سورية تكرّم الإعلاميّ الكويتيّ فخري هاشم سيد رجب تقديراً لقلمه ومواقفه
دمشق ـ آمنة ملحم
تقديراً لمواقفه القومية والإعلامية النبيلة، ولأن سورية لا يمكنها أن تنسى مَن يقف إلى جانبها، أقام «تجمّع سورية الأمّ» حفلاً تكريمياً للإعلاميّ الكويتيّ فخري هاشم سيد رجب، تحت عنوان «قلم العروبة»، وذلك برعاية اتحاد الصحافيين في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقيّ من سيناريو وإخراج الكاتب أحمد سلامة، مستعرضاً محطات هامة في حياة سيد رجب وتعلّقه بسورية منذ طفولته، ومواقفه الأصيلة التي تمسّك بها دفاعاً عن الأمّ سورية في وجه الحرب الكونية التي تواجهها في عمر سنوات الحرب. كما تضمّن الوثائقيّ عرضاً راقصاً لفرقة «آرام» بقيادة عامر جارور.
وفي تصريح إلى «البناء»، أكد سيد رجب أن أهمية التكريم بالنسبة إليه، تكمن في شعوره بالانتماء إلى هذا البلد العظيم، وبأنه جزء من مكوّنات هذا الشعب، يفرح لفرحه ويحزن لحزنه.
وأضاف: تكريمي اليوم بقدر ما أسعدني، أراه من طبع سورية والسوريين، فلا يمكنها إلا أن تبادل الوفاء بالوفاء. بلا شكّ أعتزّ بهذا التكريم الذي أعتبره شهادة حبّ غالية على قلبي، ووساماً اعتزّ به خصوصاً في الأيام المقبلة التي تعني لي النصر السوري الأكيد، والذي سيسطّره الجيش السوري بكلّ بسالة. سورية بدأت مرحلة الخلاص الذي وثقنا بحدوثه منذ اللحظة الأولى.
ولفت سيد رجب الى أن النصر يلوح عن قرب، فلقد آن الاوان ليدرك العالم كم هو عظيم هذا الشعب بقيادة رئيسه الذي أثبت للعالم أنه أعظم وأكبر من كل مؤامراتهم. أما الصمود السوري فبات حقيقة فرضت نفسها على المجتمع الدولي برمّته. فالشعب السوري تفانى وعانى الأمرّين لأنه واثق بقيادته وبأنه صاحب حق.
وختم سيد رجب: «أحب أن أؤكد للجميع أنّ ما كان وما نشاهده اليوم، مؤامرة كبرى حيكت بدقّة متناهية، لكن فات المتآمرين أنهم باتوا صيداً بين أيادي مَن حرّر الأبجدية الأولى في الكون، وأنهم استطاعوا تفكيكها وبجدار. كاشفاً عن تحضيره لكتاب جديد سيحمل اسم «سورية الرقم الأصعب».
واختُتم الحفل الذي كان بمبادرة من الكاتب أحمد سلامة، جمعت اتحاد الصحافيين و«تجمّع سورية الأمّ»، بتقديم شهادة تقدير للإعلامي الكويتي قدّمها رئيس الاتحاد ورئيس «تجمّع سورية الأمّ» محمود العرق، كما قدم رئيس الجالية السورية في الكويت دانيال بولس له درعاً تكريمية أيضاً. وقدم سيد رجب بدوره درعاً لكل الصحافيين في سورية أهداه إلى رئيس اتحاد الصحافيين كممثل عنهم.
بدوره، قال رئيس اتحاد الصحافيين موسى عبد النور إن تكريم الإعلامي سيد رجب جاء تقديراً له ولوقوفه إلى جانب الحق. ونحن نتوجّه بالشكر إلى كلّ صحافيّ عربي يمارس دوره بحرّية ومسؤولية بالتعرف إلى تفاصيل الموضوع الذي يكتب عنه. وسورية تتعرّض لحرب كونية تتصدّى له بجيشها وقيادتها الحكيمة. وسيّد رجب من هذه الأصوات العربية المساندة للقضية السورية، ويستحقّ التكريم لرأيه الموضوعي والمسؤول، وأقول لكلّ صحافي مساند لنا شكراً لمواقفك ووقتك الذي تعطيه للحق والعدالة.
المستشار السياسي في «تجمّع سورية الأمّ» الدكتور بهجت عكروش أشار إلى أن تكريم الصحافي الكويتي سيد رجب، لأنه صاحب كلمة حق لصالح سورية، عكس الازمة بحقيقتها بعيداً عن الهجمة الإعلامية التي نواجهها. وقال: قدّم كتابه «الرقم الصعب»، وتعرّض لمواقف مناهضة لمواقفة النبيلة، ومن هنا كان لا بدّ من تكريم هذا الشخص كأولوية لدينا.
سورية الأم لها وقفة برعاية القلم وكلمة الحق وكل من يقف إلى جانب سورية كتجمّع مدنيّ يرد الجميل لهؤلاء الاشخاص.
كما أوضح رئيس الجالية السورية في الكويت بولس أن سيد رجب بكتابه «الرقم الصعب» كان له دور كبير في توعية السوريين في الكويت، ومحبته الكبيرة لسورية عكسها بمواقفه الإعلامية التي تنمّ عن قوميته ووقوفه إلى جانب الحق، فكشف الكثير من الحقائق التي تجري في سورية، لذا استحق أن يكرّم اليوم.
الإعلامي سيد رجب صاحب كتاب «سورية الرقم الصعب» الذي أصدره السنة الفائتة متضمّنا المقالات الفكرية والرؤى الإنسانية التي كتبها خلال الحرب على سورية، ونشرها في صحف عربية وعالمية، مبيّناً فيها حجم المؤامرة التي استهدفتها، ومثبتاً من خلالها مدى إيمانه بسورية وحبّه لها، آملاً في أنها ستستعيد سلامها في القريب العاجل.
وكان سيد رجب قد زار مقر «تجمّع سورية الأم» في دمشق قبل حفل التكريم، مقدّماً درعاً تكريميةً للتجمع، وجال في أقسامه واستمع من أعضائه إلى أهداف التجمّع وطموحاته برئاسة الدكتور محمود العرق، سعياً إلى سورية حاضنة كافة أبنائها بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم.