعمت مقاومة العراق فساهمت في تحرير العراق من الاحتلال الأميركي. المستهدف من الحرب على الشام هو هذا الدور القومي الذي اضطلعت به بقيادة الرئيس حافظ الأسد، ثم قيادة الرئيس بشار الأسد.

وتابع قانصو: اليوم تملأ الإدارة الأميركية الدنيا بضجيج ما سُمّي بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. ولكنّ لدينا شكوكاً كبيرة في جدية هذا الحلف وصدقيته. لا لسببٍ إلاّ لأنّ أطراف هذا التحالف هي التي صنّعت الإرهاب، وموّلته، وسلّحته، واستقدمت له الرجال من كلّ أصقاع الدنيا في حربها على الشام والعراق. فإلى دول هذا التحالف نقول: جففوا مصادر التمويل والتسليح والتحشيد للمجموعات الإرهابية، وأقفلوا بوابات عبورها إلى الشام والعراق ولبنان، واحترموا سيادة الدول في حربكم المزعومة ضدّ الإرهاب، وإلاّ تكون هذه الحرب غزواً جديداً لبلادنا، وسيواجهها شعبنا كما واجه الغزوات المماثلة. قبل الاستفاقة الدولية المتأخرة على خطر الإرهاب، وعلى امتداد ثلاث سنوات ونصف السنة والشام تواجه الإرهاب، وصمدت في وجه هذه الحرب الكونية عليها، وأفشلت أهدافها، بفضل شجاعة ورؤية قائدها الرئيس بشار الأسد، وبسالة جيشها جيش تشرين، وصمود شعبها المتكئ إلى مخزونٍ حضاريٍ كبير. ستنتصر الشام على هذا الإرهاب وستخرج من هذه المحنة أكثر قوةً وأكبر دوراً.

وأكد قانصو أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يقف إلى جانب قيادة الشام وجيشها وشعبها، وينخرط في مواجهة الإرهاب، وقدم شلالاً من الشهداء والجرحى، وكلما ودعنا شهيداً نقول: لسلامتك يا سورية هذا القليل.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يرى أنّ صراعنا ضدّ الإرهاب صراعٌ طويل، صراع حياةٍ أو موت، وهو بالضرورة صراعٌ قومي يعني الأمة كلها، ولهذا دعونا إلى تعزيز أطر التنسيق بين دول هذه الأمة، وبخاصة بين أجهزتها العسكرية والأمنية، فالتنسيق بين الجيش اللبناني والجيش العربي السوري قوة للجيشين ومثله التنسيق بين الجيش السوري والجيش العراقي والجيش الأردني. هذا على المستوى الرسمي، أما على المستوى الشعبي فمسؤوليتنا كأحزابٍ وقوى حية وشخصيات وطنية أن نتداعى إلى إنشاء جبهة شعبية تنخرط فيها كلّ طاقات المجتمع الثقافية والإعلامية والدينية والفنيّة والاجتماعية، لاستئصال الإرهاب من كلّ جوانب الحياة في مجتمعنا. رهاننا على شعبنا في حماية حقنا بالحياة، وليس على أحلافٍ وجبهاتٍ دولية تميل مع مصالحها حيث تميل.

وختاماً وجه قانصو تحية رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وكلّ قيادة الحزب إلى الفنان المكرّم الأستاذ رفيق سبيعي، وهنّأه بوسام الصداقة الذي منحه إياه رئيس الحزب. وقال: رغبتَ في أن تتوّج حياتك بالانتماء إلى حزبنا، فلبّينا بكلّ سرور هذه الرغبة، فأهلاً بك في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي، لك طول العمر ودوام الصحة يا رفيق «رفيق».

كلمة الفنان المكرّم

وفي الختام القى الفنان رفيق سبيعي كلمة قال فيها: قد لا يعرف البعض أنّ علاقتي مع هذا الحزب العظيم قديمة جداً، فقد أعادني هذا اللقاء الكريم إلى طفولتي المبكرة، حيث كان لي من العمر ثلاثة عشر عاماً، حين دخلت إلى المكان الذي كان يخطب فيه الزعيم الراحل أنطون سعاده، فإذ بي أرى رجلاً مشرق الوجه، ذا هيئة بادية وهيبة عالية… تشعّ من عينيه أمارات الوقار، وتنطلق من شفتيه عبارات القوة والاقتدار، فسحرني آنذاك بأسلوبه وفصاحته وشخصيته القوية الفذة.

في بداية الأمر… أُخِذت بهذه الشخصية العظيمة وانبهرت بها، وقد أعجبت بشخصيته الكريمة وأسلوبه الراقي. لكنني كنت كلما كبرت ووعيت على الدنيا أكثر اكتشف أنّ الأمر ليس كذلك… صحيح أنه كان يمتلك شخصية فذة، وعنده نباهة واضحة، ومقدرة كبيرة على الدخول الى العقول والقلوب… لكن الأمر كان أبعد من ذلك بكثير.

كنت كلما تقدّمت بالسنّ، اكتشف أنّ إعجابي بالزعيم لا ينبع فقط من ذهولي بفصاحته ونباهته، وأنّ الأمر ليس مجرّد إعجاب خاص بهرني منذ نشوئي، بل أنّ الأمر متعلّق بإنسان يحمل تجدّداً مثمراً مستمراً… وهذا التجدّد يشحن النفس بطاقة وحيوية عظيمة، ذلك أني كنت أتابع تطورات هذا الحزب العظيم الذي أنشأه فيزداد إعجابي به وبتعاليمه وبمنهجه.

وتابع الفنان سبيعي: ما زال إعجابي بهذا الزعيم العظيم يتزايد حتى دخلت كلماته الى صميم فكري، وها أنذا اليوم أشعر بروحه المتوثبة تجول بيننا، وإني لأرى محياه البهيّ في كلّ وجه من وجوهكم، بل إني لأراه في كلّ مكان، وعند كلّ شخص قوميّ ناضج واعٍ، ذلك لأنّ الزعيم، في الأفق القومي الكبير، قد تجاوز فرديته وخصوصيته، وغدا رمزاً شامخاً يتجدّد في شكل متواصل، وهذا الرمز يورق ويبرعم ويزهر على الدوام، ولذلك غدا الحزب السوري القومي الاجتماعي حزباً عملاقاً يعانق كلّ الأمة.

وبعدما عرض سبيعي في كلمته لنشأة سعاده ونضاله في سنّ مبكرة في الوطن وفي الاغتراب حتى تأسيسه الحزب في 16 تشرين الثاني 1932، قال: لقد أبدع سعاده في زرع مبادئ الحق والخير والجمال، من أجل مجتمع حرّ، عصفت به الحروب والمآسي والاحتلالات… لقد كان نوراً يجمع ويوحّد، ما قضّ مضاجع المفرّقين، فتمّ اغتياله في 8 تموز 1949… إنّ أنطون سعاده ما زال حياً في حزبه وفكره، وفي الأجيال التي أتت وستأتي من بعده. وإنني أحسّ في هذا الموقف العظيم أنّ روح أنطون سعاده هي التي تكرّمني وأنني سأستمدّ منها العظمة والمجد… وكم هو عظيم أنّ يكرّمني العظيم وأبناؤه العظماء.

وختم قائلاً: الإنسان العظيم ليس إنساناً عادياً… سعاده رجل في أمة وأمة في رجل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى