عشق الصباح يا بحر… أشكو إليك تعب الفقد والسنين، وهذا البلد الذي أشعرني بالغربة والحنين إلى زمن الياسمين. كم على شفيف اللازورد والشمس يأخذها الغروب… تركت لموجك أسراراً من حكايات البوح. حتى ترمد الملح على نزف جرح نايّ الحزين. وقرأتُ ملهوفاً بالشوق، وهي تكتب على الرمل البليل كلماتها: دعني وامضِ حيث تشاء. أنا عطشى للحياة، وقد تكشفت في وجهك فرحي الآتي. ورقصت كغزالة برّية على أنغام تراتيل بوحك على شاطئ الحلم. قبلك كنت أمنح بعض ومضات فرح لِمن يمرّ على بساتيني، وحين رأيتك قلت «هنا مرفأ العشق» الذي عنه بحثت حتى أوصلني الغرام، وأسكرتني كلماتك، وتوهّمت أنك تُعلن اسمي على وجه الشمس، وتُعلمني كتابة قصيدة الغزل، وتشرق لنا شمس الحياة، بعد ان مللت الانتظار والحلم المؤجل بألف سؤال وسؤال. وزرعت سوسنة وورداً جورياً على ضفاف الأمل. وشربت من ثغر خوابي الكروم دن معتق، وحق نجمة سهيل وصبايا البحر والشرفات المسكونة بالحبق… أما ارتويت؟ وذات مطر، صحوت من سكرة الحلم، وارتعشت الكلمات على شفتي وهي ترقص كحبات الرمان مكوية بجمر الوداعات، وكتبت ما يوجع البوح: أنا امرأة من صباحات النهار، أريد ان أحيا كما أشاء بلا قيود. لا أحب العيش في الظل أيها الغريب. وأنت تهوى أنثى تكون وحياً لأغانيك، ومحبرة لكتاباتك، وطيفاً يدفئ حكايات لياليك الباردة. كن صديقي أيها الغريب، واتركني ألملم ومضات فرح آتية، هناك على ضفة نهر الحياة، مَن يُعلمني كتابة القصيدة في وضح النهار. عتبي عليك يا بحر، وقد شوقتني لزمن الياسمين. حسن ابراهيم الناصر

عشق الصباح

يا بحر… أشكو إليك تعب الفقد والسنين، وهذا البلد الذي أشعرني بالغربة والحنين إلى زمن الياسمين. كم على شفيف اللازورد والشمس يأخذها الغروب… تركت لموجك أسراراً من حكايات البوح. حتى ترمد الملح على نزف جرح نايّ الحزين. وقرأتُ ملهوفاً بالشوق، وهي تكتب على الرمل البليل كلماتها: دعني وامضِ حيث تشاء. أنا عطشى للحياة، وقد تكشفت في وجهك فرحي الآتي. ورقصت كغزالة برّية على أنغام تراتيل بوحك على شاطئ الحلم. قبلك كنت أمنح بعض ومضات فرح لِمن يمرّ على بساتيني، وحين رأيتك قلت «هنا مرفأ العشق» الذي عنه بحثت حتى أوصلني الغرام، وأسكرتني كلماتك، وتوهّمت أنك تُعلن اسمي على وجه الشمس، وتُعلمني كتابة قصيدة الغزل، وتشرق لنا شمس الحياة، بعد ان مللت الانتظار والحلم المؤجل بألف سؤال وسؤال. وزرعت سوسنة وورداً جورياً على ضفاف الأمل. وشربت من ثغر خوابي الكروم دن معتق، وحق نجمة سهيل وصبايا البحر والشرفات المسكونة بالحبق… أما ارتويت؟

وذات مطر، صحوت من سكرة الحلم، وارتعشت الكلمات على شفتي وهي ترقص كحبات الرمان مكوية بجمر الوداعات، وكتبت ما يوجع البوح: أنا امرأة من صباحات النهار، أريد ان أحيا كما أشاء بلا قيود. لا أحب العيش في الظل أيها الغريب. وأنت تهوى أنثى تكون وحياً لأغانيك، ومحبرة لكتاباتك، وطيفاً يدفئ حكايات لياليك الباردة. كن صديقي أيها الغريب، واتركني ألملم ومضات فرح آتية، هناك على ضفة نهر الحياة، مَن يُعلمني كتابة القصيدة في وضح النهار. عتبي عليك يا بحر، وقد شوقتني لزمن الياسمين.

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى